كيف تُحول موهبتك الفنية إلى مشروع تجاري ناجح؟

تجويل الموهبة إلى مشروع - الصورة من pexels  تصوير Andrea Piacquadio
تحويل الموهبة إلى مشروع - الصورة من pexels تصوير Andrea Piacquadio

في بعض الأحيان قد يمتلك شخص موهبة ما يمكن تحويلها إلى مشروع تجاري والاستفادة مادياً منها، لكن تحويل الموهبة أو الشغف إلى مصدر دخل أمر يتطلب كثيراً من الدراسة والتخطيط.
تكمن نقطة النجاح عند تحويل الموهبة إلى مشروع تجاري في اتباع الخطوات المهنية الخاصة بإدارة الأعمال والتسويق وبناء العلاقات. إذا كنت فناناً وترغب في أن تصبح موهبتك مصدر دخل مستداماً، يمكنك تحقيق ذلك باتباع استراتيجيات مدروسة تدعم تحويل إبداعك إلى عمل تجاري.

خطوات لتحويل الموهبة الفنية لعمل تجاري

يمكن تحويل الموهبة الفنية إلى مشروع تجاري مستدام - المصدر freepik


عملية تحويل الموهبة إلى مشروع تجاري تخضع لعدة خطوات، وفي التالي نذكرها:

إنشاء مقر رئيسي على الإنترنت

ربما قديماً كان أمراً حتمياً أن يكون لكل مشروع مقر خرساني، بينما في عصر التكنولوجيا الرقمية، يمكن للتواجد الرقمي أن يكون بديلاً أوفر وأسهل في الوصول للجمهور، كما أن أن التواجد الرقمي بات إحدى أهم الركائز لنجاح أي مشروع تجاري. وفقاً لخبراء تحدثوا إلى Forbes يجب أن يكون للفنان موقع إلكتروني يمثل "المقر الرئيسي" لأعماله الفنية. وأشارت المجلة الأمريكية في تقرير سابق إلى أن المواقع الإلكترونية تساهم بنسبة 75% في نجاح الأعمال الفنية الرقمية.
وينصح خبراء ريادة الأعمال بعدم الاكتفاء بحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام أو فيسبوك، بينما يجب أن يمتلك الفنان موقعاً إلكترونياً لعرض الأعمال الخاصة به والتحكم في طريقة عرضها لأن هذه الطريقة تسهل الوصول للجمهور.
تعد النشرات البريدية أيضاً وسيلة فعالة للتواصل المباشر مع جمهورك، كما أشار تقرير Mailchimp، الذي أكد أن البريد الإلكتروني يحقق عائد استثمار أعلى بنسبة 30% مقارنة بوسائل التواصل الاجتماعي.

تبسيط خيارات الشراء للعملاء

في حالة تحويل موهبة فنية مثل الرسم أو التحف المصنوعة يدوياً أو ما إلى ذلك، يجب أن تكون الخيارات أمام الجمهور مبسطة ومحفزة للشراء، لا سيما وأن عرض الكثير من القطع الفنية ربما يصيب المستهلك بصعوبة في الاختيار، ما يعرف بـ"شلل القرار"، حيث يشعر العملاء بالارتباك ويفضلون عدم الشراء. لكن عند تقديم مجموعة محدودة من الخيارات، تصبح عملية الشراء أكثر سهولة وسرعة.
قد يعجبكم أيضاً شركات بدون موظفين.. لماذا ينمو مجال رواد الأعمال المنفردين؟

كل منتج له قصة

عندما يكون المنتج عملاً فنياً فإن الأمر يختلف كثيراً عن أي منتج آخر، فكل عمل وراءه قصة يجب مشاركتها لخلق علاقة وثيقة وشخصية مع المستهلك. وفقاً لدراسة نشرتها Harvard Business Review، فإن سرد القصص هو إحدى أقوى أدوات التأثير على قرار الشراء، عندما يشتري الناس الفن، فإنهم لا يشترون قطعة فقط، بل يشترون قصة الفنان وتجربته.

التسويق الإلكتروني ركيزة أساسية لنجاح أي مشروع- المصدر freepik


قوموا بمشاركة الجمهور قصة كل منتج فني والمشاعر والأفكار التي دفعته للخروج من خلال الموقع الإلكتروني أو الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الطريقة تعزز العلاقة بين العلامة وجمهورها وتخلق مساحة شخصية تضمن عودة الجمهور للشراء مرة أخرى.

بناء علاقات مستدامة مع جمهورك

المشروع القائم على الموهبة الفنية يجب ألا يعتمد على الشراء مرة واحدة، بينما نجاحه يتوقف على تحقيق الاستدامة، لذلك يجب أن تقوم استراتيجية المشروع على تحويل عملائكم إلى داعمين دائمين ومحبين لأعمالكم، لذلك ينصح الخبراء بضرورة الاهتمام المباشر بالجمهور من خلال رسائل شكر مخصصة للعملاء بعد كل عملية شراء، كما يمكن تقديم عروض ومكافآت للعملاء المميزين.

خطة تسويق رقمي مُحكمة ومدروسة

التسويق الرقمي هو ركيزة أساسية في نجاح أي مشروع تجاري فني، يمكنكم استخدام خوارزميات فيسبوك وغوغل للترويج الرقمي لمنتجاتكم فهذه التطبيقات توفر لتحقيق مزيد من الرواج والوصول، يمكنكم الاستفادة من تحسين محركات البحث (SEO) لجعل موقعك يظهر في نتائج البحث الأولى عندما يبحث الناس عن الفن أو عن أعمالك بشكل خاص.
وفقاً لتقرير صادر عن Statista، فإن الشركات التي تستثمر في التسويق الرقمي تنمو بمعدل أسرع بنسبة 25% مقارنة بتلك التي لا تستثمر في هذا المجال.
أي رائد أعمال لديه موهبة فنية يجب أن تستثمر ويحول الموهبة إلى مشروع تجاري لكن الأمر يتطلب كثيراً من التخطيط وخاصة فيما يتعلق بالتسويق والتواصل مع العملاء. موهبتكم ربما تتحول إلى مشروع ناجح وعملاء مستدامين وأرباح هائلة.
اقرأوا أيضاً مفهوم مجالس الإدارة مقابل المجالس الاستشارية للشركات