"ما الذي كنت تكرهه عندما كنت طفلاً، ولكنك تحبه كشخص بالغ؟"، يختلف الأطفال عن البالغين في الإجابة عن هذا السؤال، فما كنت تكرهه في الصغر، لا تستغرب أن تحبه، وربما تنجذب إليه كثيراً في الكبر، مفارقة طبيعية وتحدث للكثيرين، وللإجابة عن هذا السؤال، استعنا بذاكرة الكبار، الذين كشفوا لنا عمّا كانوا لا يحبونه وهم صغار.
ما لا يحبونه في الهدوء
- عدم القيام بأي شيء: حيث يشعر الأطفال دائمًا بعدم الارتياح عندما لا يكون هناك أي شيء يفعلونه على الإطلاق، وهذا يتغير عندما يصبحون بالغين، فهم يتطلعون إلى الراحة، وخلو الذهن من أي مشاكل.
- التسوق من البقالة: فأغلبهم يتضايقون من التسوق الطويل للأمهات داخل البقالة، لكنهم يعتبرونها بداية الإحساس بالمسؤولية.
- هم لا يحبون فكرة الذهاب في نزهة على الأقدام: ولا يستوعبون سبب قيام والديهم بالتنزه بعد العشاء أو في صباح عطلة نهاية الأسبوع، لكنهم عندما يكبرون يجدونها فرصة لتصفية الذهن، وللتطرق للأحاديث المختلفة.
- التواجد بالداخل: عندما يكون الجو مشمسًا هو أمر لا يحبونه، وعادة ما يصابون بفرط الحركة، إذا تم احتجازهم في البيت، ويتحولون إلى أشقياء ومخربين.
- تناول الطعام في مطعم: وهذا ما لا يصدقه الآباء، وهو أن أغلب الأطفال يتضايقون من ارتداء ملابس غير مريحة، وقد ينتظرون السيارة، للحصول على الطعام، وتناولت طعامًا ربما لا يكون بالمستوى المطلوب مقارنة بالطريقة التي أعدتها والدتهم، ثم على الطفل أن ينتظر حتى ينتهي الكبار من تناول الطعام، ليعيد رحلة السيارة إلى البيت، هي تجربة لا معنى لها عند الكثيرين.
ما لا يحبونه في الطعام
- هم يكرهون الخضار بأنواعها: بدءًا بالبروكلي، والملفوف، ومروراً بالسبانخ، وليس انتهاء بالزهرة، وحتى أن بعضهم قد يشبه رائحة الملوخية، مثلاً، بملابسه الوسخة، ولكن أغلبهم في الكبر اكتشفوا أن طبخ أمهاتهم، لهذا الصنف من الخضار كان سيئاً.
- جميعهم يكرهون القهوة: إلا ما ندر منهم، فرائحتها قد تصيبهم بالغثيان، لكنهم يجدونها أحلى الروائح لمجرد تخيلها في الكبر.
- الجبن ذو الرائحة الكريهة: فهم لا يستطيعون تحمل حتى جبن الشيدر الحاد، لكنهم في الكبر يتوقون حتى لتناول الجبن الأزرق المليء بالعفن.
- وجبات الغداء المدرسية الباردة: والتي يضطرون لتناولها، من صناديق طعامهم التي يصطحبونها معهم، كما يكرهون سياسة المدارس، التي تنتهج طرقاً صحية في اختيار الطعام.
- هم لا يحبون شرب الماء: بسبب استهلاك الكثير من الأطفال الكثير من العصائر والمشروبات الغازية، كثيرًا ما يتساءل الآباء عن كيفية جعل أطفالهم يشربون الماء، بعض الاقتراحات هي تخفيف العصير
وإذا استهلكوا ثماني أونصات في المرة، تناول ستة أونصات من العصير بنسبة 100% مع أونصتين من الماء، حتى يتمكن أطفالك من التخلص من الماء، احتفظي بالماء باردًا في الثلاجة، وضعي بعض شرائح البرتقال الطازجة أو الفواكه الأخرى فيها لجعلها أكثر جاذبية للعين.
ما لا يحبونه من الروتين
- الإجبار على النوم: في الوقت الذي يكون فيه مستيقظاً، الأطفال يعتبرون الإجبار على النوم، بمثابة عقاب، مع أنهم يتمنون النوم في الكبر.
- الاستحمام: كل الأطفال يعتقدون أنها لحظات مملة، ولا يستطيعون الانتظار حتى ينتهوا منها، لكنهم يغيرون رأيهم عندما يكبرون، ويتفقون أنه لا يوجد شيء أفضل من الاستحمام الساخن اللطيف.
- تمشيط شعر الأطفال: هو أمر يكرهونه جميعاً، وتحديداً الفتيات، خصوصاً إذا كان شعرهن أجعد، إذ يرون هذه الجلسة أشبه بالتعذيب.
- تعبئة الألعاب في صندوقها الخاص، فهم يحبون بعثرتها، لكنهم لا يجدون حاجة لترتيبها وغالباً ما يكون الترتيب بتوجيه من الأم أو عقوبة لسبب ما.
- الالتحاق بالمدرسة: لدرجة أنهم قد يتمارضون حتى لا يضطروا للاستيقاظ على رنة المنبه في الصباح الباكر.
- القراءة: فهم بمجرد اقتراح فكرة القراءة عليهم يبدأون بالتململ، ويرغبون باللعب بدلاً من ذلك، خصوصاً عندما يغلق الآباء صندوق الألعاب ويجبرون الطفل على اختيار الكتاب، فالموقف بمثابة الحكم عليهم بالأشغال الشاقة.
ما لا يحبونه في المنتجات والملابس
- أغلب الذكور يتجنبون اللون الوردي: لأنه يجعلهم كالإناث، (وهذا أمر سيئ، حسب تفكيرهم الطفولي).
- لا يستوعبون فكرة الجوارب كهدية: لأنهم يميلون إلى الألعاب، ويستغربون من الشخص الذي يقوم بإهدائهم مثل هكذا هدية.
- هم يكرهون واقي الشمس: خصوصاً عندما تجبرهم الأمهات على وضع الكثير منه، خصوصاً عندما لا تكون الشمس قوية، لكنهم لا ينسون أبدًا وضع بعض منه قبل الخروج من المنزل.
- تنظيف الأسنان: بسبب كرههم لمعجون الأسنان، فهم لا يستوعبون سبب إجبارهم وضع هذا المنتج في أفواههم، أعني، ذلك أنهم لا يشعرون برائحة أنفاسهم في الصباح!
- الأطفال يكرهون الأدوية: التي غالباً ما يكون طعها مراً أو هكذا يتخيلون، لأنهم وضعوا في أذهانهم، أنها شيء لا بد من رفضه.
- وضع الزيت على الشعر: هذا يعتبر مربكاً، ويأخذ من وقت لعبهم، ويتضايقون من أن الأمهات مقتنعات من أنهن يفعلن شيئاً مفيداً.
- ارتداء الملابس حتى لو برائحة بسيطة: قد يضايقهم كثيراً، ويرفضون ارتداءها، وقد يدخلون في نوبة من البكاء، لمجرد أنهم يشمون رائحة، لا يشعر بها غيرهم.
ما لا يحبونه في الآخرين
- المعلمون: الذين لا يتعرفون عليهم في بداية الفصل، والذين يعطونهم الكثير من التعليقات السيئة.
- التنمر والشجار: الذي قد يتفاجأون به في المدرسة، وهم عادة ما يتجنبون عصابات الأطفال الأكبر سنًا، أو ربما يقعون في براثنهم.
- الذهاب إلى الطبيب: هو أمر يتجنبه جميع الأطفال، وغالباً ما يبكون عند اصطحاب أهاليهم لهم، إلى الطبيب، خصوصاً عند علاج الأسنان، إذ يجدون الأمر أشبه بالقمع غير المبرر.
- هم لا يحبون ما يحبه آباؤهم في تصرفاتهم: وقد يعيشون ضغطاً كبيراً للوصول إلى طموحاتهم.
- عندما يختار المعلمون الذكور الفتيات: لأنهم يعتقدون أن الفتيات أكثر ذكاءً، بينما تختار المعلمات الأولاد، وهذا ما يضايق البنات.
- عندما يقول الآباء لأطفالهم أشياء: مثل "لا تحزنوا كثيرًا بشأن الأمر" أو "الأمر ليس بالأمر الكبير"، فإنهم يرسلون رسالة مفادها أن المشاعر لا تهم وأنه من الأفضل قمعها.
- عدم الاهتمام بأعمالهم الفنية: فهم يجدونها قيمة، حتى لو كانت عقداً من المعكرونة، أو خربشات على ورقة.
تدربي على خطوات محسوبة لضمان التواصل الإيجابي مع طفلك.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص