يحدث الشفاء العاطفي عندما يمكنك الاعتراف بالمشاعر أو التجارب الصعبة وقبولها ومعالجتها. تبدو هذه العملية مختلفة للجميع، لكنها ممكنة طالما أنك منفتح على إطلاق التوقعات حول شكل التجربة أو ما ستؤدي إليه.
الحقيقة هي أنك لن تكون أبداً نفس الشخص الذي كنت عليه من قبل مهما حدث وأنت تتعافى من المشاكل العاطفية. قد يكون ذلك مخيفاً، ولكن يمكن أن تشعر أيضاً بالتحرر أثناء محاولتك العثور على نفسك وتجربة نمو ما بعد الصدمة.
نصائح للحفاظ على التوازن العاطفي
فيما يلي بعض النصائح للحفاظ على التوازن العاطفي وكيفية التعامل مع المشكلات العاطفية في مرحلة الشباب وفق موقع psychologytoday.
- ابتعد عن مشكلة تزعجك في الوقت الحالي، وافعل شيئاً مختلفاً تماماً. هذه طريقة مجربة وحقيقية لمنح نفسك المساحة الذهنية للعثور على إجابة أو السماح لإجابة بالقدوم إليك. فقط تذكر أن تعود إلى كل ما كنت تعمل عليه بعد أخذ قسط من الراحة.
- قم بإنشاء مساحة مريحة لمجرد الاسترخاء وقضاء بعض الوقت هناك. ليس على وجه التحديد لحل المشكلة ولكن للاسترخاء أو حتى المساحة لفترة قصيرة. مرة أخرى، يعمل هذا بشكل جيد للغاية لمعظم الناس وغالباً ما يؤدي إلى أفكار إبداعية.
قد يعجبك سر المشاكل العاطفية في فترة المراهقة
- تحدّث إلى نفسك. أنت لست مجنوناً إذا تحدثت إلى نفسك. في بعض الأحيان تسمع شيئاً تحتاجه أو يجب أن تتخلى عنه. في كلتا الحالتين، فإن العملية قوية، طالما أنها لا تصبح وسيلة الاتصال الوحيدة.
- تحدث إلى صديق أو رفيق أو معالج إذا كنت بحاجة إلى حل بعض المشاكل النفسية. نعلم جميعاً أن العلاج يعمل إذا وضعت القليل من الطاقة فيه، كما أن نصيحة صديق موثوق قد تنفع، التحدث عن مشكلة مع شخص آخر هو كيف يكتشف معظم الناس الأشياء؟.
- لا تضع مشاكلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وإذا كنت في مكان عاطفي حساس، قد يضرّ ذلك بروحك. إذا قمت بإرسال رسالة إلى الأصدقاء حول ألمك، فتأكد من أن تطلب منهم الحفاظ على خصوصيتك.
- اكتشف من أين تأتي المشكلة. هل هذه مشكلة بسبب الوباء، أم أنك كنت تتعامل مع هذا إلى الأبد وتعبت من المرض والتعب؟ تستغرق بعض المشكلات وقتاً أطول لحلها أكثر من غيرها، والمشاكل الأخرى تقع داخل رؤوسنا فقط.
- اضبط وجهة نظرك. ربما يكون لديك ألم الماضي أو مخاوف من المستقبل، أي منهما يمكن أن يؤثر على الطريقة التي تنظر بها إلى المشكلة. تخيل كيف ستحل الأمور إذا عادت الحياة إلى طبيعتها، وترتيب أولوياتك.
- قم بتعيين جدول زمني بهدف محاولة معرفة كيفية حل المشكلة. إذا كانت 90 في المائة من طاقتك تذهب إلى قضية واحدة، فلن يكون لديك وجود العقل اللازم للتعامل مع العالم في حالته الفوضوية الحالية. إذا لم تتمكن من معرفة الأشياء في غضون يومين، فقم بتعليقها وعد إليها لاحقاً.
ماذا يقول أهل الاختصاص عن كيفية التعامل مع المشكلات العاطفية؟
خبيرة دمج التكنولوجيا والتعليم هبة حمادة تتحدث ل"سيدتي" عن مرحلة الشباب والمشكلات العاطفية.
مرحلة الشباب هي فترة مليئة بالمشاعر والتغيرات، وقد تواجه الشباب فيها مشكلات عاطفية تسبب لهم التوتر أو الحيرة. لكن التعامل مع هذه المشكلات بطريقة صحيحة يساعد على تجاوزها بسهولة وبناء شخصية أقوى.
أولاً: تقبل المشاعر
- المشاعر مثل الحزن أو الغضب أو القلق أمر طبيعي، والجميع يمر بها. المهم هو أن نفهم هذه المشاعر ونعبر عنها بدلاً من كبتها.
- التحدث مع الآخرين: إذا كنت تشعر بالحزن أو الغضب، تحدث مع شخص تثق به مثل صديق أو أحد أفراد العائلة.
- التفكير بإيجابية: ركز على الأمور الجيدة في حياتك، ولا تدع المشاعر السلبية تسيطر عليك.
ثانياً: التحكم بالضغوط
- الحياة مليئة بالضغوط، لكن يمكن التحكم بها بدلاً من أن تتحكم بنا.
- تنظيم الوقت: ضع خطة يومية تساعدك على ترتيب أمورك وتجنب الفوضى.
- الاسترخاء: مارس رياضة أو استمع للموسيقى لتخفيف التوتر.
ثالثاً: اختيار العلاقات الصحيحة
- العلاقات تلعب دوراً كبيراً في مشاعرنا. اختر أصدقاء يدعمونك ويقفون بجانبك، وابتعد عن العلاقات التي تسبب لك الإزعاج أو الحزن.
رابعاً: لا تخجل من طلب المساعدة
- إذا شعرت أن المشكلات أكبر من قدرتك على حلها، لا تتردد في طلب المساعدة من مختص نفسي أو مستشار. طلب المساعدة دليل على القوة وليس الضعف.
خامساً: اشغل وقتك بأنشطة مفيدة
- الانشغال بأشياء تحبها يساعدك على الشعور بالسعادة والإنجاز.
- الهوايات: مثل الرسم، الرياضة، أو القراءة.
ما رأيك الاطلاع على التغيرات العقلية في مرحلة المراهقة
- العمل التطوعي: مساعدة الآخرين تمنحك شعوراً رائعاً بالرضا. وتختم حمادة "المشكلات العاطفية ليست نهاية العالم. تعلم كيف تواجهها بهدوء وذكاء، وستكتشف أنك أصبحت أقوى وأكثر خبرة. الحياة رحلة، وكل مشكلة تواجهها هي خطوة نحو النجاح".