تميل الكثير من الحوامل إلى ملاحظة تلك الركلات الدقيقة الأولى، والمعروفة أيضاً باسم "التسريع"، في وقت أبكر من الأمهات لأول مرة؛ وذلك لأنه من الأسهل التمييز بين ركلات طفلك وبين قرقرة البطن الأخرى إذا كنتِ حاملاً من قبل، لكن ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع يملن إلى الشعور بحركة الجنين في وقت متأخر قليلاً عن الأمهات ذوات مؤشر كتلة الجسم المنخفض، كما أن طريقة جلوس طفلك مهمة أيضاً، إذا كان بطريقة أمامية (في مواجهة عمودك الفقري)، فمن المرجح أن تشعري بالحركة في وقت متأخر عما لو كان في مواجهة بطنك.
فإلى كل حامل تشعر بالقلق، للتعرف إلى مواعيد هذه الحركة؛ يشرح لكِ الأطباء والاختصاصيون، من خلال اختبارات خاصة لمراقبة صحة الجنين، من الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، ما يلي..
كيف تبدو حركة الجنين؟
كثيراً ما نتحدث عن ركلات الجنين، لكنها تشمل اللكمات واللف وحركات أخرى، وقد وصفت النساء الإحساس المبكر بأنه يشبه فرقعة الفشار، أو سمكة ذهبية تسبح في الرحم، أو رفرفات الفراشات. وقد تظنين أن تلك النقرات أو اللمسات اللطيفة الأولى على بطنك هي غازات، لكنك ستلاحظين الفرق بمجرد أن تبدئي في الشعور بها بشكل أكثر انتظاماً.
وبمجرد وصولك إلى الثلث الثالث من الحمل، لن تتمكني من تجاهل وخزات طفلك ولفاته وركلاته. ومع زيادة قوتها، قد ترين مرفقاً مدبباً أو ركبة تتحرك عبر بطنك أو تشعرين بشقلبة كاملة، حيث تختلف كل حامل عن الأخرى في هذا المجال، لذلك من الصعب تحديد ما ستشعرين به بالضبط ومتى، ولكن إليكِ دليلاً تقريبياً..
حركة الجنين في الأسبوع 16 إلى 19
من المحتمل أن تلاحظي مشاعر خافتة ورفرفة في رحمك في هذا الوقت تقريباً. إذا كنتِ حاملاً من قبل، فسوف تكونين أكثر دراية بهذا الإحساس وأسرع في التعرف إلى حركات طفلك. وإذا كان هذا هو حملك الأول، فقد يستغرق الأمر وقتاً أطول قليلاً قبل أن تدركي أن تلك الأحاسيس اللطيفة للفقاعات أو الفرقعة، فهي في الواقع حركة طفلك! وقد يكون من الأسهل أن تشعري بطفلك عندما تجلسين بهدوء أو تستلقين.
تعرّفي إلى المزيد: حقائق مثيرة للاهتمام حول ركلات الطفل أثناء الحمل
حركة الجنين في الأسبوع 20 إلى 23
قد تلاحظين ركلات ولكمات لطيفة. مع مرور الأسابيع، ستشعرين تدريجياً بحركات أقوى وأكثر تكراراً، وسوف تتعرفين إلى نمط النشاط الفريد لطفلك. إذا كنت لا تشعرين بحركة طفلك؛ أخبري طبيبك أو القابلة.
وقد تجدين أن طفلك يصبح أكثر نشاطاً مع مرور اليوم، حيث يكون الركل والتلوي والشقلبة أكثر في المساء عندما تكونين مسترخية. تلاحظ بعض الأمهات أن طفلهن يتحرك كثيراً بعد تناول الطعام مباشرة، خاصة إذا تناولن الحلوى، لكن الدراسات لم تجد صلة بين ما تأكلينه ومستوى نشاط طفلك.
حركة الجنين في الأسبوع 24 إلى 28
في هذه المدة الزمنية من الحمل، يحتوي الكيس الأمنيوسي على ما يصل إلى 26 أونصة من السوائل. ويمنح هذا طفلك مساحة كبيرة للتحرك بحرية، لذلك قد تشعرين وكأن طفلك يقوم بحركات بهلوانية معقدة في رحمك. قد تبدو حركات الأطراف قوية، في حين أن حركات الجسم بالكامل قد تكون أكثر سلاسة. وقد تلاحظين أيضاً أن طفلك يقفز عند سماع أصوات مفاجئة، أو قد تشعرين بحركات اهتزاز متكررة عندما يصاب طفلك بالفواق.
حركة الجنين في الأسبوع 29 إلى 31
من المرجح أن يقوم طفلك بحركات أصغر وأكثر حدة وأكثر تحديداً، مثل الركلات والدفعات القوية. وقد تشعرين أحياناً أيضاً بحركة مهزوزة، مثل الرعشة، عندما يهز طفلك يده أو كتفه أو مرفقه.
اعتماداً على وضعية طفلك، قد تشعرين بالركلات تحت أضلاعك، أو في منتصف أو جانب بطنك، أو منخفضة جداً في حوضك. وقد لاحظت بعض النساء تعرضهن لركلات في عنق الرحم، وهو أمر يشعرهن بعدم الارتياح، ولكنه طبيعي تماماً. لا تقلقي، مهما كانت قوة ركلات طفلك، فهي آمنة في الداخل ولن تسبب أي ضرر.
حركة الجنين في الأسبوع 32 إلى 35
مع نمو طفلك وقلة المساحة المتاحة له للحركة، قد تلاحظين أن نوع الحركة التي تشعرين بها يتغير، وربما تصبح أبطأ ولكنها تدوم لفترة أطول.
حركة الجنين في الأسبوع 36 إلى 40
بعد أن يتحرك طفلك إلى وضعية الرأس استعداداً للولادة، قد تشعرين بركلات في أماكن جديدة، مثل أسفل ضلوعك على جانب أو آخر. قد تبدو حركات طفلك أبطأ ولكنها أيضاً أصعب وأقوى. قد تشعرهم اللكمات من أذرعهم والركلات من أرجلهم بعدم الراحة أو حتى بالألم.
ليس صحيحاً أن الأطفال يتحركون بشكل أقل في نهاية الحمل. لا تنفد المساحة، على الرغم من أنك قد تشعرين بتغيير في أنواع الحركة، يجب أن تظلي تشعرين بحركة طفلك حتى أثناء المخاض نفسه.
متى تشعرين عادة بحركة الجنين خلال اليوم؟
تلاحظ بعض الأمهات أن أطفالهن يتحركون كثيراً في وقت النوم، عندما يستريحون بهدوء. ولكن قد يكون ذلك بسبب أنه من الأسهل ملاحظة حركة الجنين عندما لا تكونين مشتتة بأشياء أخرى.
في وقت مبكر من الحمل، ستكون الركلات قليلة ومتباعدة. وقد تشعرين بعدة حركات في يوم ما، ثم لا تشعرين بأي حركات في اليوم التالي. على الرغم من أن طفلك يتحرك ويركل بانتظام، فإن العديد من حركاته ليست قوية بما يكفي لتشعري بها بعد. لكن تلك الركلات المطمئنة ستصبح أقوى وأكثر انتظاماً في وقت لاحق من الثلث الثاني أو في وقت مبكر من الثلث الثالث من الحمل. وفي تلك المرحلة، من المهم التعرف إلى ما هو طبيعي بالنسبة لطفلك. ليس هناك عدد محدد من الحركات التي يجب أن تشعري بها كل يوم، فكل طفل يختلف عن الآخر. ولكن إذا لاحظت أن طفلك يتحرك أقل من المعتاد، أو إذا لم يتحرك لبضع ساعات، فأخبري طبيبك أو اذهبي إلى المستشفى على الفور. لكن لا تقلقي إذا كانت تجربتك مختلفة عن تجربة صديقاتك. فكل طفل لديه نمط نشاط خاص به، وطالما أن مستوى نشاط طفلك المعتاد لا ينخفض، فمن المحتمل أن يكون في صحة جيدة.
هل أحتاج إلى متابعة ركلات طفلي؟
بمجرد أن تشعري بالركلات بانتظام، عليكِ القيام بالآتي:
- انتبهي إلى عدد مرات تحرك طفلك، وأخبري طبيبك على الفور إذا لاحظتِ أن مستوى نشاط طفلك يتباطأ.
- الجئي لاختبار عدم الإجهاد إذا كانت الحركة أقل في الثلث الثالث من الحمل.
- اخضعي لقياس بالموجات فوق الصوتية للسائل الأمنيوسي، وربما ملف تعريف فيزيائي حيوي؛ للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
- اقضي بعض الوقت كل يوم في إجراء عمليات حساب الركلات، في الثلث الثالث من الحمل، واطلبي من طبيبك الحصول على الطريقة، والذي قد يطلب منكِ أن تختاري وقتاً من اليوم يميل فيه طفلك إلى النشاط.
- اجلسي بهدوء أو استلقي على جانبك، وحددي المدة التي تستغرقينها لتشعري بعشر حركات مختلفة؛ عدد الركلات، وضربات المرفق، وحركات الجسم بالكامل.
- إذا لم تشعري بـ 10 حركات خلال ساعتين، فأخبري طبيبك، أو توجهي إلى المستشفى.
- إذا كان طفلك يشعر بالتوتر، فمن المهم أن تطلبي المساعدة منه على الفور. فيمكن أن يكون التغيير في الحركات علامة مبكرة على أن طفلك يحتاج إلى المساعدة.
- اعتمدي على معرفتك بحركات طفلك، وثقي بغرائزك إذا كنتِ تعتقدين أن هناك خطأ ما.
- انتظري وحاولي جعل طفلك يتحرك (عن طريق شرب الماء البارد أو تناول شيء سكري، على سبيل المثال).
- اعتمدي على الشاشات المحمولة باليد، أو جهاز الدوبلر المنزلي، أو تطبيقات الهاتف لتوفير الطمأنينة بأن طفلك في حالة جيدة، فقد تكون أحاسيسك مضللة.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.