ذهاب الطفل إلى المدرسة لأول مرة، يعتبر نوعاً من الفطام، لأنه خارج الحماية الوالدية، كما أن بيئة المدرسة تطلب من الطفل التزامات وشروطاً خاصة؛ لهذا ينصح الخبراء كل أم بأن تجعل هذا اليوم من دون انفعالات أو دموع، فهل فكرت ماذا تفعلين؟
يفرق الدكتور سيد صبحي، أستاذ التربية بجامعة «عين شمس» بين الخوف الطبيعي والخوف المرضي، فالأول لا يتعدى الأيام الأولى من بداية العام الدراسي، أما الثاني فيستمر لمدة تصل إلى أربعة أسابيع ويلازم هذا الخوف إحساس بالصداع، غثيان، مغص، دوار، بكاء شديد، وإصرار، مع عدم استجابة للاستيقاظ، ورفض التلميذ تغيير ملابسه وأداء واجباته.
وهذا يكثر لدى الأطفال بين 5، و7 سنوات، خصوصاً عند الذين يعانون من مشاكل نفسية أو أسرية، ومشاكل التعلم، كما أن الخوف يزيد بعدم تفهم المعلم دوره التربوي، وقيامه بممارسات خاطئة مثل الضرب، القسوة، وعدم التشجيع.
قبل الالتحاق
قبل الالتحاق
على كل أم أن تتأكد أن طفلها يمكنه ممارسة الأشياء التالية:
• يستخدم الشوكة والملعقة والسكين في الأكل
• يرتدي ملابسه بمفرده
• يرتدي الحذاء ويمكنه أن يوصل رسالة شفهية للمعلمة
• يستطيع صب الماء والمشروبات في الكوب
• يتبع التعليمات ويجلس في هدوء مستمعاً ومنصتاً ومتحدثاً لفترة زمنية
• يجيب من يناديه ولديه الخبرة ببعض الألعاب المدرسية، ويتعلم المشاركة، وأن ينتظر دوره.
أمان نفسي
• حدثي طفلك باستمرار عن المدرسة الجديدة والصداقات والملابس والكتب؛ حتى يشتاق إلى الذهاب.
• اجعلي الوجبة الرئيسة في المساء بدلاً من الظهر للتحدث والاستماع.
• إذا كان طفلك حزيناً في بداية التحاقه بالمدرسة فلا بأس من إعطائه لعبة صغيرة، فهذا يشعره بأنه ما زال ملتصقاً بك.
• اخبريه بما سوف تفعلينه أثناء وجوده بالمدرسة.
• أشركيه في اختيار الوجبات الخفيفة التي يتناولها في المدرسة.
الخوف من الأمراض
ترى الدكتورة فؤادة هدية الأستاذة بكلية «دراسات الطفولة» بجامعة عين شمس أن إعطاء الطفل معلومات عن المدرسة بصورة مشوقة، تجذب اهتمامه وتبعد عنه عيوب النطق؛ حتى لا يصبح متردداً في التعبير عن نفسه نتيجة لعدم شعوره بالأمان النفسي، وهذا يؤدي إلى عيوب كلامية، مثل التهتهة أوالتأتأة، وهناك أيضاً الشرود مما يؤثر على انتباهه، ومن أخطر الأعراض التي تصيب الطفل عدم التحكم في البول؛ مما يثير دهشة الأسرة؛ لأنه تعلم ضبط هذه العملية في البيت من قبل فماذا تغير!