كما هو الحال مع اللياقة البدنية، فإن اللياقة العقلية لها فوائد بعيدة المدى. ولكن ماذا يعني أن تزيد من لياقتك العقلية؟ وهل هناك تمارين يمكن ممارستها لذلك؟ وهل يستطيع الدماغ القيام بتمارين معينة تزيد من اللياقة العقلية؟
يقول د. زياد وائل سليمان خبير الذكاء الاصطناعي و مدرب معتمد لتنمية الوعي الذهني لسيدتي: يمكن تعريف اللياقة العقلية بأنها الحفاظ على القدرات الذهنية متقدة والسلوكيات المهارية متحفزة ونشطة فيتمكن الإنسان من إيجاد حلول سريعة منطقية لكثير من المشاكل التي يواجهها أي كان نوعها، فكما توفر اللياقة البدنية قدرة متزايدة على الاستجابة لمصاعب الحياة وأثقالها بكل ثرائها، فاللياقة العقلية تساعدنا بنفس الطريقة، حيث توفر مساحة أكبر لاختيار كيفية الاستجابة لموقف ما، سواء كان هذا الموقف مدروسًا، أو حافزًا خارجيًا، أو شعوريًا. ونتيجة لذلك، فإننا نكون اكثر مقدرة على المواجهة، وأقل عرضة للتعرض للأذى العاطفي أوالنفسي.
يؤكد سليمان أنه عندما تكون لياقتك البدنية والصحية والذهنية ممتازة تكون أكثر استجابة لمتطلبات الحياة اليومية، وأكثر قدرة على الإنتاج، وعلى التفاعل والتوافق مع كل ما تأتي به الأيام بل وأكثر قدرة على الاستمتاع بالحياة، حيث اللياقة الصحية البدنية والعقلية المثالية يمكن أن تجلب المزيد من المشاعر الإيجابية وتقلل التوتر وتزيد الشعور بالإنجاز وتمكن من تحقيق الأهداف.
يقول سليمان من أهم مميزات اللياقة العقلية التالي:
- أنها تمنحك القدرة على التوقف والاستجابة بالطريقة التي تريدها، في وقت الازمة او المشكلة، بدلاً من الاضطرار إلى إعادة ضبط الأوضاع أو إصلاحها لاحقًا. في بعض النواحي، يشبه الأمر الوصول إلى حكمة الإدراك المتأخر في اللحظة الحالية.
- التواجد. في حالة وعي دائم ما يمكنك من الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل، والاستماع، وإيجاد علاقات أفضل وقدرة على التواصل مع الآخرين.
- عندما يكون لدينا المزيد من السيطرة على أفكارنا التلقائية، يمكننا أن نختار الاستجابة بطريقة أكثر عقلانية وأقل عاطفية. وهذا يحسن علاقاتنا وطريقة تفكيرنا في العالم .
- تحسين الوظيفة الإدراكية، حيث إن التركيز الأفضل وسرعة المعالجة وقوة الذاكرة والتركيز وإدارة البيانات والوقت والتواصل الإيجابي لها تأثير إيجابي على المستوى الشخصي والمهني حيث تتحسن العلاقات نتيجة تذكر المعلومات المتعلقة بالأصدقاء والعائلة، والأحداث المهمة.
- زيادة المشاعر الإيجابية كالتفاؤل. ومع زيادة الوعي، تأتي القدرة على ملاحظة الأفكار وإعادة صياغتها بطرق أكثر فائدة. تشكل الأفكار اللطيفة والتعاطف عقليات متفائلة تؤدي إلى سلوك أكثر إيجابية.
- المزيد من الثقة. بالتفاؤل تقوى علاقتنا بأنفسنا. فيزداد احترام الذات والكفاءة الإنتاجية حيث الإيمان بقدراتنا يجعلنا نركز أكثر على نقاط قوتنا.
- القدرة على تنمية العادات الإيجابية في كافة مجالات الحياة، حيث تعمل اللياقة الذهنية على تحسين الكفاءة ومزيد من اليقظة وإدارة الوقت.
- تحسين النوم. كما هو الحال مع اللياقة البدنية، تساهم اللياقة العقلية أيضًا في تحسين نوعية النوم.
يقول سليمان: يمكنك تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية ومن ثم زيادة اللياقة العقلية من خلال:
- مارس الألعاب الذهنية والألغاز العقلية وبعض تطبيقات تدريب الدماغ التي تعمل على تحسين سرعة المعالجة وتدعم اللياقة العقلية.
- أحد أفضل تمرينات اليقظة الذهنية. هي تعلم كيفية التأمل، وجعله منتظمًا في روتينك اليومي. (يمكنك القيام بالتدريب المنتظم لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا بالجلوس وعينيك مغمضتين، أو إذا كان ذلك غير مريح، ركز بهدوء على شيء ما. يمكنك تدريب عضلات انتباهك لتظل مركزة على ما تقوله. تعلم أن تكون مراقبًا لأفكارك، حتى تحقق الانفصال عن أفكارك. فالأفكار تكون عابرة ما عدا الأفكار التي تولي اهتمامًا لها.)
- ارصد ما يشتت ذهنك، فالمهارة الحقيقية التي ينبغي تطويرها لتحقق اللياقة العقلية أن تكون أكثر قدرة على ملاحظة متى يتم تشتيت انتباهك، وعندما تلاحظ تشتيت انتباهك خاصة أثناء جلسة التأمل، تصبح أكثر قدرة على ملاحظة متى تكون مشتتًا في الحياة اليومية. ومن ثمّ أنت تدرك تمامًا عندما تفكر في شيء ما يضعفك.
- اعمل على تطوير قدرتك على ملاحظة الأفكار وإعادة صياغتها، ومن ثمّ ستحصل على استجابة أكثر وعيًا وربما سلوكًا جديدًا.
- إن فعل التفكير فيما نفكر فيه يسمى ما وراء المعرفة. من المهم التدرب على هدف ما وراء المعرفة لأنه يمثل 95% من أفكارنا.
1- مارس التمارين البدنية. العقل والجسد مترابطان. مثلما يمكن لليقظة الذهنية أن تريح عضلات الجسم، فإن التمارين الرياضية يمكن أن تريح العقل وتخفف التوتر.
2- تناول الطعام والشراب بحكمة. فلتحافظ على رطوبة جسمك لأن دماغك يحتاج إلى الماء والفيتامينات من الفواكه والخضراوات الطازجة والذي يحسن من المهارات الذهنية والأداء المعرفي
3- التأمل يوميا. قم بإنشاء روتين يناسبك، والتزم به. خمس عشرة دقيقة فقط يوميًا كافية لرؤية التغييرات المهمة بمرور الوقت.
4- احتفظ بدفتر ملاحظات مكتوبًا بخط اليد مستند Word على جهاز الكمبيوتر الخاص بك تدون به أحداث اليوم وتفاعلك معها.
5- اجعل ملاحظة الأشياء الجديدة جزءًا من يومك. يمكن أن يكون هذا أمرًا بسيطًا مثل تحديد هدف معين تلاحظه ثلاث مرات، نحن في الغالب في عقلنا اللاواعي أو التلقائي عندما تقوم بهذا الإجراء فأنت تدرب عقلك على زيادة اليقظة الذهنية.
6- تدرب على التذوق، فلتتناول وجبة، أو تشرب فنجان من القهوة، أو تتنفس في الهواء النقي عند الخروج.
7- تدرب على ملاحظة أفكارك وإعادة صياغتها ما دام ممكنًا ولتسأل نفسك: هل مافعلته مفيد؟
8- ممارسة الوعي بالجسم، كأن تجلس وعينيك مغلقتين أو في تركيز لمدة خمس دقائق أينما لاحظت التوتر، ركز وتنفس بوعي حتى يتم التخلص من التوتر. افعل ذلك يوميًا .
9- احتفظ بقائمة من الأفكار التي ترغب في تصديقها في مكان مرئي، يمكن أن يكون هذا أي شيء بدءًا من "اتخذ إجراءً ملهمًا" إلى "لقد تلقيت تعليقات رائعة على عمل ما" يساعد التذكير المرئي في طمأنة الدماغ أنها تتخذ خطوات صحيحة.
- تعريف اللياقة الذهنية والعقلية
يقول د. زياد وائل سليمان خبير الذكاء الاصطناعي و مدرب معتمد لتنمية الوعي الذهني لسيدتي: يمكن تعريف اللياقة العقلية بأنها الحفاظ على القدرات الذهنية متقدة والسلوكيات المهارية متحفزة ونشطة فيتمكن الإنسان من إيجاد حلول سريعة منطقية لكثير من المشاكل التي يواجهها أي كان نوعها، فكما توفر اللياقة البدنية قدرة متزايدة على الاستجابة لمصاعب الحياة وأثقالها بكل ثرائها، فاللياقة العقلية تساعدنا بنفس الطريقة، حيث توفر مساحة أكبر لاختيار كيفية الاستجابة لموقف ما، سواء كان هذا الموقف مدروسًا، أو حافزًا خارجيًا، أو شعوريًا. ونتيجة لذلك، فإننا نكون اكثر مقدرة على المواجهة، وأقل عرضة للتعرض للأذى العاطفي أوالنفسي.
يؤكد سليمان أنه عندما تكون لياقتك البدنية والصحية والذهنية ممتازة تكون أكثر استجابة لمتطلبات الحياة اليومية، وأكثر قدرة على الإنتاج، وعلى التفاعل والتوافق مع كل ما تأتي به الأيام بل وأكثر قدرة على الاستمتاع بالحياة، حيث اللياقة الصحية البدنية والعقلية المثالية يمكن أن تجلب المزيد من المشاعر الإيجابية وتقلل التوتر وتزيد الشعور بالإنجاز وتمكن من تحقيق الأهداف.
- ما هي فوائد اللياقة العقلية؟
يقول سليمان من أهم مميزات اللياقة العقلية التالي:
- أنها تمنحك القدرة على التوقف والاستجابة بالطريقة التي تريدها، في وقت الازمة او المشكلة، بدلاً من الاضطرار إلى إعادة ضبط الأوضاع أو إصلاحها لاحقًا. في بعض النواحي، يشبه الأمر الوصول إلى حكمة الإدراك المتأخر في اللحظة الحالية.
- التواجد. في حالة وعي دائم ما يمكنك من الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل، والاستماع، وإيجاد علاقات أفضل وقدرة على التواصل مع الآخرين.
- عندما يكون لدينا المزيد من السيطرة على أفكارنا التلقائية، يمكننا أن نختار الاستجابة بطريقة أكثر عقلانية وأقل عاطفية. وهذا يحسن علاقاتنا وطريقة تفكيرنا في العالم .
- تحسين الوظيفة الإدراكية، حيث إن التركيز الأفضل وسرعة المعالجة وقوة الذاكرة والتركيز وإدارة البيانات والوقت والتواصل الإيجابي لها تأثير إيجابي على المستوى الشخصي والمهني حيث تتحسن العلاقات نتيجة تذكر المعلومات المتعلقة بالأصدقاء والعائلة، والأحداث المهمة.
- زيادة المشاعر الإيجابية كالتفاؤل. ومع زيادة الوعي، تأتي القدرة على ملاحظة الأفكار وإعادة صياغتها بطرق أكثر فائدة. تشكل الأفكار اللطيفة والتعاطف عقليات متفائلة تؤدي إلى سلوك أكثر إيجابية.
- المزيد من الثقة. بالتفاؤل تقوى علاقتنا بأنفسنا. فيزداد احترام الذات والكفاءة الإنتاجية حيث الإيمان بقدراتنا يجعلنا نركز أكثر على نقاط قوتنا.
- القدرة على تنمية العادات الإيجابية في كافة مجالات الحياة، حيث تعمل اللياقة الذهنية على تحسين الكفاءة ومزيد من اليقظة وإدارة الوقت.
- تحسين النوم. كما هو الحال مع اللياقة البدنية، تساهم اللياقة العقلية أيضًا في تحسين نوعية النوم.
• كيف تزيد من لياقتك الذهنية والعقلية؟
يقول سليمان: يمكنك تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية ومن ثم زيادة اللياقة العقلية من خلال:
- مارس الألعاب الذهنية والألغاز العقلية وبعض تطبيقات تدريب الدماغ التي تعمل على تحسين سرعة المعالجة وتدعم اللياقة العقلية.
- أحد أفضل تمرينات اليقظة الذهنية. هي تعلم كيفية التأمل، وجعله منتظمًا في روتينك اليومي. (يمكنك القيام بالتدريب المنتظم لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا بالجلوس وعينيك مغمضتين، أو إذا كان ذلك غير مريح، ركز بهدوء على شيء ما. يمكنك تدريب عضلات انتباهك لتظل مركزة على ما تقوله. تعلم أن تكون مراقبًا لأفكارك، حتى تحقق الانفصال عن أفكارك. فالأفكار تكون عابرة ما عدا الأفكار التي تولي اهتمامًا لها.)
- ارصد ما يشتت ذهنك، فالمهارة الحقيقية التي ينبغي تطويرها لتحقق اللياقة العقلية أن تكون أكثر قدرة على ملاحظة متى يتم تشتيت انتباهك، وعندما تلاحظ تشتيت انتباهك خاصة أثناء جلسة التأمل، تصبح أكثر قدرة على ملاحظة متى تكون مشتتًا في الحياة اليومية. ومن ثمّ أنت تدرك تمامًا عندما تفكر في شيء ما يضعفك.
- اعمل على تطوير قدرتك على ملاحظة الأفكار وإعادة صياغتها، ومن ثمّ ستحصل على استجابة أكثر وعيًا وربما سلوكًا جديدًا.
- إن فعل التفكير فيما نفكر فيه يسمى ما وراء المعرفة. من المهم التدرب على هدف ما وراء المعرفة لأنه يمثل 95% من أفكارنا.
• 9 طرق عملية للحصول على لياقة عقلية أفضل
1- مارس التمارين البدنية. العقل والجسد مترابطان. مثلما يمكن لليقظة الذهنية أن تريح عضلات الجسم، فإن التمارين الرياضية يمكن أن تريح العقل وتخفف التوتر.
2- تناول الطعام والشراب بحكمة. فلتحافظ على رطوبة جسمك لأن دماغك يحتاج إلى الماء والفيتامينات من الفواكه والخضراوات الطازجة والذي يحسن من المهارات الذهنية والأداء المعرفي
3- التأمل يوميا. قم بإنشاء روتين يناسبك، والتزم به. خمس عشرة دقيقة فقط يوميًا كافية لرؤية التغييرات المهمة بمرور الوقت.
4- احتفظ بدفتر ملاحظات مكتوبًا بخط اليد مستند Word على جهاز الكمبيوتر الخاص بك تدون به أحداث اليوم وتفاعلك معها.
5- اجعل ملاحظة الأشياء الجديدة جزءًا من يومك. يمكن أن يكون هذا أمرًا بسيطًا مثل تحديد هدف معين تلاحظه ثلاث مرات، نحن في الغالب في عقلنا اللاواعي أو التلقائي عندما تقوم بهذا الإجراء فأنت تدرب عقلك على زيادة اليقظة الذهنية.
6- تدرب على التذوق، فلتتناول وجبة، أو تشرب فنجان من القهوة، أو تتنفس في الهواء النقي عند الخروج.
7- تدرب على ملاحظة أفكارك وإعادة صياغتها ما دام ممكنًا ولتسأل نفسك: هل مافعلته مفيد؟
8- ممارسة الوعي بالجسم، كأن تجلس وعينيك مغلقتين أو في تركيز لمدة خمس دقائق أينما لاحظت التوتر، ركز وتنفس بوعي حتى يتم التخلص من التوتر. افعل ذلك يوميًا .
9- احتفظ بقائمة من الأفكار التي ترغب في تصديقها في مكان مرئي، يمكن أن يكون هذا أي شيء بدءًا من "اتخذ إجراءً ملهمًا" إلى "لقد تلقيت تعليقات رائعة على عمل ما" يساعد التذكير المرئي في طمأنة الدماغ أنها تتخذ خطوات صحيحة.