لأن الأب هو عمود البيت وقوامه، ولأن دوره في حياة الطفل لا يقل أهمية عن دور الأم، بل إنهما يتساويان من حيث الأهمية؛ فمن الضروري أن يحظى الاحتفال بيوم الأب العالمي الذي يصادف21 يونيو من كل عام بالكثير من الاهتمام والاحتفال، ولذلك فعليك، عزيزتي الأم، أن تعرفي طفلك إلى معلومات مهمة حول يوم الأب العالمي، وكذلك طرق ونصائح للاحتفال بهذا اليوم والاحتفال بالجد أيضاً؛ لأنه هو الذي قام بتربيتك وبتربية الأب كل على حدة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ المرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار إلى كل ما يهمك توصيله لطفلك عن يوم الأب مع مقترحات للاحتفال بالأب والجد كالآتي.
عرفي طفلك تاريخ اليوم العالمي للأب
عرفي طفلك تاريح اليوم العالمي للأب وأنه قد بدأ الاحتفال بيوم الأب في العام 1909م؛ أي في مطلع القرن العشرين، وأن الفكرة قد جاءت من فتاة أمريكية اسمها "سونورا لويس سمارت"، وذلك بعد سماعها لموعظة عن دور الأم.
فاقترحت أن يتم الاحتفال بالأب أيضاً، وذلك لأن والدها " وليام جاكسون سمارت" قد قام بتربيتها مع باقي إخوتها بعد وفاة أمها وقد كان إخوتها ستة، وذلك في العام 1898م، وقد قدمت تلك الفتاة التي تُدعى "سونورا" عريضة توصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، ورغم أنها لم تنل موافقة الجميع؛ فإنه تم تخصيص يوم للأب بناءً على ذلك في ما بعد، وقد احتفلت مدينة سبوكين بأول يوم أب في 19 من يونيو عام 1910م، وانتشرت هذه العادة في ما بعد في دول أخرى.
وبيِّني لطفلك أن هناك تواريخ متباينة ومختلفة حول العالم للاحتفال بهذا اليوم، ومهما اختلفت تلك التواريخ؛ فيبقى الهدف واحداً وهو الاحتفال بالأب وتكريمه، فمثلاً يتم الاحتفال بيوم الأب في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، في ثالث يوم أحد من شهر يونيو كل عام، في حين يُحتفل بيوم الأب في أستراليا عادة في أول يوم أحد من شهر سبتمبر.
تابعي أيضاً: كلمات حب وتقدير للآباء في يوم الأب 21 من يونيه
اشرحي لطفلك أسباب الاحتفال بيوم الأب
اشرحي لطفلك أسباب الاحتفال بيوم الأب؛ حيث يعتاد الطفل، وفي المدرسة خصوصاً؛ الاحتفال بيوم الام، ولأن الطفل في مرحلة الطفولة الأولى يكون ملتصقاً بأمه؛ فهو غالباً ما يهتم بالاحتفال بيومها، ولذلك فيأتي دور الأم لكي تبين للطفل أسباب وأهمية الاحتفال بيوم الأب؛ حيث أن يوم الأب يُعد من العادات المتوارثة، وخصوصاً في أمريكا اللاتينية، بعد أن جاء به الغُزاة الإسبان والبرتغاليون، في ما تبنَّت غيرهما من البلدان يوم الأب المُعتَمد في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يُوافق ثالث يوم أحد من شهر يونيو من كل عام، وقد أُقيم واحد من الاحتفالات الأولى للآباء في عام 1912 في الولايات المتحدة؛ ولذلك فعلى الأم توصيل فكرة لطفلها بأن يوم الأب هو من أيام تقديرالأب، وأنه تم تخصيص يوم الأب للعرفان بالجميل وتقدير الآباء من قبل المؤسسات الدولية من أجل تقديم الهدايا وبطاقات التحية لهم أسوة بالأمهات.
وبيِّني لطفلك وأظهري له أن هذا اليوم من الأيام التي يجب أن تجتمع فيه الأسرة، ويمكن أن يكون هذا اليوم ذا طابع ديني في تذكر القصص الدينية للأنبياء الآباء مثل حزن سيدنا يعقوب على ولده المفقود سيدنا يوسف عليهما السلام، ومحاولة سيدنا نوح دعوة ابنه لعبادة الخالق لأنه كان يخاف عليه من عاقبة إعراضه عن الإيمان بالله.
نظمي جدولاً لاحتفال الأب مع أطفاله
يمكن للأم أن تنظم جدولاً في وقت سابق؛ لكي يستمتع الأولاد مع الأب في ذلك اليوم الذي يمكن تنفيذ عدة أنشطة فيه، فمثلاً يمكن أن يقضيه الأولاد في الانخراط في الأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها مع والدهم، سواء كان ذلك في التنزه سيراً على الأقدام أو مزاولة نشاطٍ ما مثل الذهاب للسباحة وممارسة الرياضة في النادي، أو مجرد الجلوس لمشاهدة التلفزيون أو متابعة بعض الألعاب الإلكترونية.
كما يمكن تنفيذ فكرة مشاهدة فيلم في سينما الأطفال من خلال قيام الأم بحجز تذاكر بوصفها هدية للأولاد والأب في تلك المناسبة المميزة، وتقضي الأم وقت خروجهم في تجهيز قالب حلوى أو تكملة البرنامج في البيت بفعالية صغيرة.
اختاري هدية مناسبة للأب مع طفلك
اختاري للأب هدية مناسبة بحيث تكون معبرة عن ذوق الطفل، وضعي لمساتك عليها؛ فهذه الهدية يجب أن تكون بسيطة، وابتعدي عن الهدايا الفخمة والباهظة الثمن، وربما استطعت توفيرها من مبلغ صغير ادخره الطفل في حصالته، وبذلك تكون الأم قد اصطادت عصفورين بحجر واحد؛ فهي قد أشعرت طفلها بأهمية التوفير، واستطاعت أن تجعله يشعر بأهمية ومعنى الهدية وتقدير الأب في يومه العالمي.
ويمكن بدلاً من شراء هدية تنفيذ بطاقات معايدة في البيت بمساعدة الأطفال والحصول على أفكار من خلال شبكة الإنترنت وباستخدام خامات منزلية بسيطة.
احتفلي بالجد مع الأب والأطفال
احتفلي بالجد، وهو والد الأب، وغالباً ما يكون في البيت نفسه حسبما جرت عليه العائلات العربية؛ ولذلك فمن الضروري أن تهتم الأم بتكريم الأب للجد من خلال تقديم هدية مناسبة له، مع ملاحظة ألا تكون تلك الهدية تشير لمرض الجد، أو تقدمه بالعمر؛ فيجب الحرص على نفسية الجد، وتقديم هدية تشعره بالأمل والحيوية والطاقة، وغالباً ما يحب كبار السن الهدايا ذات الطابع الديني مثل سجادات الصلاة، ويمكن تقديمها مع عطر فاخر على سبيل المثال.
اجعلي طفلك حاضراً في لحظات تقديم الأب الهدية للجد لكي يتعلم أن يكون باراً بوالده، ولأن الطفل يتعلم عن طريق القدوة فعليك أن تحرصي على أن يبر الأب والده، وذكري الابن بأنه سوف يصبح أباً في المستقبل ثم جداً؛ لأن هذه سنة الحياة.