7 دروس يتعلمها أطفالك أثناء مشاهدة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 معهم

صورة اطفال يتابعون التلفزيون
ماذا يتعلم أطفالك من متابعة الأولمبياد؟

خلال الفترة من 26 يوليو الجاري، حتى الأحد 11 أغسطس المقبل. ستكونين في متابعة خاصة للتلفزيون بالتأكيد مع أطفالك، لرصد تفاصيل دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 معهم، فهذا يفوز وآخر يتراجع عن الاستمرار في المتابعة، إضافة لتعبيرات عاطفية عفوية تصدر عن اللاعبين بشكل مؤثر حتى على الأطفال، أطفالنا يستفيدون دروساً خاصة من هذه المتابعات، وحتى لو ارتفع معدل ساعات الشاشة لديهم لا بأس أن تسمحي لهم بمتابعة الألعاب الأولمبية، فهي مناسبة تأتي كل 4 سنوات، لكن إليكم الدروس التي يستفيد منها أطفالنا خلال هذه الدورة الرياضية.
كانت الدروس المستفادة هنا مهمة للغاية لدرجة أننا قمنا بتأجيل موعد النوم، على الرغم من أنه كان ليلة دراسية.

الدرس الأول

تقبل معنى الخسارة

تقبل معنى الخسارة


من المهم تعليم الطفل عبر المنافسات كيفية تقبل المكسب والخسارة وإكسابه الروح الرياضية، حيث يجب أن تعلمي طفلك ما يلي:

  • إذا خسرت، لا تختلق الأعذار، ولا تشعر بالحنق وأن الخسارة احتمال قائم دائماً كالفوز
  • وإذا فزت، لا تضغط على منافسك ولا تسخر من خسارته، تعلم من الأخطاء التي ارتكبتها وعد إلى اللعبة وقد تعلمت من أخطائك، ثم ابذل قصارى جهدك دائماً، بغض النظر عن النتيجة التي ستصل إليها.
  • وإذا أخطأ شخص آخر، فأبق مشجعاً وتجنب الانتقاد، خاصة النقد الهدام، بل أظهر الاحترام لنفسك وفريقك والمسؤولين في اللعبة.
  • تجنب الجدال، استمر في التركيز على اللعبة بدلاً من الاستسلام للغضب من زملائك في الفريق أو المدربين أو الحكام.
  • وتجنب دائماً استخدام الكلمات البذيئة عند الطفل والكلمات السلبية.
  • يجب أن يحصل الجميع على فرصة للعب مهما كان مستواهم، لا أحد يحب الخسارة كن على يقين أن فريقك بذل أقصى مجهود حتى يكسب.
  • احترم الفريق الآخر، سواء فاز فريقك أو خسر، من المهم إظهار الاحترام لجهود الفريق الآخر، وإذا فاز الفريق الآخر تقبل الهزيمة، واعترف بقدراتهم، امض قدماً، إذا فاز فريقك، قاوم المفاخرة والغرور.

الدرس الثاني

مطالعة المزيد من المعلومات

لاحظي أنكم أثناء العشاء، وقبل أن تجلسوا لمشاهدة السباق، وستناقشون بعض الحقائق الممتعة حول الألعاب الأوليمبية، وستكتشفين أن أطفالك يعرفون الكثير عن تاريخ الأولمبياد، لذلك غذي معلوماتهم بما يلي:

  • بدأت الألعاب الأولمبية في عام 776 قبل الميلاد في أوليمبيا باليونان.
  • لم تبدأ الألعاب الأولمبية الحديثة كما نعرفها إلا في عام 1896. وقد أقيمت تكريماً لملك زيوس.
  • كانت تُقام كل أربع سنوات في أوليمبيا، وهو وادٍ بالقرب من مدينة تُدعى إليس.
  • منذ عام 1994، تُقام الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية بشكل منفصل وتتناوب كل عامين.
  • اشرحي لأطفالك "ما الذي يجعل دولة ما تستضيف الألعاب الأولمبية؟"، "كيف يختارون الدولة المضيفة؟"، "من يمكنه المشاركة؟" وغير ذلك الكثير. كوني مصدراً للمعلومات مقابل جوجل، لتنالي إعجاب أطفالك.

الدرس الثالث

تعزز الألعاب الأولمبية في الأطفال فكرة التساوي والصداقة

تعزز الألعاب الأولمبية في الأطفال فكرة التساوي والصداقة


إن مهمة الحركة الأولمبية هي "المساهمة في بناء عالم سلمي وأفضل عبر تثقيف الشباب والأطفال من خلال ممارسة الرياضة دون تمييز من أي نوع وبروح أولمبية، والتي تتطلب التفاهم المتبادل بروح الصداقة والتضامن واللعب النظيف، سيشاهدون رياضيين من الصين والولايات المتحدة وإيطاليا وأندورا والنرويج وألمانيا وكوسوفو وكندا والبرازيل وغيرها. تشارك كل الدول تقريباً في الألعاب الأوليمبية. وهذه فترة زمنية تصبح فيها الخلافات ثانوية. فنحن جميعاً متساوون. ويشارك الرجال والنساء لإظهار مهاراتهم الخاصة، ناقشي أطفالك عن معنى الروح الرياضية، وماذا تشكل لهم الفوز، خصوصاً بعد مشاهدة متزلج، يكافح حتى النهاية بعصا واحدة، أو تعرض في أسوأ الأحوال إلى إصابة ستدمر مسيرته وقدرته على المنافسة. سيتعلم أطفالك أن الإنجاز لا يعني بالضرورة الفوز، أو إلى أي بلد ينتمي المتسابق، فالكل موجود من أجل زملائه في الفريق، ويشجعونهم ويدفعونهم إلى الأمام. سواء كان الفائز نمساوياً أو سويسرياً أو عربياً، الكل في النهاية أصدقاء.
أسئلة وأجوبة للأطفال عن أولمبياد باريس 2024
كيف تساعدين طفلك ليصبح بطلاً أولمبياً في المستقبل؟

الدرس الرابع

يتشاركون معك الذكريات

بالتأكيد إن متابعة الأولمبياد، ستثير فيكِ ذكريات وأحداثاً بتفاصيلها، لذلك شاركي أطفالك بخبراتك ومعرفتك الشخصية في مشاهدة الألعاب الأوليمبية. أخبريهم عن المرة الأولى التي شاهدت فيها الألعاب الأوليمبية عندما كنت في الثامنة من عمرك مثلاً، وتذكري ذلك الفائز ابن بلدك وهو يدور حول الملعب الأوليمبي ملوحاً بالعلم في لحظة واحدة، كان هذا يعني بالنسبة لك الكثير، دعيهم يصلون للنتيجة التي سبق ووصلت أنت إليها، وهي أن العالم كله في الحقيقة مجرد قرية كبيرة واحدة. إنه مثال على كيف يمكن لكل دولة أن تتحد وتعيش في وئام. إنه أكبر بكثير من مجرد حدث رياضي.

الدرس الخامس

يتعرفون إلى مواهبهم أكثر ويختبرون عواطفهم

يتعرفون إلى مواهبهم أكثر ويختبرون عواطفهم


ما هي الرياضات التي يمارسها طفلك؟ هل هي رياضة العارضة المتوازنة، تفاعلي معها عندما تشاهدين الفعاليات على التلفاز، مع أطفالك. هناك احتمال كبير أن يكون الأطفال في فريق السباحة أكثر اهتماماً بالسباحة وأن يكون لاعبو الجمباز أو الغواصون الصغار مهتمين بهذه الرياضات. إذا كانت هناك رياضات تريدين تعريف الأطفال بها، فهذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك. انتقلي إلى موقع يوتيوب وشاهدي مقاطع فيديو للغوص هناك الكثير من المقاطع القصيرة الممتعة والعاطفية المتاحة لمساعدتك على التعرف إلى الرياضيين. الألعاب الأولمبية مليئة بالقصص الرائعة. تحققي من مقطع عن العداء الأوليمبي لوبيز لومونج. شاهدي الفيلم الوثائقي عن الغواص البريطاني توم دالي أيضاً. هذه قصص حقيقية عن أشخاص حقيقيين. كوني مستعدة للكثير من المشاعر. التي يمكنك مشاركتها مع أطفالك، لتكتشفي حبهم لرياضات معينة.

الدرس السادس

سيحترمون مواعيد النوم

سيبدأ الكثير من التغطية في ساعات متأخرة من الليل، بالنسبة للأطفال يكون ذلك بعد وقت النوم! يمكنك استثناء حفل الافتتاح، وترك أطفالك يتابعونه حتى ساعة متأخرة، لكنك لا تريدين أن يبقى أطفالك مستيقظين حتى وقت متأخر لمدة أسبوعين كاملين. لا تقلقي! استخدمي جهاز التسجيل الرقمي الخاص بك وعلمي أطفالك مشاهدة الأحداث في اليوم التالي. وإذا لم يكن لديك جهاز تسجيل رقمي؟ لا مشكلة! سيكون هناك تغطية عبر الإنترنت أكثر من أي وقت مضى هذا العام. سيتم بث جميع أحداث الغوص تقريباً مباشرة. وهذا سيكون مثالياً للأطفال من جميع الأعمار! تحققي دائماً من جدول البث المباشر للألعاب الأولمبية يمكنك حتى الاشتراك في تنبيهات البريد الإلكتروني لتذكيرك بموعد إقامة حدثك المفضل.

الدرس السابع

سيختبرون معنى الاستمتاع

سيختبرون معنى الاستمتاع


ذكّري أطفالك بأن الأمر كله يتعلق بالمتعة. فمجرد متابعة الألعاب الأوليمبية هو سعادة كبرى من المثير دائماً أن يتابعوا أشخاصاً يفوزون بميداليات، لكن القصص هي ما يجعل الأمر ممتعاً حقاً. هؤلاء أشخاص حقيقيون، بعضهم في سن الخامسة عشرة، يعيشون أحلامهم. كل واحد منهم موجود هناك لأنه وجد شيئاً يحبه. لا تقام الألعاب الأوليمبية إلا كل أربع سنوات. في معظم الأحيان، يكون هؤلاء الأطفال في صالة الألعاب الرياضية أو حمام السباحة أو المضمار يمارسون ما يحبونه.
دعي أطفالك ينظرون إلى الألعاب الأولمبية وكأنها هدف وقوة دافعة في حياتهم منذ مشاهدتها لأول مرة، فهي تعلمهم السعي وراء أهدافهم وأحلامهم لتصبح جزءاً دائماً من هويتهم فربما تتاح لهم الفرصة لتمثيل بلادهم في دورات قادمة، وهذه بحد ذاتها سنوات من المتعة سيمرون بها.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص