كيف تخططين مع زوجك لحضور المناسبات العائلية؟

كيف تخططين مع زوجك لحضور المناسبات العائلية؟
كيف تخططين مع زوجك لحضور المناسبات العائلية؟

حضور المناسبات العائلية واللقاءات الأسرية ما هي إلا لقاءات تعزز التواصل مع العائلات وتكرس قيم المشاركة الوجدانية بينهم في السراء والضراء، وتقوي الروابط العاطفية التي تربطهم ببعض، فتقوي شعور العائلات بالانتماء والحب والدعم الذي يتجاوز الوقت ويجلب الفرح للجميع، ويُعد فرصة للتواصل المفتوح وتعميق التفاهم بين الأقارب.

المناسبات العائلية تبني أساساً قوياً للقيم المشتركة

المناسبات العائلية تبني أساساً قوياً للقيم المشتركة
              المناسبات العائلية تبني أساساً قوياً للقيم المشتركة

 

 

تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. سميرة توفيق لـ"سيدتي": المناسبات العائلية من ذكرى الميلاد إلى حفلات الزفاف والمناسبات السنوية وتجمعات الأعياد هي وسيلة من وسائل توثيق المودة، وتآلف القلوب وتقوية الروابط بين أفراد العائلة من خلال لم شمل العائلة، وهي دليل على القوة القائمة على الحب العائلي من خلال احتضان هذه اللحظات الخاصة، وهي فرصة للتواصل المفتوح وتعزيز التعاطف والرحمة والدعم داخل وحدة الأسرة، ولها الكثير من الفوائد المرجوة فيروًَح بها عن النفوس، وتخفف المصائب والأحزان، من خلال جو إيجابي يكسب الأجيال الجديدة الإحساس بالهوية والانتماء؛ فينقلون العادات القيمة والقيم والعادات الراسخة والخبرات إلى الأجيال الحديثة لإنشاء إرث من الذكريات العزيزة لتعتز بها الأجيال في حياتهم المستقبلية؛ ما يعزز لديهم أهمية الروابط العائلية ويذكرهم بلحظات الحب والسعادة التي عاشوها معاً.
ولتعميق الروابط الأسرية يمكنك التعرف بالسياق التالي إلى أفكار ذكية لبث الروح في الحياة الزوجية

التخطيط مع شريكك لحضور المناسبات العائلية

المناسبات العائلية تفرض علينا واجبات لا يجوز التخلي عنها

إن المناسبات العائلية بمختلف أنواعها وأشكالها، تفرض علينا واجباً اجتماعياً ودينياً وأخلاقياً لا يجوز التخلي عنه، أو عدم الاهتمام به؛ فهذه المناسبات والأعياد تكون فرصة جيدة لكي يتفق الزوجان، وتكون فرصة أيضاً لتخطي وإذابة أي مشكلة تواجههما، وفي بعض الأحيان قد تجد الزوجة نفسها في حيرة من الذهاب وحيدة بمفردها، أو التخلي عن حضور تلك المناسبات، أو المحاولة بشكل آخر لإقناع زوجها بالحضور، الذي يرفض أو يتردد في حضور هذه المناسبات؛ لذلك هناك بعض الأمور تجب مراعاتها عند تخطيط هذا الأمر لتخطي تلك المشكلة:

البحث عن الأسباب

حاولي فهم رغبة الزوج في عدم القدرة على الذهاب، وهل الرفض ناتج عن شعوره بعدم الارتياح لوجوده مع العائلة لسبب ما، كتدخل الأهل في الشؤون الزوجية أم أن رفضه ناتج عن احتياجه لبعض الراحة والاسترخاء من العمل، أو إنه شخصية ليست اجتماعية بالدرجة الكافية، وقد اعتاد منذ الصغر قضاء الزيارات والمناسبات في أضيق الحدود، فمهما كان السبب؛ فلا تجبريه على الانفتاح، ولكن حاولي ان تعرفي السبب، واسعي لتقريب المسافات، وحاولي عدم التعامل مع الأمر على أنه شخصي، ولكن الأمور تؤخذ باللين والحوار الراقي والتفاهم؛ فهو الحل الأمثل لتلك المشكلة، فالحياة الزوجية تستلزم مرونة عالية؛ ما سيكون لها أثر إيجابي في ما بعد في حضور مناسبات أخرى.

تقديم حب عائلتك لزوجك

هناك بعض العبارات لا بُدَّ للزوجة وضعها في الاعتبار لإظهار مدى حب عائلتها لزوجها؛ ما يغير من مشاعره السلبية تجاههم، كمداومة تذكيره عن افتقاد عائلتها له ورغبتهم في رؤيته دائماً، فاستخدام مثل تلك العبارات لها وقع السحر على مسامعه، فالزوجة الذكية هي التي تحسن من اختيار الكلمات المعبرة لكي تغير من نظرة زوجها لأهلها.

تنظيم الوقت

لا بُدَّ أن تتصرفي بذكاء كاختاريك المناسبات العائلية الأكثر أهمية، خاصة إن كانت طبيعة زوجكِ غير اجتماعية، فلا بُدَّ من تنظيم الوقت بتركه يحظى بالراحة أولاً قبل الذهاب وترتيب أغراضه بحيث يشعر بالحماس، ويقرر معك الذهاب للمناسبة أو الزيارة؛ فهدفك الأساسي هو راحة زوجك النفسية التي ستعود عليكِ بالراحة وهدوء البال، فكوني ذكية في اختيار التوقيت المناسب، واجعلي الأمر ممتعاً.

ردود أفعال عائلتك

ربما السبب الرئيسي وراء رفض زوجكِ الذهاب للمناسبات الاجتماعية العائلية، هو شعوره بأنه غير مُرحب به أو محبوب منهم، وفي هذه الحالة عليكِ البحث عن السبب، وفهم الأمر من عائلتك وتوضيح الأمور لزوجكِ بشكل صحيح، في حالة فهم بعض تصرفات عائلتكِ بطريقة خاطئة، أو إن كان هناك سوء تفاهم، ومع قليل من الذكاء والانتباه منك، ستكون العلاقة على ما يُرام.

الاهتمام بزوجكِ في أثناء التجمعات

الاهتمام منك والوجود بقربه، قد يخفف قليلاً من التوتر والحرج الذي قد يشعر به الزوج في أثناء وجوده في التجمعات العائلية إن كان شخصية انطوائية، وتقديمه بتفاخر وتقدير أمام عائلتكِ وعائلته؛ ما يعطيه الشعور بالفخر، ويسهل له التقارب والاندماج بكل ثقة مع من حوله، بالتالي ستزداد أواصر الحب والاحترام بينكما، خاصة حينما تحسن الزوجة معاملة زوجها أمامهم؛ ما يدفعه إلى حب زيارة أهلها دون حدوث أي اعتراض، وعليك احترام ميوله إن كانت انعزالية، فربما تكون بسبب قلة ثقة وخوف من التجمعات.
وإذا أردت التعرف إلى أهمية العلاقات الأسرية فتابعي الرابط: أسرار نجاح العلاقات الأسرية في تكوين شخصية الفرد