إذا كنتِ حاملاً وتعانين من القيء الشديد والغثيان وفقدان الوزن، فمن المحتمل أنكِ تعانين من حالة تسمم القيء الحملي المفرط، وهي حالة صحية يعاني منها العديد من النساء خلال فترة الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، وقد تجعل الحامل تشعر بعدم الارتياح. يمكن علاج القيء الحملي عن طريق إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، وأخذ قسط من الراحة، وتناول بعض مضادات الحموضة. ومع ذلك، فإن التقيؤ الحملي الشديد قد يتطلب الإقامة في المستشفى؛ حتى تتمكن المرأة الحامل من الحصول على محلول ملحي عن طريق الوريد لتجنب الجفاف. إليكِ، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، علامات وأعراض القيء المفرط الحملي، وكيفية علاجه وتشخيصه.
ما الذي يسبب القيء الحملي المفرط؟
لا يعرف الخبراء على وجه اليقين ما الذي يسبب القيء الحملي المفرط. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستويات هرمون الغدد التناسلية المشيمية يعد هو السبب على الأرجح، وهو هرمون يصنعه جسم الحامل بسرعة وبكميات كبيرة، وقد تصل مستويات هذا الهرمون إلى ذروتها في الأسبوع العاشر من الحمل، وهو الوقت الذي تشعر فيه معظم النساء الحوامل بإصابتهن بأشد أعراض الحمل.
قد يلعب هرمون الإستروجين -وهو هرمون آخر يزداد أثناء الحمل- دوراً أيضاً في التسبب في الغثيان والقيء، وقد يكون لدى بعض النساء الحوامل احتمالية أكبر للإصابة بالتقيؤ الحملي المفرط، منها:
- وجود تقيؤ حملي مفرط في الحمل السابق.
- وجود حمل متعدد (توأم، ثلاثة توائم أو أكثر).
- أن تكوني حاملاً للمرة الأولى.
- تاريخ عائلي لغثيان الصباح الشديد.
- تاريخ الإصابة بدوار الحركة أو الصداع النصفي.
- الإصابة بمرض ورم الأرومة الغاذية الحملي، والذي يتضمن نمواً غير طبيعي للخلايا في الرحم.
أعراض الحمل النادرة: كيف يمكن التعرف إليها؟
أعراض القيء المفرط الحملي
يظهر القيء المفرط الحملي لأول مرة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ عندما تعاني المرأة من الأعراض التالية:
- الغثيان الحاد الذي يستمر لفترة طويلة.
- نوبات عديدة من القيء في اليوم الواحد.
- عدم القدرة على هضم الطعام أو السوائل.
- الدوخة أو الإغماء.
- التبول المتكرر أو البول الأصفر الداكن.
- فقدان الشهية، مما يؤدي إلى فقدان الوزن أكثر من 5% من الوزن.
- الدم المصاحب للقيء.
- الشعور بالجفاف والإمساك.
- الإجهاد الجسدي والعاطفي للحمل على الجسم.
- صعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
- اضطراب في النوم.
- تغيرات في المزاج؛ مثل الاكتئاب والقلق.
- انخفاض التركيز.
- نقص فيتامينات ب1، ب6، ب12 يسبب اضطرابات غذائية.
- الكيتوزية، وهي حالة خطيرة تتراكم فيها المواد الكيميائية الحمضية في البول والدم، فعندما يقوم الجسم بتكسير الدهون بدلاً من الجلوكوز للحصول على الطاقة؛ يتم إنتاج الكيتونات في الدم والبول.
إذا لم تكوني متأكدة مما تمرين به، وما إذا كان التقيؤ الحملي مفرطاً أم لا، فناقشي الأمر مع طبيبك. سيقوم بقياس ضغط الدم والنبض وإجراء بعض الاختبارات الأخرى؛ للتأكد من عدم وجود أي مشاكل في الكبد أو المعدة.
مضاعفات التقيؤ الحملي المفرط
عندما تتقيئين بشكل متكرر، يصعب على جسمك الحصول على الفيتامينات والمواد المغذية التي يحتاجها. ويمكن أن يؤدي هذا إلى مضاعفات مثل الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة. قد يكون لديك أيضاً نزيف في الحلق، أو آثار جانبية أخرى ناجمة عن القيء المفرط.
قد يهمكِ الاطلاع على علامات تحذيرية تشير إلى مضاعفات الحمل
علاج التقيؤ الحملي المفرط
بالنسبة للحالات الخفيفة جداً، يمكن أن تشمل العلاجات الممكنة ما يلي:
- يمكن أن تساعد الوجبات الصغيرة والمتكررة (كل ساعتين) على علاج الغثيان والقيء. تشير الدراسات إلى أن الأطعمة الغنية بالدهون يمكن أن تسهم في الغثيان أثناء الحمل. قد يوصي الطبيب بتجنب الأطعمة الدهنية أو الحارة.
- يمكن لبعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أن تساعد على علاج الغثيان.
- يمكن للنساء الحوامل اللاتي يعانين من غثيان الصباح تناول الزنجبيل، فهو آمن، ويساعد على التخلص من الغثيان والقيء في وقت قصير. يمكنك التفكير في مضغ الزنجبيل الخام، أو تناول كوب من شاي الزنجبيل بشكل منتظم.
- النعناع له تأثير مريح على المعدة. إنه أحد أفضل العلاجات لغثيان الصباح، ويمكنه استعادة الحالة الطبيعية للجسم بسرعة. يمكنك تناول شاي النعناع إذا كنتِ تعانين من التقيؤ الحملي، أو تناول حلوى النعناع.
- عندما تشعرين بالغثيان والقيء، يجب عليكِ تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات الخفيفة، فهي مهدئة للمعدة، وتساعد على مواجهة الإحساس بعدم الارتياح أثناء الغثيان.
- واحدة من أفضل الطرق الطبيعية لمحاربة الغثيان هي تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب6، فقد تحتاجين إلى تناول حوالي 25 جراماً من فيتامين ب6؛ عندما تعانين من الغثيان والقيء.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
القيء الشديد أو عدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام والسوائل ليس جزءاً طبيعياً من الحمل. وقد يتطلب الأمر رعاية طبية. اتصلي بالطبيب الخاص بكِ على الفور إذا ظهرت الأعراض التالية:
- إذا كنتِ تعانين من الغثيان الذي يستمر طوال اليوم ويمنعك من تناول الطعام.
- القيء يومياً ثلاث مرات أو أكثر، لعدة أيام.
- فقدان الوزن.
- إذا كنتِ تشعرين بالدوار أو الإغماء أو الارتباك.
- إذا كان بولك داكناً جداً.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.