في عالم الأعمال التجارية الدولية، لا توجد صيغة واحدة للنجاح تناسب الجميع، لكن هناك بعض الأسرار والمبادئ والأسس التي تسير عليها غالبية الشركات العالمية الناجحة، والتي تمكنت من الوصول إلى العديد من الأسواق في مناطق جغرافية مختلفة والحصول على رضا العملاء لسنوات طويلة.
عبر السطور القادمة تطرقنا إلى بعض من تلك الأسرار التي ساهمت في نجاح تلك الشركات والمنظمات وفقاً لمختص ومجلة إلكترونية عالمية أيضاً.
عشرة عوامل رئيسية
بداية أخبرنا الخبير الإداري والمختص في الاستراتيجيات الرقمية/عبادة حطاب، عن عشرة من العوامل والأسرار الرئيسة لنجاح الشركات في عناصر، وهي:
العلامة التجارية والهوية البصرية
العلامة التجارية هي أكثر من مجرد شعار ونظام ألوان، فهي تجسيد للقيم الأساسية للعمل والوعد الذي تقطعه لعملائك؛ إذ يُمكن للهوية المرئية القوية المقترنة بقصة العلامة التجارية المقنعة أن تميزك عن منافسيك وتترك انطباعاً دائماً؛ لذا يجب أنّ تكون العلامة التجارية لا تُنسى ويتردد صداها مع الجمهور المستهدف باستمرار.
فهم ديناميكيات السوق
في المشهد المتطور باستمرار للأعمال التجارية الدولية، يعد الفهم العميق لديناميكيات السوق أمراً ضرورياً، فحتى تتفوق كرائد أعمال وتصل للعالمية، وتتخطى حد المنافسة بشكل فعال، يجب أن تكون على دراية بالفروق الدقيقة والاتجاهات التي تشكل السوق العالمية.
أبحاث السوق وتحليلها
تُعتبر أبحاث السوق هي البوصلة المرشدة نحو التميز في الأعمال التجارية الدولية؛ إذ يساعد تحليل السوق المنظم جيداً على تحديد الفرص غير المستغلة، والاتجاهات الناشئة، ومعرفة تفضيلات المستهلكين المتغيرة، ويُشكّل هذا النهج المبني على البيانات حجر الأساس لاستراتيجية الأعمال الدولية.
المشهد التنافسي
إن الفهم الشامل للمنافسين هو شرط أساسي للنجاح، فمن خلال إجراء تحليل تنافسي مفصل، يُمكن تحديد الفجوات في السوق ووضع العمل كخيار فريد وجذاب للعملاء الدوليين.
التواجد على الشبكة الرقمية
في العصر الرقمي، يعد التواجد القوي عبر الإنترنت أمراً بالغ الأهمية؛ إذ يُعد موقع الويب بمثابة واجهة المتجر الافتراضية لشركتك الدولية، ويُعد وجود موقع ويب سهل الاستخدام وغني بالمعلومات وجذاب أمراً ضرورياً ليس فقط للحصول على مرتبة أعلى في محركات البحث، ولكن أيضاً لتحويل الزوار إلى عملاء.
التعامل مع التحديات التنظيمية
غالباً ما تأتي الأعمال التجارية الدولية مصحوبة بمجموعة من العقبات التنظيمية التي يمكن أن تكون ساحقة، والتصدي لهذه التحديات بشكل صحيح هو الأهم لتحقيق النجاح على المدى الطويل.
الامتثال القانوني
إن فهم قوانين التجارة الدولية والالتزام بها ولوائح الاستيراد والتصدير ومتطلبات الأعمال المحلية أمر غير قابل للتفاوض من أجل التوسع والنمو في مناطق جغرافية أخرى؛ إذ يمكن أن يكون للخطأ القانوني عواقب وخيمة على المشاريع التجارية، بما في ذلك الضرر على سمعتك وتكبد غرامات باهظة.
الحساسية الثقافية
يتطلب العمل على نطاق عالمي احتراماً عميقاً للتنوع الثقافي؛ لذا فإن تصميم منتجاتك وخدماتك واستراتيجياتك التسويقية بما يتناسب مع العادات والتفضيلات للأسواق المستهدفة يمكن أن يكون له تأثير كبير على أداء العمل.
توسيع شبكتك وبناء العلاقات
يُعد بناء شبكة قوية من الشركاء والعملاء والمتعاونين عاملاً رئيسياً في نجاح الأعمال التجارية، والشبكات لا تتعلق فقط بكمية الاتصالات، بل بنوعية العلاقات؛ إذ من خلال بناء الثقة والمصداقية مع جهات الاتصال الدولية يمكن أن يفتح الأبواب أمام فرص جديدة، وتعاونات ورؤى لا تُقدر بثمن.
الاستفادة من التكنولوجيا
أصبحت التكنولوجيا اليوم الحليف الأول للنجاح، فاستخدام الأدوات والمنصات الرقمية يساهم بشكل إيجابي في توسيع نطاق وصولك، وتبسيط العمليات وتعزيز التعاون مع الشركاء في جميع أنحاء العالم.
قد يهمكم أيضاً أن تتعرفوا إلى مجموعة من أقدم المشاريع الناجحة في العالم.
سران جوهريان لنجاح الشركات العالمية
مجلة فوربس الأمريكية أشارت أيضاً إلى سريّن جوهريين من الأسرار المتعلقة بنجاح الشركات العالمية، وهما:
- وجود عدد كبير من المتطلبات القانونية والتنظيمية التي يجب مراعاتها، وهنا يجب توظيف موظف واحد لإنشاء شركة فرعية أو وجود إقليمي لمعرفة كل ما يدور في تلك المنطقة، والقيام ببعض الأعمال الإدارية؛ مثل التسجيل لدى السلطات الضريبية، وفتح حسابات مصرفية، والحصول على الشهادات التجارية المحلية، وإدارة كشوف المرتبات واستحقاقات الموظفين وفقاً للقوانين واللوائح الخاصة بتلك المنطقة، ومن المعروف أنّه قد يستغرق ما بين ثلاثة إلى 12 شهراً فقط للتأسيس في منطقة أخرى أو دولة أخرى.
- قد تكون هذه النقطة مرتبطة بسابقتها؛ إذ ينبغي وجود خبراء على أرض الواقع في العديد من البلدان؛ إذ تساعد خبرتهم على ضمان النجاح على جميع النطاقات.
اطلعوا أيضاً على بعض الخطوات المؤدية إلى نجاح المشاريع غير الذكاء.