الأمن المصري يقبض على أخطر تاجرة هيرويين

4 صور

مازال رجال الأمن المصري يواصلون جهودهم الحثيثة لإعادة الانضباط والأمن والأمان إلى قلوب المواطنين في الشارع المصري، من خلال توجيه الضربات المتلاحقة إلى عناصر الانفلات الأمني والأخلاقي.

فمنذ عدة أيام نجحت الإدارة العامة لمباحث شرطة الجيزة في إلقاء القبض على عدد من تجار المخدرات وتحديداً تجارة الهيروين حيث تمكن رجال مباحث الجيزة من القبض على آمال فياض (40 سنة)، وهي أخطر وأشهر تاجرة هيرويين كانت تقوم بممارسة نشاطها الإجرامي وسبق ضبطها في العديد من القضايا ومسجلة جنائياً تحت فئة (شقي خطر)؛ إلا أنها وبعد قيام الثورة ذاع صيتها وشهرتها وأصبحت تلقب نفسها بالملكة، وهو اسم الشارع الذي كانت تسكن به وتتخذه مركزاً لتجارتها ببولاق الدكرور.

لم تكن آمال هي الوحيدة التي تم إلقاء القبض عليها، ولكن تم أيضاً القبض على المتهم (مجدي الوراقي)، عاطل، وسبق اتهامه أيضاً في العديد من القضايا ويعدّ من أشهر تجار الكيف في الجيزة، ولكن كيف كانت قصة سقوط المتهمين والقاء القبض عليهم؟.

كانت البداية عندما تلقى اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغات تفيد بانتشار تجارة مخدر الهيرويين في منطقة بولاق الدكرور، وتردد السيارات الفارهة على أحد المنازل في شارع الملكة للحصول على المخدر، وتبين من تحريات العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية أن وراء تجارة الهيرويين مسجلة خطر تدعى آمال فياض ـ ربة منزل، سبق ضبطها في 4 قضايا مخدرات.. فتم إخطار اللواء أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة، الذي أمر بسرعة تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى للقبض على هذه المتهمة والحيلولة دون شعورها بأي شيء حتى لا تتمكن من الهرب.

بدأ رجال المباحث في مراقبة منزل المتهمة ومراقبة كل المترددين عليها، وعلموا من مصادرهم الخاصة أن آمال بصدد القيام بتوزيع كمية من مخدر الهيرويين على زبائنها، فتم وضع خطة محكمة لإلقاء القبض عليها متلبسة، وفي الزمان والمكان المحدد داهم ضباط إدارة مكافحة المخدرات المنزل، ونجحوا في القبض على المتهمة وعثروا بحوزتها على 68 تذكرة هيرويين كانت تستعد لترويجها على زبائنها، كما تم ضبط هاتفها المحمول الذي كانت تستخدمه في عقد صفقاتها المشبوهة والاتصال، كما تم ضبط مبلغ مالي كبير من حصيلة بيع المخدرات. وبمواجهة المتهمة بالمضبوطات اعترفت بحيازتها للمضبوطات للاتجار بها، فتم تحرير محضر بالواقعة تمهيداً لإحالتها للنيابة.

أمام النيابة اعترفت المتهمة أنها تحصل على بضاعتها من تجار الجملة، الذين تتعاون معهم في الحصول على الهيرويين، وأنها تقوم ببيعه لزبائنها الذين يترددون على منزلها من المنطقة، أو من الأحياء الأخرى المجاورة لها.. أمرت النيابة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيق بعدما وجهت لها النيابة تهمة الاتجار بالمواد المخدرة .

سقوط أخطر تاجر هيروين
وفي إمبابة تمكن رجال المباحث من القبض على (مجدي الوراقي، 49 سنة عاطل)، والذي سبق اتهامه في عدد من قضايا السرقة والإتجار بالمخدرات، حيث وردت معلومات إلى رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالجيزة تفيد بقيام المتهم بالإتجار في الهيرويين في مناطق إمبابة والوراق وعدد من الأماكن الأخرى حيث يقوم بالاتفاق مع الزبائن على تحديد مكان المقابلة، والذي غالباً ما يكون مقهى يتردد عليه المتهم يتم من خلاله تبادل عمليات البيع والشراء وتجارة المخدرات.

تم وضع خطة بحث استهدفت جمع تحريات كاملة عن المتهم وعن الأماكن التي يتردد عليها، حتى تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليه وبحوزته كمية من المخدرات.. وبمواجهته اعترف بحيازتة للمواد المخدرة بغرض الاتجار .

المخدرات تجارة رائجة!!
العميد جواد عبود من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تحدث عن انتشار ظاهرة تجارة المخدرات بعد الثورة بشكل علني قائلاً: إن حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد أسهمت بشكل أو بآخر في زيادة هذا النشاط، وبالتبعية انتشر التعاطي بشكل علني وبوقاحة يحسد عليها تجار المخدرات، فنحن نعيش في واقع صعب والأهم من الانفلات الأمني هي حالة الانفلات الأخلاقي؛ فالبعض فسر مفهوم الحرية بشكل خاطئ وحسب هواه فقط.

بخصوص تجارة وتعاطي المخدرات فالشرطة لن تستطيع أن تفعل كل شيء بمفردها فنحن من جانبنا نحاول أن نقنن موضوع تجارة المخدرات قدر المستطاع، ولكن الدور الأهم يكون من المواطن، الذي يقوم بالإبلاغ عن أي شخص يتاجر بالمواد المخدرة.