هي حكاية ثلاث شقيقات لبنانيات عشقن تصميم الأزياء منذ الصغر، ووجدن في القفطان صلة وصل بين النساء ورسالة تمكين للمرأة العربية، فبدأن بإنشاء ماركة تشبه كل النساء وتلبي تطلعاتهن، إذ تخطى القفطان حدود المكان والزمان وبات جسراً يقرب الماضي والحاضر ويمزج بين الحضارات في عصرنا، التقينا بالمصممات منى ومنال وهنادي محيدلي، وكان البحث حول المجموعة الجديدة المناسبة لعيد الفطر المبارك وعلاقتهن بالنجمات اللواتي يرتدين من تصاميمهن وعلى رأسهن هيفاء وهبي ومريام الأبيض وسعد المجرد.
"يجسد القفطان بالنسبة لنا رمزاً للأناقة واحتفاءً بالتراث فهو قمة الرقي بلا مجهود. القفطان متجذر في تاريخنا العربي ولكنه زي قابل للتطور والتعديل سواء بقماشه أو بقصاته وطرق تنسيقه. فنحن نرى القفطان قطعة عابرة للزمن وتصميماً مريحاً يشعر المرأة بالأمان والثقة بالنفس. عندما أطلقنا ماركتنا Kaftish في العام 2016، كان الأمر نابعاً عن شغف بهذه القطعة، كنا نريد تصاميم متجذرة بالماضي ولكن بروح عصرية. كنا نفتش عن هذه القطع المميزة لنرتديها وعندما لم نجدها فكرنا بتصميمها بنفسنا.
- وما الذي يميز تصاميمكن عن غيرها؟
تمزج تصاميمنا الحقيقي الواقعي مع متطلبات الحياة وأسلوب المرأة العصرية التي تتحمل مسؤوليات عديدة. تصاميمنا بارزة بقصات كلاسيكية لا تشيخ ولا تبطل موضتها لأنها لا تتبع صيحات مؤقتة فكل قطعة مصممة بطريقة مميزة لتشعر المرأة بأهميتها ومكانتها في المجتمع. لقد أردنا من خلال هذه التصاميم أن نزيد من ثقة المرأة بنفسها.
تابعي المزيد واكتشفي أجمل إطلالات الإفطار التي نفذتها الماركات العالمية للعروس
- هل قلّص التركيز على القفاطين من الزبائن وحصركن بنوع معين من التصاميم؟
لقد رسخ هذا الخيار من هوية الماركة وجعلها مطلباً ومقصداً لهواة القفاطين والتصاميم الراقية التي تجسّد الطابع المميز الفخم. لم ننظر يوماً إلى هذا التخصص بأنه عائق يحد من انتشارنا بقدر ما هو تخصص يمنحنا خبرة في مجال نحترفه عن قناعة. لقد سعينا من الأساس إلى الحصول على نوعية النخبة من الزبائن وخاصة السيدات اللواتي يبحثن عن قطع غير مستهلكة ومشغولة باليد. نحن نعتقد بأن الإنسان يبرع في المجال الذي يحبه ونحن عشقنا القفاطين، ولذا تفننا به على طريقتنا وطورنا في طرق استخدامه، ليواكب العروس وملابس البحر وليس فقط في الجلسات الشرقية والمناسبات الرسمية. لقد نوعنا في القصة والطول فهناك القصير والطويل بتطريزات مختلفة وصممنا المعاطف على شكل قفطان. لقد رغبنا في توسيع الفئات العمرية التي ترتدي من تصاميمنا، لذا حرصنا على إغنائها بقصات عصرية لتواكب حتى الإطلالات بالجينز وفوق الملابس الكاجوال. صحيح أن القفطان هو أساس التصاميم ولكن ليس لخيالنا حدود والإبداع في التصاميم لا يتوقف لدينا لابتكار ما يرضي متطلبات المرأة العصرية.
- الماركة معروفة بالجودة في التفصيل والتطريز. كم يستغرق من الوقت تنفيذ قفطان؟
الأمر يتوقف على جودة القماش المستعمل وما إذا كان متوافراً ودقة التطريز وكميته، فبشكل عام يتطلب تنفيذ قفطان في مشغلنا نحو عشرة أيام ولكن الأمر يخضع لعدة معايير كما قلنا لأن السرعة لا تهمنا بقدر التنفيذ المتقن، فتصميم قفطان وترجمته على قماش هو فن، والفن يتعارض مع المهل المحددة. هناك رسوم تتطلب وقتاً أطول لتنفيذها على القماش والعكس صحيح. نحن محظوظتان بفريق من المحترفين الفنانين الذين يعملون معنا ويتشاركون معنا الرؤية وهم يسعون مثلنا إلى الكمال في التنفيذ. وبعد الانتهاء من القطع تخضع التصاميم للمعاينة الدقيقة للتأكد من خلوها من الشوائب قبل تسليمها.
- ترتدي تصاميمكن العديد من النجمات مثل هيفاء وهبي وغيرها من مدونات الموضة. هل تساهم هذه النجمات في انتشار العلامة؟
نحن نفتخر بأن ترتدي كل من هيفاء وهبي ومريام الأبيض والنجم سعد المجرد من تصاميمنا، فمن الجميل أن نراها على النجوم وهي وسيلة للترويج للماركة من دون شك ولكن يجب أن تقترن بالجودة، فالتعاون مع النجوم مفيد ولكن الجودة شرط أساسي للاستمرار.
فأكثر ما يفرحنا تعبير الزبونة الصادق بأن القفطان الذي ابتاعته أجمل من الصور التي أرسلت إليها، لذا نحرص بالدرجة الأولى على إيلاء كل غرزة وكل تفصيل عناية مركزة ليرتقي التصميم إلى معايير عالية تجعله ينافس القطع الراقية للماركات العالمية. نكره القطع المكررة أو المستنسخة لذا نراعي أن تكون تصاميمنا أصلية وغير مقلدة، لذا فنحن ننفذ حسب رغبة الزبونة فننفذ لها القفطان من اللون الذي تطلبه أو بقماش معين، ولكن بشرط أن يكون من التصاميم التي لدينا وتجسد هويتنا.
تابعي المزيد واكتشفي أروع التصاميم الشرقية الحصرية بشهر رمضان 2025 من أشهر الماركات والدور العالمية
