قصص قصيرة للأطفال تمزج بين  الخيال والمعرفة.. من عمر 4-7سنوات

صورة لأم تقرأ مع طفلتها
الأم وطفلتها تعيشان أجمل أوقاتهما

الحكايات والقصص القصيرة للأطفال التي تحكيها الأم أو الجدة، تعتبر أولى بوادر المعرفة التي تُقدم للأطفال، وواحدة من أهم الوظائف والدروس التي يمكن للآباء القيام بها، وحتى تكون الحكاية جذابة وممتعة للطفل، لابد أن تلجأ الأم -الراوية- للخيال وتستخدم في حكاياتها أشياء غير حية؛ كأن تجعل الحيوان بطلاً يحب ويتذكر، والقلم يتكلم ويستفسر، وبهذه الطريقة تستطيع كل أم مشاركة تجاربها مع أطفالها وأحفادها.
وحكايات اليوم السابع من التراث العالمي، تحكي عن صفات الكسل والمكر ورد الجميل، وكيف يكون الخوف والذكاء والتحايل والاحترام، بأسلوب قصصي شيق و حلو وجذاب.

القصة الأولى: الكلب الكسول

كلب كسول يحب الأكل والنوم ولا يحب العمل

هذه القصة تتحدث عن كلب كسول كان يعيش في مزرعة كبيرة مع بقية الحيوانات الأليفة, كان يحب الأكل و النوم كثيراً، لم يكن يحب العمل و لا يحب المساعدة في شؤون المزرعة، يجد في هذا مضيعة للوقت و الجهد.
وفي صبيحة يوم مشمس خرج صاحب المزرعة مع كلابه في رحلة صيد و ترك الكلب الكسول مع بقية الحيوانات لحراستها, أوصاه صاحب المزرعة بالحذر الشديد من الثعالب الماكرة، طمأن الكلب صاحب المزرعة بأنه سيحرس المزرعة جيداً فلا داعي للقلق.
و ما إن غادر صاحب المزرعة حتى رتّب الكلب فراشه من جديد وقال : لا أفهم لما عليّ العمل في الصباح الباكر, هذا مضيعة للوقت لا أكثر، ولا أعتقد أن الثعالب تستيقظ في هذا الوقت المبكر من الصباح، لذلك سأغطّ في نوم عميق ثم أباشر العمل بعد ذلك.
غطّ الكلب في نوم عميق مستسلماً لأحلامه، ومرت بعض الساعات و الكلب لا يزال نائماً، أما الثعالب الماكرة فقد اقتحمت المكان و هاجمت صغار الماعز و الأغنام، وكانت الحيوانات تركض في كل مكان من الخوف، وهنا استيقظ الكلب على أصوات صراخ الحيوانات، وصُدم بالمنظر الذي رآه بالمكان وقد تحول إلى كومة خراب وسرقت بعض الحيوانات، أما الباقية فقد تعرضت لبعض الجروح نتيجة اصطدامها ببعض.
أدرك الكلب خطأه الفادح وشعر بالحزن الشديد؛ لأنه لم يف بوعده لصاحبه بالبقاء متيقظاً وأنه لم يتمكن من حماية المزرعة.

العبرة:
تعلّم الكلب أن الاستخفاف بالمخاطر يعرضنا للأذى، لذلك وعد نفسه بأنه سيتخلى عن عاداته السيئة، و سيعمل بجدّ و اجتهاد مع بقية الكلاب في حراسة المزرعة، دون نوم وكسل.

هيّا طالعي ..أجمل قصص الأطفال من4-8 سنوات

القصة الثانية: الثعلب والعنب

الثعلب وحبات العنب الحامضة

ذات مرة كان الثعلب يسير في الغابة وفجأة رأى مجموعة من العنب تتدلى من غصن مرتفع،: “هذا ما أحتاجه لأروي عطشي” هكذا قال الثعلب لنفسه، أخذ بضع خطوات إلى الوراء وقفز ليحاول الإمساك بالعنقود لكنه فشل، جرّبها للمرة الثانية والثالثة، ولكن دون جدوى، في النهاية، فقد الأمل، ابتعد عن الشجرة وقال بغرور: "ما زالت الفواكه حامضة، لم أعد بحاجة إليها".

العبرة:
الدرس المستفاد من هذه القصة، يذكرنا بأنه من السهل جداً، انتقاد ما لا يمكنك الوصول إليه.

القصة الثالثة: الأسد والخادم المسكين

الأسد حامل الجميل

يقال إن أحد الخدم تعرض لسوء المعاملة من قبل سيده، لذلك هرب في أحد الأيام إلى الغابة، هناك التقى بأسد تعذبه شوكة كبيرة مقطوعة في ساقه، استعد الخادم وصعد إلى الأسد وأخذ الشوكة من ساقه، وذهب الأسد في طريقه دون أن يؤذي العبد الصالح.
بعد أيام قليلة ذهب سيد الخادم للصيد في الغابة واصطاد العديد من الحيوانات، في طريق العودة، لاحظ المالك خادمه، فقبض عليه أيضاً وقرر معاقبته بشدة، طلب من خدمه أن يلقوه في قفص الأسد.
ولكن كم أذهل المالك ومن حوله عندما صعد الأسد إلى الخادم ولعق وجهه كأنه حيوان أليف، فقد كان الأسد نفسه الذي ساعده الخادم قبل أيام قليلة، وهكذا نجا الخادم وتمكن بمساعدة الأسد من إنقاذ بقية الحيوانات.

العبرة :

ساعد الآخرين حتى لو لم يقدموا لك شيئاً، الأعمال الصالحة لا تذهب هباءً.

القصة الرابعة: الكلب والانعكاسات

تدور هذه القصة حول كلب دخل ذات مرة إلى متحف مليء بالمرايا، كان متحفاً فريداً بجدران وسقف وأبواب وحتى أرضيات من المرايا، بمجرد أن رأى انعكاس صورته، أصيب الكلب بالصدمة لرؤية قطيع كامل من الكلاب أمامه يحيط به من كل مكان.
أطلق الكلب صرير أنيابه وبدأ في النباح، والكلاب الأخرى التي كانت فقط انعكاسية، استجابت بالمثل، نبح مرة أخرى وبدأ في القفز ذهاباً وإياباً، محاولاً تخويف الكلاب المحيطة، فقفزت هي أيضاً، مقلدة إياه، واستمر الكلب المسكين في تخويف الكلاب ولكن دون جدوى.
في صباح اليوم التالي، وجد القائم بأعمال المتحف أن هذا الكلب نائم مستغرق في النوم، منهك مرهق وكأنه بالأمس كان يحارب مخاوفه ولم ينتصر عليها.
العبرة والدرس المستفاد من هذه القصة: لن يجلب لك العالم الخير أو الشر في حدّ ذاته، لأن كل ما يحدث من حولنا هو انعكاس لأفكارنا ومشاعرنا وتطلعاتنا وأفعالنا، العالم ليس أكثر من مرآة كبيرة، فكن لطيفاً بحيث تقف أمامه.

هل قرأت..أرنوب وأرنوبة وآذانهما الطويلة!؟

القصة الخامسة: الصقر الأم والأفعى

صقر- الأم- استطاعت بذكائها حماية صغارها

ذات مرة، كان هناك صقر -الأم-، وكان لديها بعض الطيور الصغيرة، لكنها لم تكن مستعدة للطيران بعد، بينما كانت جالسة هناك مع صغارها، جاءت أفعى كبيرة الحجم فخافت الصقر- الأم- على عشّها، وعلى صغارها، لم تكن تعرف تماماً ماذا تفعل، كانت ترتجف، كان قلبها ينبض بسرعة كبيرة.
و كان عليها أن تفكر بسرعة كبيرة فيما يجب أن تفعله، فقالت: "أوه! عمك هنا، عمك لا يأتي أبداً، لقد جاء اليوم أخيراً، لذلك يجب أن أطبخ له"، التفتت إلى طفلها الأكبر، وقالت له: "اذهب واستعر غلاية، لأنني يجب أن أطبخ لعمك، لابد أنه جائع جداً، أسرع بالعودة مع الغلاية "، الوقت يمضي، لم يعد هناك وقت طويل.
انتظر الأفعى هناك وتحرك قليلاً وضغط العش، وخافت مرة أخرى الأم الصقر فقالت للابن الأوسط، :" اذهب وابحث عن أخيك، لابد أنه ضاع" وهكذا ذهب الابن التالي، كانت تحاول إبقاء الثعبان مشغولاً، نفدت الأشياء لتقولها، وأصبحت الأفعى مضطربة لأنهم لم يأتوا مع الغلاية، فاقترب أكثر فأكثر ولف رأسه تجاههم.
قالت لأصغر أطفالها، "اذهب وابحث عن إخوانك، كان يجب أن يعودوا، ربما ضاع كلاهما، احضر الغلاية لأن عمك جائع جداً سأطبخ له"، فهرب الأصغر من العش وغادر، لذا فقد أخرجت الآن جميع الصغار من الشبكة، ورفرفت بجناحيها وطارت من العش بأسرع ما يمكن، وقالت للأفعى ساخرة : “اجلسي هناك وانتظري من يطبخ لك".

العبرة: الدفاع عن النفس ليس بالقوة والبطش فقط، إنما يمكن أن يكون بالذكاء والحيلة، خاصة إذا كان العدو أقوى منك.

يمكنك الاطلاع على : قصص قصيرة هادفة

القصة السادسة: الكلب وقطّاع الطرق

المزارع يشكر الكلب على شجاعته وحسن حراسته

ذات يوم وجد مزارع كلباً على وشك الموت جوعاً، فأخذه إلى المنزل ورعاه، وأمضيا اليوم معاً وتعلم الكلب لغة المالك وبدأ في فهم كل تحركاته وإشاراته، وفهم المزارع أيضاً ما يريده الكلب، في ذلك الوقت، وصلت عصابة خطيرة من اللصوص إلى المنطقة.
لذلك قرر الفلاحون تثبيت جرس في كل مزرعة يرن عند التهديد من أجل حماية أنفسهم، ولأن جميعهم مسلحون بالعصي ذهبوا لمساعدة المزرعة التي تعرضت للهجوم ذات ليلة، عندما نام المزارع سعيداً بسبب الجهد الهائل الذي بذله طوال اليوم، أحاط قطّاع الطرق بالمنزل وقفز الكلب إلى السقف ونادى.
عند سماع النداء، جاء الجيران بالعصي وأخرجوا اللصوص وأجبروهم على الفرار، منذ تلك اللحظة، اعتبر جميع سكان المنطقة الكلب صديقهم، لم يتلق أي كلب ضربة حجرية أو عصا من الأطفال المشاغبين.
العبرة، كل إنسان يستحق الاحترام مادام يقدم على مساعدة الناس بصدق وإخلاص.

القصة السابعة: الطائر والنصيحة الذهبية

نصائح الطائر الذهبية أنقذت حياته

قبض أحد الصيادين على طائر، فأمسكه ونظر إليه وهو يرتجف من الخوف، فقالت له: ماذا تريد أن تفعل بي؟ قال لها: اصطدتك لآكل لحمك، قالت: لن تنتفع من لحمي لأني لا أرضيك، لكن إذا سامحتني وتركتني، أنصحك بثلاث نصائح ستعود عليك بالنفع في حياتك، وهي أفضل لك من الطعام.
قال: وما هي؟ قالت، بالنسبة للنصيحة الأولى، لا أعلمك هذا وأنا بين يديك، بالنسبة للنصيحة الثانية، سأعلمك هذا عندما تسمح لي بالذهاب، سأمشي حتى الشجرة، بالنسبة للنصيحة الثالثة، سأعلمك إذا كنت فوق الجبل.
فكّر الصياد قليلاً، ثم نظر إليها وقال: حظاً سعيداً، أعطني النصيحة الأولى، فقالت له: لا تندم على ما فاتك، فأعجبته هذه النصيحة، فتركها، فذهبت ثم قال لها: أعطني النصيحة الثانية، حلّقت ووقفت فوق الجبل وقالت له: أوه، أيها الشقي، لو طعنتني، لكنت قد أخرجت من قبضتي حجرين من عشرين جوهرة، فعضّ الصياد شفته وأبدى اهتمامه بها، وكذا حزنه وندم لأنه حررها، وقال: أعطني النصيحة الثالثة.
قالت: مسكين نسيت الأولى والثانية فكيف أخبرك عن الثالثة؟ ألم أخبرك، لا تندم على ما فاتك، ولا تؤمن بشيء لم يكن ليحدث؟ أنا جسدي ودمي وريشي أيها الصياد الجشع لا تساوي شيئاً، فكيف يكون بحوزتي حجران كريمان وزن كل منهما عشرون مثقالاً؟ ثم طار.
العبرة، الكائن الصغير الذكي يستطيع أن يهزم القوة وضخامة الحجم والعضلات،
فالطائر الصغير استغل جشع الصياد وفرّ من أمامه بسهولة.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.