زوجان يبدو أنهما متشاجران، والزوجة تغادر المنزل والزوج ينظر لها بحسرة
الأزمات قد تتفاقم بالعناد والكبر بين الطرفين

العلاقة الزوجية واحدة من أهم العلاقات الاجتماعية والإنسانية، وبالتأكيد لا تخلو البيوت من الخلافات الزوجية، فقد يشتعل فتيل الخلافات بين الزوجين لأسباب مختلفة في أي لحظة، وقد يعتقد البعض أن هذه الخلافات الزوجية هي نهاية العلاقة بين الشريكين، ولكن المشكلة عندما تتطور هذه الخلافات بين الطرفين ويتطور الأمر إلى صدام ثم خصام قد يستمر أياماً ويزيد من الفجوة بينهما، بالسياق التالي سيدتي التقت استشارية العلاقات الأسرية والزوجية الدكتورة نرمين فؤاد لتخبرك عن نصائح للزوجين المتخاصمين.

الأزمات تتفاقم بالعناد والكبر بين الطرفين


تقول استشارية العلاقات الأسرية الدكتورة نرمين فؤاد لسيدتي: "من الطبيعي أن تحدث خلافات بين أي زوجين، وقد تكون اختلافات في وجهات النظر فيما يتعلق بموضوع ما، ولكن المشكلة عندما تتحول هذه الاختلافات إلى خلاف ويتطور الأمر إلى صدام، ثم إلى خصام طويل يستمر أياماً، وتتفاقم هذه الخلافات والأزمات بالعناد والكبر بين الطرفين، ويرفض كل طرف التنازل أو الاعتذار عن الخطأ الذي ارتكبه لشريكه، مما قد يؤثر بشكل سلبي على حياتهما المستقبلية فيما بعد، وقد يتطور الأمر فتزداد الفجوة ثم يحدث انفصال كامل للزوجين على الرغم من اجتماعهما في منزل واحد".
بالسياق التالي يمكنك التعرف على: محاور أساسية للابتعاد عن المشاكل الزوجية

نصائح مهمة لكلا الزوجين لتجاوز الخصام

الحديث عن الخلاف بهدوء

يعتقد البعض أن الخلافات الزوجية هي نهاية العلاقة بين الشريكين


قبل الوصول إلى لحظة الصّلح بين الزوجين المُتخاصمين، يجب على الزوجين أن يتحدثا معاً بصدق لتفهم الحقيقة والمشكلة، ولمعرفة تفاصيل الخلاف وحرص كل طرف على الاستماع لوجهة نظر الآخر بهدوء، وبعد ذلك يمكن مواجهة كل طرف لخطئه بدون عصبية.

التعامل مع الخلاف بإيجابية

يعتقد البعض أن الخلافات الزوجية هي نهاية العلاقة بين الشريكين، ولكنهم لا يعلمون أن هذا يعتمد على مدى نجاحهم في التعامل مع هذه الخلافات، لأن التعامل بإيجابية تقوي العلاقة الزوجية ولا تضعفها، فينبغي أن يكون التواصل بين الزوجين في هذه المرحلة بالذات مبنياً على الصراحة والندم على الخطأ، حتّى لو كان ذلك مُحرجاً للطرف الآخر.

التغافل عن الأخطاء

لا بد أن يتغافل الزوجان عن أخطاء بعضهما، فنحن بشر جميعاً وأخطأونا واردة، وينبغي على كل طرف ألا يُحصي سيئات الطرف الآخر، وأن يترفعا عن الصغائر، ففي كثير من الأحيان يكون الأمر خارجاً عن السيطرة، فجميع الأزواج يتعاملون معاً يومياً في كافة مناحي الحياة واحتمالية الخطأ والخلاف كبيرة، لذلك يجب أن يغفر بعضنا لبعض ما يصدر منا من زلات لسان أو هفوات ونتغافل عن الأخطاء التي تعكر صفو الحياة الزوجية.

عدم تضخيم الخلافات

تضخيم الخلاف يساهم في توسيع الفجوة القائمة بين الزوجين، كما أن المبالغة في معاتبة الطرف الآخر على الزلات الصغيرة، تؤدي إلى طول فترة الخصام، كما تؤدي إلى إحداث روح الشقاق بين الزوجين ويجعل الطرفين في أضعف حالاتهما المعنوية، فالتحدث وتبادل الحوار يجعل صاحبه يمتلك أفقاً واسعاً وقلباً متفتحاً، والشخصية التي تجعل من الخصام منهجاً لها وطريقاً، لا شك أنها شخصية غير سعيدة ومنعزلة عن الآخرين.

المبادرة بالاعتذار

قد يتخيل كل طرف أنه على صواب ويرفض التنازل أو الاعتذار عن الخطأ الذي ارتكبه، فلا بد من المبادرة بالاعتذار، والعفو بدون أي شروط بين الزوجين، فهو يقوي أواصر الارتباط في العلاقة الزوجية، ويديم المودة والرحمة بين الزوجين، لذا فعلى الطرفين عدم الخجل وعدم اعتبار أن الاعتذار هو انتقاص للكرامة، بل هو يدل على مدى احترام الشخص للآخر، وتقديره له وكلمة اعتذار كفيلة بأن تمحو أي خلاف بين الازواج.

التمهل وقت الغضب

يجب على الزوجين ألا يدعا غضبهما يدفعهما للتشاجر، فالغضب والصراخ على الشخص الآخر أثناء الحديث لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور، أما احتواء الغضب أثناء الخلاف بين الطرفين، والتمهل قليلاً وأخذ نفس عميق حتى الشعور بالهدوء ثم التحدث معاً عن الخلاف، قد يؤدي إلى تحول الخلاف إلى عتاب خفيف لعدم وجود أي انفعال.

عدم التمسك بالرأي

التمسك بالرأي يؤدي إلى التحدي والتعنت، والتعنت يجعل هناك فجوة قد تهدد بالانهيار، لذلك يجب الوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين، حتى لا تصل الخلافات إلى مرحلة الصدام، فتنازل أحد الزوجين يدفع الخلافات إلى الحل السليم.

تجنب النقد أثناء الخلاف

لا بد أن يختار الزوجان لغة حوار تبتعد عن الهجوم وتعتمد على التحفيز والتشجيع وذكر الأشياء الإيجابية للآخر، واستخدام طريقة جيدة للحديث بشكل غير جارح، وتجنب الصوت العالي والهجوم علي الطرف الثاني ونقده أو لومه، بمعنى عدم أخذ الموضوع بصورة شخصية، لكن بموضوعية أكثر، فالهدوء يساعد على التفكير بشكل عقلاني أكثر من التعامل بشكل انفعالي لكي يؤدي للوصول إلى نتائج إيجابية.

التراضي والتسامح

إن التراضي يرسخ الاستقرار والراحة النفسية، فينبغي أن يكون هناك تراضٍ مثمر بالخير بين الطرفين، وهو ما نسميه الوقوف على أرضية مشتركة بين الطرفين، لكي تكون الحلول واقعية وقابلة للتنفيذ وهنا يتحول الاختلاف إلى حل يُفيد الطرفين وليس لخلاف يضر بحياتهما.

العناق للطرف الآخر مفعولة كالسحر

العناق بين الطرفين أثناء الخصام طريقة مختصرة لفض أي خلاف، بل وقد تحل الكثير من المشاكل بين الشريكان، فالمعانقة والاحتضان تطلقان هرمونات سعادة في الجسم مما يساعد في النهاية على تهدئة الأعصاب.
وإذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين كيف أكسب قلب زوجي بعد الخصام؟