الزواج مرحلة مهمة في حياة كل إنسان، حيث يرتبط الزوجان ببعضهما؛ حتى يتحقق التآلف والانسجام بينهما، وقد تتحول الحياة من طبعها الرومانسي الحالم إلى حياة أخرى عادية روتينية ومجردة من الأحاسيس؛ نتيجة لبعض ضغوطات الحياة، مما قد يؤدي إلى حدوث عدة تغيرات في شخصية المرأة، وقد تكون تلك التغيرات سلبية. بالسياق التالي ستعرفين كيف تتجنبين التغيرات السلبية بعد الزواج؟
بعد الزواج تتغير مسؤوليات المرأة
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/405785.jpg?VersionId=APAaiiWpfLBJxbjxzNpHxHPG6xqnqE5P)
تقول استشاري العلاقات الأسرية آمال إسماعيل لـ"سيدتي": "الزواج التزام كبير، والحياة الزوجية تعتبر حدثاً كبيراً له قيمة في حياة المرأة، وربما هو أهم القرارات التي تتخذها المرأة في حياتها، حيث تتغير مسؤولياتها، ويتغير تفكيرها، وتبدأ مسؤوليات جديدة تقع أغلبها على عاتقها، وبذلك يظهر العديد من التحديات المفاجئة على السطح لم تكن هي مستعدة لها، فإن لم تكن اعتادت على هذه المسؤوليات من قبل، فإنها ستقع تحت ضغوطات كبيرة، ولن تستطيع حل أمورها بسهولة، وبالتأكيد سيؤثر ذلك سلباً على نفسيتها، ويصيبها الفتور العاطفي، ويتراجع اهتمامها بكل ما يتعلق بقضية الزواج، وقد يكون هذا التغيير مفاجئاً ومربكاً للزوجة، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء التغيرات السلبية بعد الزواج".
قد ترغبين في التعرف إلى: 5 سلوكيات يجب على الفتاة تغييرها عند الزواج
نصائح لتجنب المرأة التغيرات السلبية بعد الزواج
تقول آمال إسماعيل: قد تتغير ديناميكيات العلاقة بين الزوجين بشكل كبير بعد الزواج، وتتحول الحياة من طبعها الرومانسي إلى حياة أخرى بشكلها الروتيني، وتقل المشاعر والأحاسيس التي كانت طاغية في فترة الخطوبة أو بداية الزواج، وقد تتعرض للتغيير؛ نظراً لعوامل مختلفة، وهناك بعض النصائح لتجنب هذه التغيرات السلبية، وهي:
الحوار المفتوح والصريح
يجب على الزوجين التحدث بصراحة وشفافية وبانفتاح، وأن يكونا مستعديْن للاستماع لبعضهما البعض، والتعبير عن مشاعرهما وأفكارهما بوضوح واحترام؛ عن طريق إنشاء قنوات اتصال فعالة بينهما، فالتحدث مع الشريك حول المشاعر السلبية، والقلق، والاكتئاب، يساعدك في التخفيف من هذه الأعراض، وحل المشكلة نهائياً.
التفاهم والتسامح
التسامح يعطي مساحة من الراحة النفسية بين الزوجين، لذا يجب على الزوج أن يحاول فهم الأسباب الكامنة وراء تغير سلوك زوجته، وأن يكون متسامحاً معها، فالتسامح يرسّخ الاستقرار والراحة النفسية في العلاقة، ما يجعل الزوج يشعر بتقبّل أي أخطاء، والعمل المشترك مع شريكته على تصويبها وتصحيحها.
قضاء وقت ممتع معاً
يجب على الزوجين تخصيص وقت لقضاء أوقات ممتعة معاً، في ممارسة الأنشطة، فهي لها دور فعال لكي تجعلهما سعيديْن، وتعزز الروابط بينهما بعيداً عن ضغوط الحياة اليومية، فذلك يمكنه أن يُنعش العلاقة الزوجية ويعيد شحن الحب بينهما.
عدم التخلي عن روح المرح
![العلاقة الزوجية](https://static.sayidaty.net/inline-images-new/shutterstock_1180227544_0.jpg?VersionId=PK1xHnedROGJpuSzwVDlUM2wvm0ZZK9M)
لابد من عدم وضع كل الأمور على محمل الجد، وفقد الإحساس الطفولي بالفكاهة والمرح، مما يسبب الكثير من الملل في الحياة؛ لأن الإنسان بطبيعته يحب المرح واللهو، ولا يستطيع تحمل الحياة الجادة لفترات طويلة، ولمواجهة هذا الأمر؛ يجب على الزوجين التحلي بروح المغامرة لإحياء السعادة الزوجية وقتل الروتين في حياتهما، وعليهما أن يختارا أي لعبة مشتركة بينهما لممارستها، وجعلها نشاطاً منتظماً في الحياة الزوجية، حتى تساعدهما على التخفيف من الجدية في الحياة.
عدم التخلي عن الأصدقاء
من أشهر الأخطاء التي تقع فيها المرأة وتتسبب في حدوث التغيرات السلبية بعد الزواج هو عدم تخصيص وقت كافٍ لتجمعات الأصدقاء، مما قد يدفعها للتخلي عن صديقاتها بشكل غير مباشر، فالأصدقاء الحقيقيون هم موضع اعتزاز يدوم طوال العمر، لذلك لابد أن تتذكري أن الزواج هو الطريق لبناء حياة جديدة مستقلة بك، ولكنه لا يعني الانفصال عن الأهل والأصدقاء، لذلك لابد أن تحتفظي بتلك العلاقات الودية مع أصدقائك؛ عبر الدردشة أو التجمعات من حين لآخر، وحتى تتجنبي التحديات السلبية التي قد تواجهك.
عدم ترك العمل
إن علاقة الزوجة العاملة بزوجها تكون أقل حدة وأكثر تفاهماً من حيث توزيع المسؤوليات بينهما، وترك الزوجة للعمل يؤدي إلى اختفاء مشاعر المودة والرحمة، فعلى الرغم من أن دور المرأة الأول يكون داخل بيتها، فإن من حقها الخروج للعمل، مادام ذلك لا يؤدي إلى تقصيرها في حق زوجها وأولادها، فإن لم يكن ذلك خيارك الشخصي؛ فعليكِ ألا تقومي بذلك لإرضاء الآخرين، لذا عليكِ إعادة تقييم الأشياء من حولك، والتفكير مرة أخرى لاتخاذ القرار المناسب.
ممارسة الأنشطة الرياضية
حاولي تذكير نفسك بفوائد الرياضة طويلة المدى، مثل تحسين الصحة العامة، والشعور بالراحة النفسية، لذلك عليك أن تقومي بممارسة التمارين الرياضية، وإعادة الهوايات القديمة، أو المشي اليومي والنشاطات المختلفة؛ مثل الكتابة والرسم بانتظام، ويمكنك تحفيز نفسك لممارسة الرياضة يومياً وجعلها جزءاً من حياتك اليومية، ولا تنسي أن الاستمرارية هي المفتاح لتحقيق نتائج ملموسة لمواجهة أي تحديات سلبية.
الثقة بشريك حياتك
التفكير الإيجابي والوثوق بشريكك يساعدك في التغلب على الخوف والمشاعر السلبية بعد الزواج، وبالتالي فالثقة المتبادلة بينكما تعتبر أحد المقومات الأساسية لنجاح العلاقة الزوجية واستمرارها، وهي أساس أي علاقة متينة، وبالتأكيد واحدة من أهم علامات التوافق بينكما أنت وزوجك.
قدمي توقعات واضحة
قد تكون توقعات الزوجين مختلفة حول الحياة الزوجية، وهذا الأمر هو أحد أهم أسباب حدوث التغيرات السلبية بعد الزواج، مما يؤدي إلى المشاحنات والخلافات، وقد يؤثر على سلوك الشريكين، لذلك عليكِ أن تُظهري توقعاتك بوضوح إلى شريكك ومناقشتها معه لتجنب أي اختلافات في وجهات النظر، وتحديد بعض الطرق البسيطة لكيفية تحقيقها.
إعطاء مساحة خاصة لشريك حياتك
يحتاج كل من الزوجين لتخصيص بعض الوقت لنفسه والحصول على مساحة خاصة به، تلك الطريقة تساعد دائماً على إيجاد شيء جديد أو تجربة مختلفة؛ ليشاركها مع الطرف الآخر، وهو ما يساعدك أيضاً على عدم الشعور بالملل.
استمتعي بحياتك مع شريكك
المسؤوليات الكثيرة الملقاة على عاتق الأزواج تحولهم من شركاء متحابين إلى عائلين للأسرة؛ يفكرون فقط بمستقبل الأبناء، لذلك لابد أن تعملا على تغيير طريقة التعامل مع هذه المسؤوليات، وترك مسافة جيدة للاستمتاع بحياتكما؛ من خلال قضاء أوقات سعيدة مع بعضكما، فقضاء أوقات قصيرة بجانب بعضكما كفيلة بمنحك طاقة إيجابية واستقراراً نفسياً.
طلب المساعدة
إذا كانت المشكلة كبيرة ولا يمكن حلها من خلال الحوار؛ فيمكنك أنتِ وزوجك طلب المساعدة من استشاري علاقات أسرية؛ لتقديم الحلول لهذه التحديات السلبية.
قد ترغبين في التعرف إلى: صفات سلبية بين الشريكين قد تدمر العلاقات الزوجية