5 باحثات سعوديات سبرن أغوار العلوم وحققن أثراً عالمياً

الدكتورة فتون صائغ
الدكتورة فتون صائغ -الصورة من المصدر

نساء العلوم غيرن وجه العالم، ليس فقط لأنهن عبقريات ومنجزات، بل لأن المرأة في فطرتها باحثة عن الكمال والتكامل، فإن صبَّت اهتمامها على مجال، غاصت عميقاً لسبر أغواره، وكشف أسراره وترك بصمة أبدية فيه.
أما المرأة السعودية؛ فبصمتها في مجال العلوم بصمتان، الأولى لقاء عملها الدؤوب لإتقان مهمتها، والثانية لقاء إصرارها على أن يكون لها صوت في العالم تحكي فيه الواقع الجديد المشرق للنساء في المملكة.
الأسماء البارزة في هذا المجال كثيرة، والإنجازات المحققة عظيمة ومبهرة، ولأن الحديث عنها كلها يطول ويطول؛ اخترنا 5 من أبرز العالمات والباحثات السعوديات لنروي لكم قصص نجاحاتهن على أن تُروى القصص الأخرى في نصوص لاحقة.

الدكتورة خولة الكريع

 

الدكتورة خولة الكريع -  الصورة من حسابها على منصة أكس
الدكتورة خولة الكريع -  الصورة من حسابها على منصة أكس

 


"نشأت في مجتمع رجاله يقدرون المرأة ويدعمونها ويساندوها ويجعلونها تاجاً على رؤوسهم، والدي قبل أن يعمل في التجارة رجل علم من الطراز الأول، وصارم وشديد، وكان يعاملنا ويربينا على مبدأ المساواة في البيت؛ إذ يعامل البنت معاملة الولد نفسه من حيث المطلوب منهما والمسؤولية عليهما"، هكذا تصف الدكتورة خولة بنت سامي الكريع نشأتها، التي ساهمت في أن تصبح عالمة سعودية مكرمة محلياً وعالمياً، وكبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وبروفيسورة في جامعة هارفارد "مركز دانا فاربر للسرطان"، الذي يجمع خبرات علمية عالمية، تعمل على إيجاد أساليب جديدة للوقاية من مرض السرطان وتشخيصه وعلاجه.
تقود الكريع فريقاً علمياً يتبنى برنامجاً بحثياً فريداً للتعرف إلى البصمة الوراثية لدى مرضى السرطان السعوديين، وقد أثمر البرنامج عن نتائج علمية متميزة، تم نشرها في مجلات علمية عالمية، كما قدمت عديداً من الإسهامات الطبية المتميزة في مجال البحوث.
ومثلت الدكتورة "خولة" المملكة في العديد من المحافل الدولية المختصة بأمراض السرطان والأورام، ولها أكثر من 120 بحثاً علمياً معتمداً، كما أن لها ما يقارب 300 ورقة علمية منشورة في مجلات طبية محكمة.
كذلك تُعد الكريع من أوائل الأعضاء في مجلس الشورى السعودي، وتحديداً عام 2007؛ إذ كانت ضمن 30 سيدة سعودية في هذا الحدث التاريخ غير المسبوق.

 

إنجازات وتكريمات:

 

  • فازت الدكتورة خولة بجائزة هارفارد للتميز العلمي.
  • تم منحها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى من قِبل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، لتحقيقها إنجازات بحثية متميزة، جعلتها من الكفاءات التي يُشار إليها بالبنان محلياً وإقليمياً وعالمياً.
  • مثلت السعودية في المؤتمر الدولي للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • شاركت في مؤتمر سرطان الغدد الليمفاوية.
  • مثلت السعودية في المؤتمر الأوروبي لسرطان القولون.
  • لديها تعاون بحثي مع عدد من مراكز الأبحاث المحلية الدولية في مجال أبحاث السرطان.
  • عضو الجمعية الأمريكية لعلم الجينات.
  • عضو الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
  • عضو الأكاديمية الأمريكية الكندية لعلم الأمراض.
  • عضو هيئة التحرير في المجلة الطبية للجينات BMC Genomics.
  • عضو هيئة التحرير في المجلة العالمية للجينات الطبية WJMG.
  • عضو هيئة التحرير في مجلة ناشيونال جيوغرافيك National Geographic.
  • بروفيسورة محاضر في كلية الطب بجامعة الفيصل.
  • حاصلة على دكتوراة في سرطانات الجينات من المركز القومي الأمريكي للأبحاث في ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية.
  • حاصلة على البورد الأمريكي في علم الأمراض من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة العامة من جامعة الملك سعود في الرياض.

قد يهمكم أيضاً أن تتعرفوا إلى أبرز السفيرات السعوديات في عواصم العالم.

 

الدكتورة حياة سندي

الدكتورة حياة سندي - الصورة من صفحتها على فايسبوك


"المرأة بالفطرة تملك مؤهلات وقدرات تدفعها أكثر نحو كشف أسرار العلوم والمعارف، ومن بينها اهتمامها بالتفاصيل وبحثها الدائم عن الحلول الى جانب الصبر والتحدي من أجل تخطي الصعاب، كلها مميزات في الطبيعة البشرية للمرأة"، هكذا تقول العالمة والباحثة السعودية د. حياة سندي، من أوائل أعضاء مجلس الشورى السعودي، وأول امرأةٍ عربيةٍ تحصل على شهادة الدكتوراة في مجال التكنولوجيا الحيوية من أكبر الجامعات البريطانية.
هي ابنة مكة المكرمة، وُلدت ونشأت في كنف أسرة داعمة ومحبة للعلم، وتعلقت منذ صغرها بالقراءة والاطلاع على سِيَر العلماء والمؤثرين وأدركت مذاك أنها تريد أن يصبح لها أثر مشابه. اليوم هي باحثة زائرة في جامعة هارفارد، واستطاعت خلال حياتها العلمية والبحثية والمهنية أن تتوصل إلى العديد من الاختراعات العلمية المهمة التي جعلتها تتبوأ مكانة علمية عالمية رفيعة، وكان من أهمها اختراع مجس للموجات الصوتية والمغناطيسية، الذي يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، كما يساعد رواد الفضاء على مراقبة معدلات السكر، ومستوى ضغط الدم في أجسامهم، وقد اعتمدته ناسا رسمياً في أبحاثها ورحلاتها، كما له تطبيقات متعددة في نواحٍ مختلفة للصناعات الدوائية، وفحوصات الجينات والحمض النووي الخاصة بالأمراض الوراثية، بالإضافة إلى المشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة، كما أنها صاحبة مشروع التشخيص للجميع، الذي طُوِّر في جامعة هارفرد ليصبح جهازاً مصنوعاً من الورق لا يتجاوز حجمه حجم بصمة اليد.
اشتهرت بعد ذلك في مجالات الاختبارات الصحية وزيادة الوعي العلمي، ولا سيما عند الإناث في العالم العربي، وأنشأت معهد التخيل والبراعة "I22" غير الربحي الساعي لخلق أجواء من الإبداع للعلماء والفنيين، والتقنيين، والمهندسين، وغيرهم.
وعُرفت بمساهماتها الرئيسية في اختبارات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية، وأتاح لها عملها المخبري في جامعة هارفارد المشاركة مع أربعة علماء آخرين في فيلم وثائقي بدعم من المكتب التنفيذي للرئيس الأمريكي لتعزيز تعليم العلوم بين الشباب.

إنجازات عديدة:


إنجازات الدكتورة حياة سندي عديدة، نذكر منها التالي:

  • حازت جائزة الشباب المحترفين من قبل منظمة الطلاب العرب التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "MIT-ASO"، 2006.
  • فاز فريق الأعمال "التشخيص للجميع" التابع لحياة سندي بالمركز الأول في مسابقة خطة العمل بكلية هارفارد للأعمال في مسار المشاريع الاجتماعية، والمركز الأول في مسابقة ريادة الأعمال التي نظمها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بقيمة 100 ألف دولار في العام نفسه، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يفوز فيها الفريق نفسه بالمركز الأول في كلتا المسابقتين في العام نفسه، 2008.
  • حصلت على جائزة مكة للتميز العلمي والتقني من قبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وقد وصفتها بأنها الجائزة الأهم لأنها تحمل اسم مكة، وهي الجائزة الأولى التكريمية في وطنها، 2010.
  • تم اختيارها زميلة في الابتكار الاجتماعي في PopTech لعامي 2009 و2010. هذه هي المرة الأولى في تاريخ المنظمة التي تمنح فيها Poptech زمالة Poptech Science للشخص نفسه في عامين متتاليين "2009 و2010".
  • تم اختيارها لتكون مستكشفة ناشئة مع برنامج المستكشفين الناشئين التابع لـNational Geographic، 2011 م.
  • تمت تسميتها سفيرة عالمية لـ Vital Voices، 2012.
  • تم تصنيفها من قبل مجلة نيوزويك ضمن قائمة أكثر 150 امرأة مؤثرة في العالم، 2012 م.
  • عُيِّنت كأول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم لجهودها في تشجيع تعليم العلوم في الشرق الأوسط، وخاصة للفتيات، 2012.
  • تمت تسميتها من قبل مجلة CEO باعتبارها تاسع أقوى امرأة عربية وثالث أقوى امرأة سعودية، 2012.
  • حصلت على جائزة المساهمة المتميزة في الطب من الشيخة لبنى، وزيرة التجارة، الإمارات العربية المتحدة، 2012.
  • تم منحها جائزة منتدى المفكرين العالميين الفخرية للتميز في العلوم، 2012.
  • تم تصنيفها من قبل مجلة فوربس في المرتبة الثانية في قائمة أقوى النساء العربيات في المملكة العربية السعودية، 2012.
  • تم تكريمها بجائزة الأعمال العربية (أرابيان بزنس) لمنطقة الشرق الأوسط عن فئة أفضل المساهمات في الطب، 2013.
  • في عامي 2012م و2013م اختِيرت من قبل المؤتمر الوطني للعلوم في أمريكا من بين أفضل 50 عالم لتشجيع العلوم لدى الشباب، ورشحتها لهذا المنصب جامعة هارفرد.
  • تمت تسميتها واحدة من "50 أكاديمياً ومؤسسة فكرية" من قبل أكاديمية روبرت بوش المرموقة في برلين، 2015.
  • تم تعيينها مستشارة فخرية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لقمة Eye on Earth، 2015.
  • تم تعيينها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوصفها واحدة من مجموعة مكونة من 10 أعضاء لدعم آلية التيسير التكنولوجي "TFM" لأهداف التنمية المستدامة، 2016.
  • تم تعيينها مستشارة أولى لرئيس البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، 2017.
  • تم اختيارها من قبل منظمة اليونسكو كواحدة من 7 نساء لهن تأثير في العالم في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار STEM، 2017.
  • تم اختيارها ضمن قائمة BBC 100 WOMEN من بين 100 امرأة ملهمة ومؤثرة على مستوى العالم، 2018.
  • تم تعيينها بوصفها واحدة من أعضاء لجنة التحكيم الدولية الخمسة لجائزة اليونسكو لتعليم الفتيات والنساء، 2019.
  • منحتها الأكاديمية العالمية للعلوم إحدى ميداليات المحاضرات لعام 2020 تقديراً لها بوصفها عالمة سعودية رفيعة المستوى، 2019.
  • تم تعيينها سفيرة عالمية لشراكة الصحة والتنمية لمجموعة العشرين "2020".
  • منحتها الكلية الملكية البريطانية العضوية الفخرية تقديراً لإسهاماتها واختراعاتها.
  • انتُخبت عضواً في مجموعة أفضل الباحثين الشباب البريطانيين في مجلس العموم.


الدكتورة مها المزيني

 

 


"بدعم حكومتي وبدعم المؤسسات الطبية إن شاء الله سأتوسع بأبحاثي وأتمكن من إشراك المزيد من الناس في إجراء الأبحاث العلمية، ليس فقط في المملكة وإنما في كل المنطقة العربية"، هذا هو ما تطمح له الدكتورة مها أحمد المزيني، عالمة الأبحاث ورئيسة قسم العوز المناعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض.
تخرجت بمرتبة شرف في جامعة الملك سعود بتخصص العلوم الطبية التطبيقية، قسم المختبرات؛ لتكمل مشوارها مع الدراسات العليا، فحصلت على ماجيستير في علم الأحياء الدقيقة، ثم حصلت على الدكتوراة من الجامعة الملكية البريطانية في لندن بتخصص علم المناعة وعلم الفيروسات.
بعد عودتها إلى السعودية، عملت لمدة سنة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لتمنحها المستشفى منحة الزمالة البحثية إلى كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عن طريق برنامج كلية هارفارد للبحوث، وعملت مع الأستاذ الدكتور جاي فيشمن في كلية الطب بجامعة هارفارد على العديد من الأبحاث المتعلقة بالالتهابات والأخماج المصاحبة لعمليات نقل الأعضاء الآدمية.
ملقبة بـ"قاهرة الإيدز"؛ حيث إنها أول عالمة وباحثة سعودية في مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، وأول من أنشأت معملاً متخصصاً بأبحاث العوز المناعي، وذلك لإدراكها أن المنطقة تفتقر للدراسات المتخصصة في هذا المجال، وهذا يقلل فرص مشاركتها في عملية تطوير العلاجات والحلول العالمية.
توالت أبحاثها وإنجازاتها وحققت أصداء عالمية وحصدت بموجبها عدداً من الجوائز، منحتها لوريال واليونيسكو جائزة أفضل امرأة في العلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، the L'Oréal-UNESCO Middle East Fellowships For Women In Science بفضل أبحاثها التي تركِّز على نوعَيْن مختلفَيْن من المرضى المُثبطين مناعياً، ولا سيما المُصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والمرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء وهي الجائزة التي جعلت صور الدكتورة مها المزيني تزين شوارع إمارة دبي، وعن فوزها بهذه الجائزة قالت الدكتورة في لقاء تلفزيوني: "هذه الجائزة هي في سياق تمكين انساء وتشجيعهن وإشعارهن بالتقدير، ولا سيما أن مجال العلوم كان مجال يسيطر عليه الرجال بشكل كبير".
ومؤخراً اختِيرت الدكتورة من بين لجنة التحكيم في برنامج لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلوم الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط.
وهي اليوم مستشار أول في هيئة البحث والتطوير والابتكار "RDIA"، وأستاذ مساعد في جامعة الملك سعود، وكانت ترأس الوحدة الخاصة بأبحاث أمراض العوز المناعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض منذ أكثر من عشر سنوات، وتشرف على مجموعة من العلماء والفنيين وطلاب الدراسات العليا في هذا المجال، كذلك عُينت بوصفها مستشاراً مؤقتاً للبرنامج الوطني للإيدز، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، وقامت بتطوير عدد كبير من المختبرات الطبية في المملكة العربية السعودية، وكان للدكتورة المزيني دور في تأسيس أول جمعية غير حكومية يدعم النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في السعودية.

أبرز الإنجازات والتكريمات:

 


وإليكم أبرز الجوائز والتكريمات التي حصدتها الدكتورة مها المزيني:

  • جائزة خريجي المجلس الثقافي البريطاني 2022، المملكة المتحدة في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع إمبريال كوليدج لندن.
  • جائزة جامعة الأميرة نورة لصحة المرأة، 2022، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وهي أول جائزة تحتفل وتسلط الضوء على الإنجازات المتميزة للمرأة السعودية في المملكة.
  • جائزة الريادة في مجال الصحة العالمية في العلوم، Arab Health، UAEG، يناير 2019، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
  • جائزة درع التميز الذهبي في قطاع الأبحاث والعلوم من مجلس المرأة العربية، نوفمبر 2016.
  • جائزة برنامج MENAT لتدريب الرئيسات التنفيذيات والقياديات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، صادر عن شركة جنرال إلكتريك، الولايات المتحدة الأمريكية إبريل 2016.
  • جائزة المرأة في العلوم "FWIS" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، صادرة عن لوريال-اليونسكو نوفمبر 2015·
  • جائزة تحسين الأداء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث "فحص الحمل الفيروسي لفيروس نقص المناعة البشرية"، إبريل 2015.
  • جائزة منحة دراسية للباحثين الاستقصائيين، صادرة عن الجمعية الدولية للإيدز، يوليو 2011، بالتعاون مع مستشفى ماساتشوستس العام، وكلية الطب بجامعة هارفارد.
  • جائزة الزمالة البحثية، صادرة عن مؤسسة هارفارد في دبي، نوفمبر 2008، بالتعاون مع مستشفى ماساتشوستس العام، وكلية الطب بجامعة هارفارد.


الدكتورة وفاء الطلحي

الدكتورة وفاء الطلحي بين الفائزين في حفل جوائز لوريال اليونسكو السادس - الصورة من واس
الدكتورة وفاء الطلحي بين الفائزات في حفل جوائز لوريال اليونسكو السادس - الصورة من واس

 

 

"المرأة السعودية قادرة وقوية وشجاعة في الوقت نفسه"، إنها كلمات الدكتورة وفاء عودة الطلحي، الباحثة السعودية، التي ذهبت بأبحاثها أبعد مما يمكن توقعه، حيث تناولت محاولة صناعة أعضاء بشرية بشرايينها، من خلايا الشخص المحتاج لها نفسه، حيث قالت عن ذلك في أحاديثها الصحفية: "يتم اشتقاق الخلايا من جلد المريض، وبرمجتها لتصبح خلايا مشابهة للخلايا الجذعية، ومن ثَم يتم اشتقاق خلايا العضو المطلوب منها، بعد ذلك يتم تشكيل هذه الخلايا لتكون عضواً فعالاً يندمج في جسم المريض، ويعوض الوظيفة المفقودة بسبب عطل العضو السابق".
والدكتورة وفاء الطلحي هي أستاذ مساعد في جامعة الطائف، وباحثة في مرحلة الزمالة في جامعة هارفارد في تخصص هندسة الأعضاء من الخلايا الجذعية المبرمجة، ينصب اهتمامها على تمهيد الطريق أمام أبحاث هندسة الأعضاء في المملكة العربية السعودية وإتمام برنامج يستهدف تحويل معرفتها البحثية الحيوية إلى قيمة اقتصادية.
بدأ اهتمامها في هذا المجال من مرحلة الماجستير، حيث درست الطب الخلوي والجزيئي في جامعة أوتاوا في كندا، وكان مشروعها البحثي في تلك المرحلة عن أثر مرض السكري في نمو الشرايين والأوردة، واستكملت أبحاثها في مجال صناعة الأنسجة خلال دراسة الدكتوراة في جامعة تورونتو في طب المختبرات وعلم الأمراض الحيوي، كندا عن طريق بعثات خادم الحرمين، ثم عملت على هذه الأبحاث في جامعة هارفارد ومعهد مستشفى ماساشوستس وتمكنت من نشر نتائج هذه الأبحاث في مجلات علمية محكمة.
"ما ساعدني بالسير في هذا الطريق هو بعثات خادم الحرمين؛ فأنا محظوظة جداً أنني حظيت بالدعم من المملكة لدراسة الماجيستير والدكتوراة في الخارج"، هذا ما قالته الدكتورة وفاء الطلحي عن الابتعاث وكيف كشفها على وسط وسيع في الخارج مهتمين في مجال الخلايا الجذعية، وهندسة الأعضاء، وكذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد من الخلايا الجذعية.
وتقديراً لأبحاثها حول تحسين صحة المرضى من دون الاعتماد على واهبي الأعضاء، فازت الطلحي بجائزة برنامج زمالة "لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم" من بين 70 متقدمة من دول الخليج العربي، البرنامج كرم خلال دورته تلك ست عالمات عربيات رائدات، نجحن في تحقيق اكتشافات وصناعة إنجازات بميادين عملهن.


الدكتورة فتون صائغ

الدكتورة فتون صائغ - الصورة من المصدر


بتخصص يُعد من التخصصات الدقيقة والعميقة والنادرة، ولا سيما بالنسبة للنساء في العالم العربي، تمكنت الدكتورة فتون عبد الله صائغ من أن تغوص في خفايا عالم البحار علمياً وبحثياً، حيث تخصصت في الطحالب التطبيقية وتقنياتها الحيوية، ونالت درجة الدكتوراة في هذا التخصص من جامعة ليفربول ببريطانيا في عام 2004 م.
وفي عام 2009 م، اعتُمدت الدكتورة فتون من هيئة المقاييس البريطانية BCI بوصفها "محققة ومدققة بيئية"، وفي العام ذاته حصلت على شهادة الصحة والسلامة المهنية من هيئة المقاييس البريطانية.
في عام 2011 م حصلت على الاعتماد العالمي العلمي من المنظمة الدولية لسلامة البحار التابع لليونسكو؛ كمعرفة دولية للطحالب السامة البحرية وظاهرة المد الأحمر، بالإضافة إلى حصولها على شهادة إدارية في القيادة العالمية، وحازت على العضوية الفخرية من المنظمة العربية - الأوروبية للبيئة، وقد وصفت هذه العضوية في حديث صحفي بأنها عضوية تعتز بها، وقالت: "هو تكريم أعتز به وإنجاز لي وللوطن بإذن الله".
بدأت الدكتورة فتون صائغ مشوارها الوظيفي بمدرس مساعد في محطة أبحاث بورت إرن لعلوم البحار في جزيرة "آيل أوف مان" المملكة المتحدة، وقسم الأحياء، في كلية العلوم لجامعة ليفربول ببريطانيا، منذ عام 2001 وحتى نهاية عام 2003 م، بالإضافة لعملها منسقة إدارية لكلية علوم البحار لطالبات الدراسات العليا منذ عام 2013 م وحتى 2016 م.
عملت أيضاً مستشار بيئة بحرية متفرغ منتدب لوكالة البيئة بوزارة البيئة والمياه والزراعة منذ 2019 - 2021 م، ومستشار بيئي متفرغ لبعض الملفات العلمية البيئية الحكومية الخاصة بالتنوع الأحيائي والحياة الفطرية للمركز الوطني السعودي لتطوير الحياة الفطرية، ومستشار بيئي متفرغ لبعض الملفات العلمية البيئية الحكومية الخاصة بالالتزام البيئي وإنشاء المركز الوطني السعودي للالتزام البيئي، والمنسق العام والمدقق العلمي لمبادرات المملكة العربية السعودية البيئية لاجتماعات دول العشرين خلال دورة رئاسة المملكة عام 2020 م.
شغلت الدكتورة فتون صائغ منصب مؤسس ورئيس وحدة المنتجات الطبيعية البحرية بمركز الملك فهد للأبحاث الطبية بالجامعة ذاتها منذ عام 2009 م حتى الآن، بالإضافة إلى عملها مستشارة غير متفرغة لبعض مشاريع شركة "بيئتك للأبحاث البيئية والاستزراع المائي" منذ عام 2010 م حتى وقتنا الحاضر، كما أنها عملت عضواً في مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم البيئة من عام 2015 م وحتى الآن، وعضواً أيضاً في اللجنة النسائية للسلامة البحرية بحرس الحدود السعودي من عام 2017 م وحتى هذه اللحظة. كذلك عُينت أستاذاً مشاركاً بقسم الأحياء لكلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز منذ 2005م وحتى وقتنا هذا.

أبرز إنجازاتها:


إنجازات د. فتون صائغ عديدة وإليكم أبرزها:

  • تدريس مواد لطلبة البكالوريوس بجامعة ليفربول ببريطانيا من عام 2002-2004 م.
  • الإشراف المنفرد على عشرات رسائل الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز منذ عام 2005 م وحتى وقتنا الحاضر.
  • عُينت بوصفها ممثلاً أكاديمياً لجميع الطلبة الأجانب بجامعة ليفربول ببريطانيا منذ عام 2000- 2002 م.
  • ترأست العديد من المشاريع العلمية التطبيقية التطويرية الحكومية والدولية، منها رئاسة مشروع منظمة FAO فيما يتعلق بالثروة السمكية في المملكة، ومشروع دراسة حالة البيئة البحرية بالمملكة.
  • عملت مستشاراً بيئياً معتمداً لدى العديد من الجهات الحكومية والمنظمات العلمية، وخبيرة في التمثيل الدولي والتدقيق العلمي للملفات الحكومية والدولية المعنية بجميع نواحي العمل البيئي الحكومي والدولي.
  • شغلت عضوية ما يزيد على 12 لجنة من اللجان الأكاديمية والعلمية بجامعة الملك عبد العزيز منذ عام 2005م وحتى وقتنا هذا.
  • شغلت عضوية ما يزيد على 10 من الجمعيات والمؤسسات العلمية العالمية في مجال البيئة والتنوع الحيوي والتقنية الحيوية.
  • عملت على نشر ما يزيد على 25 بحثاً علمياً في مجلات علمية عالمية.
  • شاركت في العديد من المؤتمرات عالمية.
  • عملت باحثة متعاونة مع العديد من الجامعات العالمية في مجال تخصصي دقيق في اليابان، كوريا، ماليزيا، الدنمارك، وبريطانيا.
  • أسست أول شركة سعودية في استزراع الطحالب في البيئة البحرية بالمملكة
  • حاصلة على العضوية الفخرية الأوروبية للبيئة.
  • حصلت على الاعتماد العالمي العلمي من المنظمة الدولية لسلامة البحار التابع لليونسكو.
  • حاصلة على شهادة في القيادة العالمية LMI من Waco بالولايات المتحدة الأمريكية
  • لها مشاركات تدقيق وتحكيم للعديد من الأبحاث الحكومية والدولية الإبداعية والتقنية في مجال الاستدامة البيئية.


تعرفوا أيضاً على 3 سعوديات تفوقن في مجال العمل الإنساني