إن لدى الآباء طرقًا عديدة للمشاركة في تعليم أطفالهم وتنمية مهاراتهم، وتعد إحدى الطرق هي مساعدتهم على إنجاز الواجبات المنزلية؛ لتحقيق النجاح على المدى الطويل في المدرسة، فبالإضافة إلى تلبية الاحتياجات التعليمية، فإن أداء الواجبات المدرسية يساعد في تعليم طفلك تحمل المسؤولية وتطوير المهارات الأساسية، مثل التنظيم وحل المشكلات وإدارة الوقت.
ومع ذلك، يمكن أن تكون الواجبات المدرسية في بعض الأحيان مرهقة للآباء والطلاب على حد سواء، إلا أنه في المقابل يمكنك كأم أن تقدمي الكثير لمساعدة أطفالك على تطوير عادات جيدة لأداء الواجبات المدرسية، وتجنب أي صراع محتمل بينك وبين طفلك، ويجب الانتباه إلى أنه غالبًا لا تتم ملاحظة صعوبات التعلم حتى يصل الطفل إلى سن المدرسة.
إليك وفقًا لموقع "بولد سكاي الهندي" كيف يمكن مساعدة طفلك على أداء مهامه وواجباته المدرسية بنجاح.
1. كوني مساعدة وليس "فاعلة"
تقع الكثير من الأمهات بالوقوع في الخطأ، بأداء الواجبات المدرسية لطفلها؛ لضمان حصوله على درجة جيدة، أو إكمال الواجبات في الوقت المحدد، لكن تذكري أن مسئولية تسليم وإنهاء الواجبات المنزلية في الوقت المحدد تقع على عاتق طفلك.
لذلك يعد المفتاح هو تقديم التوجيه، وليس الإجابات، اطلبي من طفلك تحديد المساعدة المطلوبة، أو ما إذا كانت هناك مشكلة تؤثر على واجباته المدرسية، أيضاً اطلبي من طفلك أن يحدد ما يمكنه القيام به بنفسه وبدون مساعدة، وكوني مستعدة للمساعدة عند الضرورة.
تعرفي إلى المزيد عن الواجب المدرسي: مسؤولية الأطفال أم الآباء؟
2. جدول الواجبات المنزلية
يقوم معظم الأطفال بمهامهم بشكل أفضل مع وجود روتين محدد لأداء الواجبات المنزلية، ومع ذلك، يطور الأطفال أنماطًا مختلفة من القيام بأداء الواجبات المدرسية.
يفضل البعض أداء واجباتهم المدرسية في فترة ما بعد الظهيرة بعد العودة من المدرسة، ويفضل آخرون أداء واجباتهم المدرسية في المساء، بعد أخذ استراحة من يوم طويل في المدرسة، فقد ينخرط البعض في الأنشطة اللامنهجية، وهو أمر مفيد أيضًا لتطورهم، ولكنهم قد يتركون وقتًا أقل للواجبات المدرسية، وقد يحتاج البعض إلى المساعدة في الانتقال من اللعب إلى أداء الواجبات المدرسية.
قد يساعد التحذير أو التذكير لمدة 10 دقائق الطفل على استعداده ذهنيًا للقيام بأداء واجباته المدرسية، كما يساعد التخطيط الجيد لجدول ومحاولة تطبيقه، على محاولة منع تعارض الوجبات المدرسية مع باقي أنشطة الطفل اليومية.
3. ركن لأداء الواجبات المدرسية
يحتاج الأطفال إلى مساحة عمل ثابتة في غرفة نومهم، أو في أي جزء آخر من المنزل يكون هادئًا ومضاء جيدًا، وملائمًا لأداء الواجبات المدرسية المنزلية.
يجب التأكد من وجود جميع المستلزمات التي قد يحتاجها الطفل في مكان قريب، ويمكن الوصول إليه بسهولة وقريب منك، خاصة إذا كنت تريدين مراقبة استخدامهم للإنترنت.
إذا لم يكن لدى طفلك إمكانية الوصول إلى جهاز كمبيوتر أو الإنترنت في المنزل، فيمكنك التحدث مع المعلمين وإدارة المدرسة لتلبية هذه الاحتياجات.
4. الحد من وقت الشاشة
يجب التحكم في الوقت الذي يقضيه طفلك أمام الشاشات الإلكترونية، فقد يحتاج الأطفال إلى تقليل مصادر تشتيت انتباههم عبر التلفاز، فيمكن أن يكون لوقت الشاشة المفرط أيضًا آثار سلبية على نوم الطفل، و جعله أكثر عرضة للأصابة بالسمنة والاكتئاب.
لذا يوصى بإعداد قواعد عائلية تشمل التأكد من ترك وغلق الأجهزة الإلكترونية في المنزل أثناء عمل الواجبات المنزلية، ووضع حدود للوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة التلفزيون.
5. امتدحي جهود طفلك وليس النتائج
يحتاج الأطفال إلى تعلم المثابرة، وقد يساعد الإشادة ومدح جهودهم في مساعدتهم على إنجاز المهام الدراسية، وتعديل السلوكيات الإيجابية.
6. مناقشة المخاوف
إذا لاحظت أن طفلك يعاني بشكل واضح من صعوبة في فهم بعض المفاهيم، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث مع معلمي طفلك؛ لمساعدتك ومساعدة طفلك على التغلب على أي مهمة قد يواجه صعوبة فيها.
تعرفي إلى خطوات لزيادة تركيز الطفل بالمنزل والحضانة والمدرسة.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.