لتحسين العلاقات بين الأفراد في المجتمع، يجب الحرص على التخلي عن السلبيّات التي تُكدّر صفو أي علاقة بين طرفين، وفي حال حدث خصام، لا مناص من عقد مصالحة. لهذه الأخيرة، قواعد في الإتيكيت، تُعدّدها خبيرة الإتيكيت المعاصر شريهان الدسوقي لقراء «سيدتي. نت»، موضّحة أن "الاهتمام بعقد الصلح بين المتخاصمين بشكل سريع ضروري، حتى لا تطول المقاطعة وتتسبب بانقطاع الصلات الاجتماعية"، واصفة المصالحة بأنها "تعبد طريق السلام النفسي والاجتماعي".
إتيكيت المصالحة
سواء تعلق الأمر بخصام بين زميلين أو شخصين تربط بينهما علاقة سطحية أو عميقة، تتبع قواعد الإتيكيت الآتية:
- حسب خبيرة الإتيكيت المعاصر شريهان الدسوقي، فإن المسارعة إلى حل أي سوء تفاهم يُكدّر العلاقة بين زملاء العمل أساسي، خصوصًا أن أغلب الأوقات يقضيها الموظفون مع زملائهم في مقرّ العمل. وإذا حدث سوء تفاهم بين الأصدقاء، يجب التراضي فورًا من أجل تحسين العلاقة وعدم شحنها بأي مشاعر سلبية وغير مريحة.
- في حال طال وقت الخصام بين طرفين، يجب تدخل صديق مشترك لإنهاء الخلاف بطريقة لطيفة.
- من قواعد الإتيكيت، اختيار هدية بسيطة من الطرف المخطئ للطرف الآخر، عند عقد الصلح، ما يُظهر اهتمام الأوّل بالصلح وإبداء الندم على التصرف في الموقف موضوع الخصام. لناحية الطرف الآخر، لا تصحّ المبالغة في العتاب وإلقاء اللوم بكثرة.
- في حال إهانة أحد الأطراف لآخر، قد تتحول العلاقة إلى سطحية.
كيفية عقد الصلح بين المقربين؟
في حال كان الخلاف بين زوجين أو شقيقين أو أي شخصين تربطهما علاقة وطيدة، تبدأ خطوات الصلح بتصفية النفوس قبل الاعتذار المباشر، بمعنى إرسال أحد الطرفين رسالة للتوضيح أنه مخطئ ويريد الحديث أو المناقشة لحل الخلاف. يلي ذلك، إجراء مكالمة هاتفية للاعتذار. في هذا الإطار، يجب تحديد حجم الخطأ، لأن حسب مقدار الخطأ يكون الاعتذار. مثلًا، إذا تأخر الشخص على تلبية موعد ما، يُستحسن الاعتذار في نفس اللحظة ومرة واحدة. بالمقابل، يستدعي الخطأ الأكبر، بذل مجهود أكبر في الاعتذار، مع توسيط طرف ثالث لتصفية النفوس. في هذا الإطار، قد يهمّك اللتعرف إلى إتيكيت المواعيد.
أضيفي إلى ما تقدّم، تُعلّق الخبيرة الدسوقي أهمّيةً على حسن اختيار وقت الاعتذار أي مراعاة الآتي: ضرورة سرعة عقد الصلح بين الطرفين، لكن لا يجب الاتصال بالطرف الآخر في الصباح الباكر أو وقت العمل أو أي وقت متأخر، لتقديم الاعتذار أو المصالحة.