تركيبةٌ شبابيَّةٌ معاصرةٌ ونابضةٌ بالحياة، توأم في الحياة والموسيقى، دعاء "الدي جي" والموزعة الموسيقيّة، ونداء عازفةُ العود، جمعهما الشكلُ، والشغفُ للموسيقى، وحبُّ التحدي، فأتتا بالموسيقى العربيَّة، ورصَّعتاها بلمساتٍ فريدةٍ من الموسيقى الإلكترونيَّة، إلى جانبِ توزيعٍ ساحرٍ للكلماتِ والنغمات، لينتج انسجامٌ، وتناغمٌ موسيقي حديثٌ، وغير مألوفٍ، جذب اهتمامَ الشباب السعودي.
اليوم، في مناسبة اليوم الوطني السعودي 94، التوأم المبدعتان AlTurkTwins، تخبراننا قصتهما مع الموسيقى الفريدة، ضمن سلسلة حوارات ملهمة أجرتها "سيدتي"، مع شخصيات شبابيَّةٍ سعوديَّةٍ متميِّزةٍ.
ساهمت في الإعداد: ولاء حداد
مختلف وجديد
"مختلفٌ وجديدٌ" هكذا تُعرِّفان عن فنِّكما، ما أبرزُ العناصرِ التي تُميِّز هذا الفن، ولماذا اخترتما فيه الخروجَ عن المألوف؟
(دعاء):
هو طبعاً مختلفٌ وجديدٌ، نحن نقدِّم الموسيقى العربيَّة، المتمثِّلة في العود، مع الموسيقى الإلكترونيَّة، وهي تشكيلةٌ جديدةٌ، نعبِّر فيها عن فنِّنا، الفكرةُ ليست جديدةً كلياً، وبالتأكيد قدَّمها عديدٌ من الفنَّانين قبلنا، لكنَّنا نقدِّمها بطريقتنا الخاصَّة، نحن وجدنا أنفسنا في هذا الفنِّ من خلال الموهبةِ التي تُميِّزنا، عندما اجتمعنا، قدَّمت كلٌّ منَّا موهبتها الخاصَّة، وبجمعهما، نتجَ هذا الفنُّ الذي نقدِّمه اليوم، وهذا المزيجُ الرائعُ الذي نُطلِقُ عليه "موسيقى عربيَّة إلكترونيَّة".
يحظى هذا الفنُّ باهتمامِ الجيلِ الشابِّ الذي يبحثُ عن الاختلاف، لكنْ كيف تتفاعلُ معه الفئاتُ الأخرى من المجتمعِ السعودي؟
(نداء):
سأتحدَّثُ هنا عن الأشخاصِ الذين يحيطون بنا، فالجميع يحبُّ ما نقدِّمه من فنٍّ، لأننا نفعله بطريقةٍ راقيةٍ وهادئةٍ وممتعةٍ في الوقتِ نفسه، ويتميَّز بالإحساسِ العالي الذي يجعلُ أي شخصٍ، يستمتعُ به، هو غير محصورٍ بفئةٍ معيَّنةٍ، ولا يمكن القول: إنه شبابي فقط، نحن نقدِّم فناً، يمكن للجميع أن يستمتعوا به، وهذا هدفنا الأساس.
اقرؤوا أيضاً: تتويج 3 مبدعات سعوديات بجوائز الثقافة الوطنية ..تعرفوا إليهن
توافق وتكامل
أنتما توأمٌ، هل أثَّر ذلك بشكلٍ أكبر في نجاحكما؟
(دعاء):
بوصفنا توأماً، يمنحنا هذا عديداً من الميِّزات، يجمعنا الحبُّ، والتفاهمُ، والإخلاصُ، والتواصلُ، والتوافقُ الكبير، وهذا يظهر بشكلٍ واضحٍ للجمهور من خلال الموسيقى التي يسمعونها؛ إذ يستطيعون الشعورَ بالتفاعلِ، والتكاملِ بيننا.
كيف تُقسِّمان الأدوارَ بينكما، وكيف تتكاملان في أي عملٍ؟
(نداء):
بالنسبةِ لتقسيمِ الأدوار، نحن نجتمعُ في كلِّ شيءٍ، لكنْ دورُ دعاء أكثرُ في الإنتاجِ الموسيقي والتوزيع، بينما أقومُ بالعزفِ، والألحانِ، وكتابةِ الكلمات، وأمورٍ أخرى.
هل تتشابه شخصيَّتاكما، واهتماماتكما مثل شكلكما الخارجي، وما الذي تتميَّز به شخصيَّة كلِّ واحدةٍ منكما؟
(نداء):
لدينا اهتماماتٌ مشتركةٌ، وأخرى مختلفةٌ، الاهتمامُ المشتركُ الأساس هو الموسيقى لكنْ داخل الموسيقى، أهتمُّ أكثر بالألحانِ العربيَّة، ودعاء تهتمُّ بالألحانِ الأجنبيَّة، أنا أعزفُ على العود، وأعرفُ كل شيءٍ عن الموسيقى العربيَّة، لكنْ ذائقتي وأنا أستمع للأغنيات، يكون فيها من الموسيقى الأجنبيَّة والعربيَّة وكل أنحاءِ العالم، لذا أخذنا هذه التكويناتِ كلّها، وجمعناها مع بعضها.
الوصول للجمهور
كيف لعبت وسائلُ التواصلِ الاجتماعي دوراً في نجاحكما؟
(نداء):
الـ "سوشيال ميديا" لها دورٌ كبيرٌ جداً في نجاحنا، وهي اليوم من أهمِّ أساليبِ التسويق الموجودةِ في العالم، ونحن نستخدمها بوصفها أداةً للوصولِ إلى الجمهور بطريقةٍ أسرع، وأن يرونا، ويتعرَّفوا إلينا، ويكونوا قريبين منا.
فيما يخصُّ المظهر، كيف تضعانِ التصوُّراتِ لإطلالاتكما بما يناسبُ أعمالكما الفنيَّة؟
(دعاء):
نداء هي المسؤولةُ عن المظهرِ، وعن الملابسِ، وتنسيقِ الأزياء، وزوايا التصوير، لديها نظرةٌ جميلةٌ لهذه الأمور.
اليوم حوارنا هذا سينشر بالتزامن مع اليوم الوطني السعودي، هل لديكما ما تقولانه في هذا السياق؟
(نداء):
نظرتُ للموضوعِ على أنه من الجميلِ أن يتمَّ اختياري واحدةً من الشبابِ والشابَّات الذين يجسِّدون صورةً جميلةً عن بلدهم، ويكونون مصدرَ إلهامٍ، وأن نجعل الناسَ يرون أهميَّة الحريَّة في فكرها، أو مظهرها، أو أي مجالٍ آخر.
(دعاء):
من المهمِّ جداً أن نشاركَ في هذا الحوار، لأننا نمثِّلُ الشبابَ السعودي، ومن الضروري لنا أن نكون مصدرَ إلهامٍ لهم، وأن يثقوا في أنفسهم، وقدراتهم، وأحلامهم، وشغفهم الحقيقي، وأن يبدؤوا في تحقيقِ أهدافهم.
قد يهمكم أن تقرؤوا أيضاً: اليوم الوطني السعودي 94: حضور مبهر لـ 5 سعوديات في المحافل الرياضية العالمية