في اليوم العالمي للمرأة : المرأة العمانية وإنجازات يُحلق بها الوطن

الدكتورة مروة الهنائي
الدكتورة مروة الهنائي

في تأكيد لمقولة السلطان قابوس سلطان عمان رحمه الله "الوطن لا يُحلق بدون المرأة"، لم تغب المرأة في سلطنة عمان عن المشاركة بأدوارها الرئيسية المتعددة في كافة المجالات؛ للإسهام في دفع عجلة التنمية الشاملة وصياغة المشهد الحضاري المشرق لبلدها، هذا مع امتلاكها لكافة المؤهلات لتمثيل وطنها في المحافل العالمية بكل فخر واعتزاز مع تمسكها بالعادات والتقاليد الأصيلة.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة التقت  سيدتي الدكتورة مروة الهنائي أستاذ مساعد في التسويق بجامعة السلطان قابوس لتسليط الضوء على المرأة العمانية وإنجازاتها المتعددة.

اليوم العالمي للمرأة

الدكتورة مروة الهنائي


بداية اعتبرت الدكتورة مروة الهنائي أن  اليوم العالمي للمرأة ، فرصة لنساء العالم للاحتفال بإنجازاتهن المختلفة في جميع بلدان العالم، وأضافت: "يحق لنا نحن النساء الاحتفال في هذا اليوم بما أنجزناه، وبما حققناه نحن كنساء في مختلف البلدان وعلى مدار الأزمنة والعصور، وهو أيضاً دافع لنا لبذل المزيد من العطاء من أجل المساهمة في رفعة الأوطان والمجتمعات".

المرأة في سلطنة عمان

وأضافت الدكتورة مروة: "وكما يحتفل العالم اليوم بيوم المرأة العالمي، كذلك نحن في سلطنة عمان، لدينا يوم خاص نحتفل فيه بيوم المرأة العمانية بتاريخ 17 من أكتوبر من كل عام، وهذا إن دلَّ فيدل على أهمية المرأة العمانية ودورها البارز في تطوير المجتمع، وازدهاره، ولا يفوتني أن أذكر مقولة شهيرة لصاحب الجلالة السلطان قابوس الراحل، وهو أن "الوطن لا يُحلق بدون المرأة".
وأكدت الدكتورة مروة الهنائي أن المرأة العمانية كانت ولا تزال تتحلى بصفات عديدة، فهي المثابرة، والشغوفة، المعطاءة، وتبقى ركيزة أساسية في الأسرة والمجتمع، ونتفاخر بما وصلت إليه، وبما أنجزته المرأة العمانية وهي مستمرة في تطوير ذاتها، وهي مُحبة للتقدم والتطور مع حفاظها على عاداتها وتقاليدها الأصيلة.
يمكنكم التعرف على نماذج للمرأة العمانية في عدد "سيدتي" 2175

المرأة العمانية وأدوارها المتعددة

وعرجت الهنائي في حديثها عن الأدوار المتعددة التي تقوم بها المرأة العمانية في المجتمع فقالت: "المرأة العمانية لها دور رئيسي ومحوري في نهضة المجتمع ودفع عجلة التنمية، سواء كانت امرأة عاملة أم ربة منزل، فكلتاهما تخدم الوطن والمجتمع، فالمرأة داخل منزلها هي الأم، والقائدة القادرة على تربية شباب، وشابات المجتمع، وقادة المستقبل، وهي القادرة على أن تزرع فيهم الصفات الحسنة، وتقوم بتقديم الدعم والاحتواء لهم، وتحفزهم على العمل والعطاء المستمر، فهي العمود الفقري داخل الأسرة وهي التي توفر الدفء الأسري".
ومن جانب آخر فالمرأة العمانية امرأة عاملة كذلك، ومثابرة وطموحة ومُحبة للتعلم، وتمكنت وبجدارة في إثبات وجودها، وترك بصمة واضحة في مختلف المجالات.

مجالات إبداع المرأة العمانية

لم تكن المرأة العمانية لتبدع وتساهم بشكل فعال في عجلة التنمية لولا التحفيز والتشجيع وتوفير كافة السبل لها، وعن ذلك تشير الدكتورة مروة "في وطننا الغالي عمان، ومنذ فجر النهضة توفرت للمرأة السبل والإمكانيات والدعم الكامل لتحقيق ذاتها، وهي كذلك مدعومة أيضاً بالقوانين والتشريعات. لذلك كان من المتوقع أن نرى إنجازات المرأة العمانية اليوم وعطاءها في شتى المجالات، سواء في مجال التدريس، في الطب، في الإعلام، في المحاماة، في الهندسة، وفي مجال ريادة الأعمال، ونراها أيضاً في المناصب القيادية المختلفة، لتمثيل عمان بكل تألق خارج البلاد في المحافل الدولية، وكذلك لها دور بارز جداً في الأعمال التطوعية وفي المجتمع المدني.

رسالة لنساء العالم

توجهت الدكتورة مروة برسالة للمرأة في كل مكان من هذا العالم عبر "سيدتي": عليكِ أن تكوني صاحبة أثر إيجابي في أي مكان تواجدتِ فيه، وأن تعملي بصفة مستمرة على تطوير نفسك والمساهمة في خدمة مجتمعك".
وأما رسالتها الجماعية لنساء العالم فتضمنت: "ساندن بعضكن البعض ودافعن عن حقوقكن، ولتكن المرأة سنداً لأختها المرأة في مختلف أنحاء العالم، وأن تترك أثراً طيباً أينما كانت".

رسالة خاصة للمرأة الفلسطينية

خصَّت الدكتورة مروة الهنائي المرأة الفلسطينية برسالة خاصة "أبعث لها تحية إجلال وتقدير خاصة باعتبارها رمز القوة والحرية والصمود، وأخصها بدعوة قلبية صادقة بأن تحمل لها الأيام والأعوام القادمة كل خير وسلام وأن ينصرها الله".