تعيش غدير حافظ حالة نشاطٍ فني كبيرة، إذ تزخر أجندتها بعددٍ من المناسبات والمعارض الفنية العالمية.وشاركت الفنانة التشكيلية السعودية أخيراً في "سمبوزيوم فلاندوفو" 2023 الدولي بدعوةٍ من وزارة الثقافة في مقدونيا، وتستعدُّ حالياً لإقامة معرضٍ شخصي في فرنسا، والمشاركة في أكبر ملتقى فني بأوروبا للعام للجاري في كوسوفو، لتصبح بذلك أول فنانةٍ تشكيليةٍ تمثل السعودية في ألبانيا، وقبرص، والنمسا، والصين، ومقدونيا، وكوسوفو، حيث تعكس خلال مشاركاتها التطور والحراك الفني الكبيرين في بلادها، ومشاركة المرأة السعودية بإبداعاتها الفنية المبهرة.
"سيدتي نت" التقت غدير، فتحدثت عن معرضها المقبل في فرنسا ومحطاتٍ من مسيرتها الفنية.
بدايةً، حدِّثينا عن مشاركتكِ الأخيرة في مقدونيا، وما الذي ميَّزها عن مشاركاتكِ الفنية الخارجية الأخرى؟
تميَّزت هذه المشاركة عن غيرها بأنها كانت مقدَّمةً من وزارة الثقافة في مقدونيا، ومن المركز الثقافي لمدينة فلاند وفو.وكانت لي مشاركةٌ سابقةٌ في هذه الدولة بدعوةٍ من رئيس بلدية جوستيفار عام 2017، وقد تركت هذه الخطوة تأثيراً كبيراً وبصمةً جميلةً في مسيرتي، لذا لم أتردَّد في قبول الدعوة لتمثيل السعودية بهذا الـ "سمبوزيوم" الذي ضمَّ فنانين من دولٍ عدة في أوروبا.
سفيرة الفن السعودي
بوصفكِ سفيرةً للفن السعودي، ما الموضوعات التي تحرصين على طرحها دائماً عبر لوحاتكِ خلال مشاركاتكِ الخارجية؟
تتميَّز لوحاتي، منذ بداياتي، بموضوعاتها الإنسانية، إذ أتناول فيها قضايا حياتية، وأنقل بعض الحالات الجمالية والسلوكية التي يعكسها ديننا الإسلامي على البشر وأخلاقهم.
على مر العصور كانت السعودية وما زالت بقعةً طاهرةً، يتطلَّع الغرب إلى فهم تقاليدها، وخفايا الدين الإسلامي الذي انطلق منها، وهذا ما أناقشه في أعمالي الإنسانية، إلى جانب القيم والأخلاق، وقد يكون هذا سبباً في تقديم الدعوات الفنية لي من عديدٍ من الدول الأوروبية حتى صرت أول فنانةٍ سعوديةٍ تمثل بلادها في كوسوفو، وألبانيا، ومقدونيا، وقبرص، والنمسا، والصين، واقتُنيت أعمالي الفنية من قِبل متحف" cam" في إيطاليا، ومتحف "جوان ميلان" في ألبانيا، وجميعها تتحدث عن حالاتٍ إنسانية.
اقرأ المزيد : غدير حافظ لـ "سيدتي": معرضي ينقل الإنسان من الشتات إلى الواقع بالخيال
لغة الفن
ما دور الفن بوصفه لغةً عالميةً في تعزيز التقارب بين الشعوب؟
الفن لغةٌ عالميةٌ، يفهمها الجميع، ولا تحتاج إلى مترجمٍ، أو وسيطٍ لشرحها، لذا عندما أشارك في الملتقيات الفنية الدولية، أحرص على أن أنقل من خلال أعمالي الفكر والمعتقدات والتطور الذي تشهده السعودية في مجال الفنون، وتبادل الخبرات الفنية مع الفنانين المشاركين، إذ نهدف جميعاً إلى وصف جزءٍ من حضارة بلادنا، ونقل فكرةٍ عن مدى تطور الحراك الفني فيها.
حراك ثقافي
هل يمكن أن يؤدي الحراك الثقافي الذي تشهده السعودية والثورة التقنية العالمية إلى ظهور مدارس فنية حديثة؟
نعم، فما المانع في ذلك، خاصةً مع التطور الهائل الذي تشهده السعودية في جميع المجالات، الأمرُ الذي يتيح الفرصة للفنان للابتكار وتطوير أسلوبه الفني.
هذا التطور يظهر في جميع المجالات، والفنان بدوره لديه القدرة دائماً على تحسين عمله وأسلوبه الفني، لذا أنا على يقين بأن الجيل القادم، سيستطيع تطوير الحراك الفني، وخلق أساليب لم تكن موجودةً في السابق.
المواهب السعودية
كيف تدعمين المواهب الفنية الشابة في السعودية؟
بفضل الله، أعدُّ أول مدربٍ دولي معتمدٍ لتدريب المدربين على الفنون من المركز العالمي الكندي، وحصلت كذلك على رخصةٍ دوليةٍ، تتيح لي إقامة ورشٍ فنيةٍ ودوراتٍ تدريبيةٍ في أي دولةٍ، وأسَّست معهدي الشخصي "معهد إبداع الغدير للفنون" في جدة عام 2007، وتخرَّجت فيه حتى الآن 3650 سيدةً، وطالباتي من السعودية، والخليج، ولبنان، والأردن، إذ إنَّ الفن رسالةٌ، يجب نشرها للرقي بالأجيال الجديدة، فالمجتمع الذي يمارس الفن، يكثر فيه السلام النفسي والاستقرار.
للمزيد من مشاركات غدير خافظ العالمية : غدير حافظ لسيدتي: سعيدة لاختياري لتمثيل السعودية في معرض الأرض بأمريكا
هل لديكِ مشروعاتٌ فنيةٌ قريبة تلوح في الأفق؟
في سبتمبر المقبل، بمشيئة الله، سأكون في كوسوفو، إذ تلقَّيت دعوةً من جامعة كوسوفو ومحافظة مدينة برشتينا لتمثيل السعودية في أكبر ملتقى فني بأوروبا لعام 2023. أيضاً أستعدُّ لإقامة معرضٍ شخصي في فرنسا.
نبذة عن الفنانة التشكيلية غدير حافظ
عملت معيدةً في الجامعة عام 2003، ثم أسَّست معهدها الشخصي في 2007، وتخرَّجت منه 3650 سيدةً من السعودية والخليج ودولٍ عربيةٍ عدة.
تعدُّ أول فنانةٍ سعوديةٍ معتمدةٍ دولياً في مجال تدريب الفنون التشكيلية للمدربين من المركز العالمي الكندي.
أول فنانةٍ سعوديةٍ تمثِّل بلادها بمجال الفنون التشكيلية في دولٍ أوروبيٍة عدة، هي كوسوفو، ألبانيا، قبرص، مقدونيا، النمسا، وإيطاليا.
محكِّم دولي للفنون في ملتقى لذوي الإعاقة شاركت به 28 دولةً.
قدَّمت أول ورقة عملٍ لتطوير عمل المرأة السعودية في الهيئة الملكية بينبع.
شاركت في الأسبوع الثقافي السعودي بكندا مع وزارة الثقافة السعودية.
عملت مدربَ خزفٍ في ملتقى للفنون التشكيلية.
أشرفت على معرض الزهور والحدائق في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
شاركت في ملتقى بيهايز الدولي لرعاية ذوي الهمم.
شاركت في أيام الثقافية السعودية بكندا عام 2017.
مثَّلت السعودية في الملتقى الثقافي الدولي بمدينة مكناس المغربية.
مثَّلت السعودية في معرضٍ رباعي بصالة ريلتي جالوري في فيينا، العاصمة النمساوية عام 2009.
شاركت في مهرجان الغردقة الدولي 2014 في أكبر تجمعٍ للفنانين من دول العالم.