رغم الشهرة والنجومية والأضواء، ما زال نجم «ستار أكاديمي 6» الاردني يحيى صويص محافظاً على براءته ونقاء سريرته وصداقاته، ورغم نجاحه الفني ومشاركته في المهرجانات والمناسبات، رفض السكن بمفرده لكي لا يخسر قرب والدته منه ورعايتها الحنونة ودعواتها له كل صباح. وها هو في رمضان 2010 يتحوّل إلى إنسان بيتوتي، يقوم بواجباته كاملة مع والدته وإخوته ويفضّل تناول الإفطار معهم على إحياء أمسيات رمضانية لا تتناسب وأجواء الشهر الفضيل، وأسعد أوقاته هي حين يساعد والدته بالمطبخ في إعداد الكوارع والمنسف.
«سيدتي» التقته بحوار رمضاني خاص أهدى خلاله قراءها بصفته الشيف يحيى الصويص، نزولاً عند طلب «سيدتي»، طبق فاهيتا دجاج مع المشروم الشهي:
- ما جديدك الفني في رمضان 2010؟
وقّعت مؤخراً مع شركة إنتاج جديدة سأعلن عنها قريباً، بعد اختياري لأغنية جديدة سأصوّرها «فيديو كليب» في بيروت. وبعد ذلك، سأبدأ في العمل على تحضير ألبوم غنائي جديد سيكون باكورة تعاوني الفني معها.
- من هم الملحنون الذين تفكر بالتعاون معهم؟
أفكر وأسعى إلى غناء ألحان وسام الأمير وأنور مكاوي وزياد بطرس.
- من ستكون أول قناة تنال حق البثّ الحصري لها؟
ربما ميلودي موسيقى وجميع الإذاعات الأردنية.
- شاركت مرات عدة في مهرجان صيف عمان الأردني، وذلك أكثر من أي مطرب آخر، فهل السبب أنك تجاملهم في أجرك؟
نجاح حفلاتي بين الشباب والعائلات هو سبب تكرار مشاركتي فيه، ولا يوجد أي سبب آخر، ولا أجامل أحداً في أجري باستثناء الجمعيات الخيرية وأصدقائي.
هذه طقوسي في رمضان
- ما هي طقوسك اليومية في رمضان؟
في هذا الشهر الفضيل، أكرّس وقتي كله للصوم والعبادة وقضاء أمتع الأوقات مع والدتي الحنون وإخوتي، وأستمتع جداً في الذهاب للسوق وشراء احتياجات ولوازم رمضان التي تطلبها مني والدتي. وأحاول قدر الإمكان عدم العمل في الخارج والتفرّغ كاملاً لطقوس رمضان ومشاركة عائلتي بها.
- لكنّ عدداً كبيراً من الفنانين الأردنيين يحيون أمسيات رمضانية غنائية في الفنادق والخيم والمقاهي، ماذا عنك؟
أحاول اعتزال الغناء مؤقتاً في شهر رمضان، لكني أضطر إلى قبول إحياء أمسية واحدة فقط في الشهر كله، وعندها اختار أداء أغنيات تتناسب وحرمة الشهر الفضيل ولا تدفع الجمهور إلى الرقص وما شابه، وذلك بالتركيز على تقديمي أغاني رومانسية وروحانية. فأنا ضد الغناء في هذا الشهر الفضيل بعد قضائنا العام كله بالغناء، فهو يستحق منا كل الاحترام وأن نمنحه حقه من العبادة والصوم والتفرّغ دون تهاون أو نقصان.
- في أي سن بدأت والدتك بتعويدك على الصوم؟
بدأت في تعليمي الصوم والصلاة مبكراً، ففي سن الخامسة من عمري عودتني على صيام العصفورة الذي امتنع فيه عن تناول الماء والطعام من الصباح حتى عودتي من المدرسة في الساعة الواحدة ظهراً، وكانت ترفع ساعات صيامي تدريجياً ساعة بعد أخرى، ولم اعتد صوم رمضان كاملاً إلا في سن الثالثة عشرة.
- ألم تمسكك يوماً متلبّساً بالإفطار في رمضان؟
لم أتعرّض مرة لعقاب قاس، فأمي حنون تتبع أسلوب الإنذار والتنبيه لا الضرب وسيلة تربوية، فلما كانت تراني متلبساً في طفولتي بتناول رشفة ماء أو إصبع شوكولاته كانت تعلمني أن هذا خطأ وفيه معصية لله سبحانه وتعالى، وكانت صبورة جداً معي، وقد فرحت بأول يوم صيام كامل لي فرحاً عظيماً، لأنها كما قالت لي اعتبرته إشارة إلى دخولي عالم الرجولة والنضج والمسؤولية، وكانت سعادتي بها أكثر من سعادتي باجتياز هذا الاختبار الأول في التزامي الديني الطبيعي.
- ما الجائزة التي تلقيتها في أول يوم صيام كامل لك؟
لقد أهدتني نسخة جميلة من القرآن الكريم وطلبت مني تصفّحه دائماً حتى في أوقات الشدة والفرح. ولأن أمي دائمة الخوف والقلق عليّ، كانت تضع لي نسخة صغيرة من القرآن الكريم في شنطة كتبي أو حقيبة سفري عند مغادرتي الأردن وسفري إلى لبنان للمشاركة في «ستار أكاديمي 6».
القرآن الكريم لا يفارقني
أما زلت تحتفظ به؟
نعم. هو لليوم في سيارتي، ويوجد مصحف آخر هدية من أمي في غرفتي.
الفن والغناء يستوليان على عقلك وقلبك من طفولتك، فهل كنت تجد الوقت لختم القرآن الكريم في شهر رمضان الفضيل؟
عوّدني والدي رحمه الله الذي كان موظفاً في مصرف، وتوفي عام 2001 حين كنت بعد فتى في الثانية عشرة على قراءة القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل، لكني أعترف وبخجل أني لم أختمه بعد ولا مرة، وضميري يؤنّبني بشدة لأني لم أختم القرآن بعد، وقد عاهدت الله أن أختمه هذا العام على روح والدي ثم بعد ذلك أختمه لنفسي بإذن الله.
لمتابعة بقية المقابلة والاطلاع على وصفة الطبق الذي حضره يحيى خصيصاً لـ "سيدتي" اقرأوا العدد رقم 1539.