بعد البدء بالجلوس والزحف سيبدأ الأطفال بمحاولة الوقوف والمشي، فيمكن للطفل العادي أن يبدأ المشي في عمر 12 شهراً أو في وقت مبكر أكثر من ذلك، فسيبدأ الأطفال في المشي وفقاً لتطورهم ونموهم والذي يختلف من طفل لآخر، ولكن في المقابل يمكن للوالدين مساعدة طفلهما الصغير على التحرك والمشي بشكل أكثر نشاطاً، مهما كانت مرحلة المشي التي يمر بها الطفل. ولكن يجب الانتباه إلى أن الأطفال لا ينتقلون من مرحلة الجلوس إلى المشي بين عشية وضحاها فهناك العديد من المراحل التي سيمر بها الطفل حتى عمر عام واحد، بما في ذلك ممارسة الوقوف، والجلوس بشكل أكثر توازناً، واتخاذ خطواتهم الأولى، وأخيراً القدرة على المشي. فيمايلي وفقاًلموقع"بولدسكاي"بعض الأفكار النشطة التي يمكن القيام بها لتدريب الأطفال على المشي.
تأمين المساحة المحيطة

قبل القيام بالأنشطة الأخرى، تحتاج الأمهات إلى إعداد عملية تدريب الطفل على المشي من خلال الحفاظ على سلامة البيئة المحيطة، نظفي الأرضية من المخاطر التي قد تتسبب في تعثر طفلك وانقلي العناصر الزخرفية والزجاجية الهشة إلى مكان آخر، ولا تنسي تركيب غطاء على مقبس الكهرباء وتخزين أسلاك الكهربائية بشكل صحيح لإنشاء مساحة آمنة لتشجيع حركة الطفل للقيام بكل ما يريد وحمايته من خطر الإصابة.
ربما تودين التعرف إلى أسباب تأخر المشي عند الأطفال
تقوية عضلات جسم الطفل
تأكدي من أن عضلات جسم طفلك قوية بما يكفي لدعم تمارين المشي، فقد يحتاج الأطفال إلى عضلات أساسية قوية لدعم أجسامهم في تعلم الوقوف والمشي.
ضعي في اعتبارك أن تجلسي طفلك على كرسي صغير مع وضع قدميه على الأرض، تحت إشراف كامل. اطلبي منه الوصول إلى الألعاب الموجودة على الأرض للتدرب على التحرك للأعلى والأسفل والدوران.
يتيح التحرك بهذه الطريقة للطفل ممارسة تغير طريقة حركات جسمه بسهولة، مثل الوقوف وسحب أجسادهم للأعلى، فيميل الأطفال إلى استخدام القوة في الجزء العلوي من الجسم والجلوس على مقعد مما يضع التركيز على الساقين ويطور القوة في الجزء السفلي من الجسم.
تقديم الدعم المناسب
إذا كنت ترغبين في مساعدة طفلك على المشي فافعلي ذلك من خلال دعم إبطه والجزء العلوي من جسمه، وليس فقط الإمساك بيده.
عند دعم هذا الجزء من الجزء العلوي من الجسم، تساعد الأمهات الطفل على تطوير طريقة مشي أكثر طبيعية وعدم الانحناء للأمام على أصابع قدميه.
يحتاج الأطفال إلى التدرب على توزيع الوزن على أقدامهم، بما في ذلك الكعبين، لتطوير أنماط حركة قوية في جميع أنحاء الجزء السفلي من الجسم.
ترك الطفل حافي القدمين

في الواقع، قد يكون من الأفضل السماح لطفلك باستكشاف بيئته حافي القدمين أولاً، حيث يحصل الأطفال على الكثير من المتعة والاستكشاف من خلال أقدامهم عندما يتعلمون المشي فهم يشعرون بأنسجة سطحية مختلفة، مثل السجاد أو العشب، ثم يقوم دماغهم بتعديل كيفية عمل عضلاتهم ومفاصلهم، كما يساعد مشي الطفل حافي القدمين على تقوية عضلات القدمين، وبالتالي زيادة ثباتها ولكن يجب التأكد من عدم وجود أي أشياء يمكن أن تؤذي أقدامهم.
دعي طفلك يستكشف
إذا كان الأطفال يقفون بسهولة فقد تكون الخطوة التالية بالنسبة لهم هي استكشاف الأثاث مثل الأرائك والطاولات ومن خلال القيام بذلك، ينتقل الطفل وينقل وزنه من قطعة أثاث إلى أخرى ومع مرور الوقت، قد تصبح جلسات الاستكشاف أطول وحاجة الطفل إلى الكثير من المشي، وبالتالي زيادة القدرة على التحمل أكثر.
ألعاب الدفع
تعد مشاية الدفع من الأنشطة التي تهدف إلى تدريب الأطفال حتى يتمكنوا من المشي بسرعة فعند اختيار لعبة الدفع، تأكدي من أنها قوية وتوفر مقاومة كافية على أي نوع من الأرضية لديك، كما تتيح ألعاب الدفع للأطفال الحصول على الاستقلال مع الاستمرار في الحصول على الدعم الديناميكي الإضافي اللازم أثناء تحركهم خلال مراحل المشي.
الوقوف من دون مساعدة
يعد التوازن جزءاً مهماً من التدريب على المشي، فإذا كان الطفل قادراً على الوقوف والتوازن لبضع ثوان، فسيشعر طفلك قريباً بالقدرة على محاولة اتخاذ الخطوة التالية.
اجلسي مع طفلك الصغير على الأرض وساعديه على الوقوف، ثم عليك حساب المدة التي يمكن أن يستمر فيها واقفاً قبل السقوط، ولا تنسي تقديم الثناء والتقدير بعد كل جهد.
متى يجب اصطحاب الطفل إلى الطبيب؟
من المؤكد أن كل أم تتطلع إلى خطوات طفلها الأولى عندما يمشي ولكن الصبر هو المفتاح الرئيسي في هذا الأمر، حيث يواجه كل طفل تطوراً مختلفاً في كل عمر. كل ما عليك القيام به هو الاستمرار في توفير التحفيز الآمن والممتع حتى يتمكن طفلك من المشي بسرعة.
ما يجب الانتباه إليه هو وجود تأخر في النمو عند الأطفال. في بعض الأحيان، يمكن أن يشير التأخر في المشي إلى تأخر في النمو أو مشكلة طبية أخرى تتطلب المزيد من العلاج.
فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن الطفل البالغ من العمر سنة واحدة لا يستطيع المشي بعد والتي يجب أن تكون على دراية بها.
- لا يستطيع الوقوف على الإطلاق حتى مع المساعدة في عمر 12 شهراً.
- لم يظهر خطواته الأولى في عمر 15 شهراً.
- لم يستطع المشي في عمر 18 شهراً.
- لا يمشي بثبات في عمر السنتين.
- لديه مشية غير عادية في عمر 3 سنوات.
- إذا كان المشي على الأصابع مصحوباً بشد في عضلات الساق، أو تصلب في وتر العرقوب أو عدم تناسق حركة العضلات.
عندما تظهر على طفلك العلامات السابقة، تأكدي من مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال الخاص بك، لأن ذلك قد يشير إلى وجود مشكلة في الأعصاب أو المفاصل أو العمود الفقري لدى طفلك الصغير.
في النهاية هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها لتشجيع حركة الأطفال وبناء العضلات اللازمة لدعم أجسامهم.
إذا كنت قلقة بشأن تقدم طفلك في الوصول إلى هذه المرحلة من التدريب على المشي، فاتصلي بطبيب الأطفال الخاص بك أو فكري في تحديد موعد لإجراء تقييم إضافي.
ومع ذلك، ضعي في اعتبارك أن بعض الأطفال يبدأون المشي في وقت مبكر، بينما من الطبيعي أن يبدأ الآخرون المشي في وقت لاحق.
قد يهمكِ الاطلاع على ما أهم الأخطاء التي ترتكبها الأمّ وتؤدي لتأخر المشي عند الطفل؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.