كيف تكتشفين أنك أم متنمرة وطرق لتعديل سلوكك مع أطفالك؟

صورة لأم تعامل طفلها بطريقة سيئة
قد تقومين بتصرفات لا تعرفين من خلالها أنك متنمرة مع أطفالك

قد تقع الأم ببعض الأخطاء وتقوم ببعض السلوكيات الخاطئة وهي لا تعرف أن هذه الأخطاء والسلوكيات تندرج تحت ممسى التنمر بمعنى أن هذه السلوكيات والأخطاء والتي تصدر عن الأم تتسبب بأذى نفسي كبير للطفل وعلى العكس مما كنا نسمع ونعرف أن الأطفال مثلًا يتنمرون على بعضهم البعض في المدرسة، ولكن يحدث أن تمارس الأم دور التنمر دون قصد منها.
تصدر سلوكيات عن الأم عليها أن تسعى إلى تعديلها لكي لا تصبح أمًا متنمرة ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية الأستاذة هدى حسين، حيث أشارت إلى كيف تكتشفين أنك أم متنمرة دون أن تشعري وطرق لتعديل سلوكك مع أطفالك بحيث تتخلين عن هذه التصرفات مثل أن تسخري من طفلك البدين وكذلك التذمر من أطفالك أمام الآخرين وغيرها من السلوكيات في الآتي:

الأم التي تسخر من طفلها

طفل بدين
  • توقفي عن السخرية من شكل طفلك خاصة لو كان طفلك قد أصبح لديه مشكلة في السمنة وزيادة الوزن مثلً،ا فيجب ألا تقولي له "يا دب"، فالطفل يتوقع السخرية من أي إنسان ولكنه لا يتوقع ذلك منك، ويجب أن تساعديه على تجاوز مشكلة البدانة مثلًا وتقليل طعامه وتوفير برنامج للرياضة والتخلص من الوزن عن طريق الجهد البدني، وكذلك يجب أن تساعديه على تجاوز أي عيب آخر قد ولد به فهناك أطفال يولدون بعيوب خلقية ويتعرضون للتنمر من أصدقاء المدرسة والجيران ولكن الأم يجب أن تكون أول شخص يدعمه ويساعده لتجاوز هذا العيب وأن تضعي في عقل طفلك أن الإنسان يصبح ذا قيمة من خلال عمله وليس من خلال مظهره وشكله وأن أخلاق الإنسان هي التي تتحدث عنه وتنقل صورته الجميلة للآخرين.
  • احرصي على أن يشعر دائمًا طفلك أنك فخورة به، ولا تشعرين بالخجل من أي عيب فيه و أنك تحبين أن تقدميه للناس وأن يتعرفوا عليه فلا تخيفيه ولا تتجاهليه ويجب أن يشعر طفلك بذلك لكي يتجاوز أي مرض أو أي مشكلة في شكله لأنك الداعم الأول له ولأنك تساعدينه على اكتشاف مواهبه وقدراته والتاريخ حافل بقصص الأطفال الذين ولدوا بإعاقات ولكنهم أصبحوا من الشخصيات البارزة في المجتمع بسبب دعم أمهاتهم لهم.

الأم التي تنسب كل تصرف سيئ للطفل إلى أبيه

  • حاولي دائمًا أن تكوني أمًا متعقلة ولا تقومي بنسب التصرفات السيئة التي يقوم بها طفلك بأنها تشبه تصرفات أبيه، أو تصرفات أقارب الأب وعائلته مثلما تقع الكثير من الأمهات في مثل هذا الخطأ، فيجب أن تعززي من دورالأب عند الطفل وقيمته واحترامه، فلا تقولي مثلًا أمامه أنت عنيد مثل ابيك، ويجب عليك أن تبحثي عن طريقة لعلاج عناد طفلك والبحث عن اسباب عناده لا أن تكتفي بهذا التنمر المؤذي والذي قد لا تشعرين بأنك تقومين به ويترك أثرًا سلبيًا على نفسية وشخصية طفلك.
  • امتدحي طفلك وحاولي أن تغيري سلوكه المشاغب وتعرفي على أسباب التصرفات التي يقوم بها طفلك، وتحدثي معه بهدوء عن أهمية أن يكون منضبطًا ومراعيًا لتوفير الهدوء والنظام في البيت، وامتدحي أي تصرف جيد يقوم به الطفل، فغالبًا ما يكون الطفل المشاغب لديه مشكلة في شخصيته ويريد أن يفرض وجوده مثل شعوره بالغيرة من إخوته.

الأم التي تتذمر من أطفالها أمام الآخرين

الأم تتذمر من طفلها في وجود الجدة
  • توقفي عن التذمر والشكوى من أطفالك أمام الآخرين؛ لأن هناك بعض الأمهات اللواتي يقمن بالشكوى من الطفل بمجرد أن تأتي الجدة لزيارة البيت، وتبدأ الأم تلوم نفسها أنها قد تزوجت وتلوم أمها مثلًا لأنها تسرعت في اتخاذ قرار زواجها، ويحدث ذلك أمام مسمع ومرأى الأطفال الذين يستقر بداخلهم شعور أن الأم لا ترغب بهم وأنهم ليسوا مصدر سعادة لها.
  • كوني فخورة بأطفالك دومًا أمام الآخرين ولا تقللي من شأنهم وقيمتهم في حياتك، واشكري الله دومًا على هذه النعمة التي يتمناها الكثيرون وهي نعمة الأمومة، وفي حال شعر طفلك أنك فخورة به فهو سيصبح قادرًا على تقدير ذاته وشعوره بالثقة بنفسه، وهذه الطريقة واحدة من طرق لتقوية ثقة طفلك بنفسه وتعزيزها بأن يعرف قيمته في الأسرة، ويعمل على أن يكون على قدر هذه القيمة التي توليها له الأم.

الأم التي تهدد أطفالها أنها ستترك البيت بلارجعة

أم متذمرة من طفلتها
  • توقعي أن يقوم بعض الأطفال بتصرفات مزعجة، ولكن لا يعني ذلك أن تهدديهم بترك البيت وأنهم لن يعرفوا لك طريقًا أو أنك سوف تذهبين بلا رجعة، وهذا التهديد الذي تقوم به الأمهات دائمًا ولا يعرفن تأثير هذا التهديد على نفسية الطفل وشخصيته وسلوكه حين يكبر، حيث أنه سوف يتعلم معنى أن يكون مهددًا وعدم الشعور بالأمان .
  • امتنعي دومًا عن نقل شعور التذمر من الطفل وبأنك لا تتحملينه، ويجب أن تتحلي بالصبر وطول البال أغلب الوقت، وأن تتوقعي تصرفات منهم تعبر عن حبهم لك، مثل أن يقوم الطفل بجذب شعرك و أنت مشغولة بالهاتف فهذه طريقة لكي يلفت طفلك نظرك إليه لأنك انشغلت عنه وهو يحب أن تكوني ملكًا له ومنشغلة به، وفي فترة من عمره يكون الطفل أنانيًا وحريصًا على أن يكون محط نظر أمه ولا تبتعد عنه أيضًا أو تنشغل بأي أمر آخر سواه.

الأم الجادة التي لا تعرف المزاح

أم تمازح طفلها
  • لاحظي أنك سوف تكونين أمًا متنمرة في حال أنك لا تتقبلين المزاح والضحك مع أطفالك، وتوقعين بهم العقاب على كل شاردة وواردة، وتتصيدين لهم الأخطاء على كل كبيرة وصغيرة؛ لأن الطفل ليس موجودًا في سجن او دار تأهيل، ولكنه يعيش في بيته الذي يحب أن يشعر فيه بالراحة والاطمئنان والأمان، ولذلك فهذه المشاعر لا تكون إلا حين تنزلين إلى مستوى الطفل وتعاملينه كما يحب أن تكوني معه دومًا كطفل و تلاعبه وتلاطفه ولا تشعره بأنها كائن كبير يفوقه حجمًا وقدرة على إيذائه وإغضابه فهذا التصرف هو من أبواب التنمر دون أن تشعري بذلك.
  • اهتمي بأن تمزحي مع طفلك و أن تلاعبيه وتلاطفيه دومًا وأن تشعريه بأنه إنسان لطيف ويحمل مشاعر وأحاسيس وله كيانه وذاته، وعليك أن تهتمي بأن يكون هناك وقت مخصص له لكي تتفرغي من كل الأعباء، ويكون همك الأول أن يكون هناك وقت للمرح ونشر السعادة في جميع أنحاء البيت والذي سوف يكون على تفوق الطفل ومستوى تركيزه ودرجة ذكائه.

قد يهمك أيضا: ما هي أشكال التربية ال أن فعالية التي تؤثر على سلوك ونفسية طفلك؟
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.