يصاب عدد قليل من الأمهات الجدد بالإسهال خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ وذلك بسبب الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الحاد أو لأسباب مرضية أخرى، وعلى الرغم من أن الإسهال مرض خطير يتطلب التوقف عن الرضاعة الطبيعية، فإنه في المقابل عند الإصابة به؛ يجب الحفاظ على النظافة المناسبة؛ وذلك لتفادي نقل أي أمراض إلى طفلك حديث الولادة، ويجب أيضاً على الأم المرضع الحفاظ على الترطيب المناسب؛ للحفاظ على كمية كافية من الحليب، وتقليل فرص الإصابة بالجفاف بسبب الإسهال.
على الجانب الآخر، عادة ما يتم علاج الإسهال الخفيف بمساعدة بعض العلاجات الطبيعية، ومع ذلك فمن الأفضل طلب نصيحة الطبيب في حالة الإسهال الشديد والمستمر أثناء الرضاعة الطبيعية. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، المزيد حول الأسباب والعلامات وخيارات العلاج الشائعة للإسهال لدى الأمهات المرضعات.
الأسباب الشائعة للإسهال عند الأمهات المرضعات
- التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (جرثومة المعدة).
- حساسية الطعام.
- التهاب المعدة والأمعاء البكتيري.
- تناول بعض أنواع المضادات الحيوية.
- حساسية عدم تحمل اللاكتوز تسبب الإسهال بعد تناول منتجات الألبان.
- المحليات الصناعية، مثل السوربيتول، الموجودة في العلكة والحلويات الخالية من السكر.
- اضطرابات الجهاز الهضمي أيضاً تسبب إسهالاً مزمناً.
- متلازمة القولون العصبي.
- التهاب القولون.
- أمراض الأمعاء الالتهابية؛ مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
- قصور البنكرياس (إسهال دهني) مع وجود كميات كبيرة من الدهون في البراز.
ربما تودين التعرف إلى مشاكل وصعوبات تواجه الرضاعة الطبيعية وعلاجها
يجب تقييم الحالات المسببة للإسهال المزمن لدى الأمهات المرضعات وعلاجها من قبل الطبيب، خاصة إذا ظهرت عليهن أي أعراض أخرى؛ مثل الحمى أو القشعريرة أو آلام البطن أو فقدان الوزن أو الجفاف.
علاجات طبيعية للإسهال لدى الأمهات المرضعات
يحتاج الإسهال المصحوب بالحمى أو الدم في البراز السائل إلى رعاية طبية؛ لأنه قد يكون بسبب عدوى طفيلية أو بكتيرية. يجب على الأمهات المصابات بالإسهال، الذي يستمر لأكثر من يومين، مراجعة الطبيب أيضاً.
وعلى الجانب الآخر، يمكن التحكم في أعراض الإسهال غير الحاد باستخدام بعض العلاجات الطبيعية التالية أثناء الرضاعة الطبيعية:
1. حافظي على رطوبة جسمك
للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف، من المهم تناول الكثير من السوائل لتفادي الإصابة بالجفاف؛ لأن الماء يتم سحبه أيضاً من الجسم لإنتاج الحليب.
يمكن أيضاً تناول محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، وبعض العصائر والمرق، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الإسهال.
2. تناول البروبيوتيك
تحتوي منتجات البروبيوتيك على بكتيريا حمض اللاكتيك، والتي تكون موجودة في الزبادي ومنتجات الألبان الأخرى، وغالباً ما يوصى بتناول البروبيوتيك للأمهات المرضعات اللاتي يعانين من الإسهال الخفيف؛ لأن البروبيوتيك يصل إلى الأمعاء ويقمع الجراثيم المسببة للإسهال، ويساعد الجسم على التعافي.
لذا يوصى بتناول الزبادي والكفير أثناء الإسهال، مع تجنب إضافة الكثير من السكر إلى البروبيوتيك؛ لأن السكر قد يؤدي إلى تفاقم الإسهال.
3. تناول شاي البابونج
من المعروف أن شاي البابونج يقلل من الإسهال؛ بسبب تأثيره المهدئ على الجسم، بما في ذلك الجهاز الهضمي، ومنع العديد من المشكلات التي قد تحدث في المعدة، بما في ذلك الإسهال، كما يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا؛ تساعد في القضاء على البكتيريا والطفيليات المسببة للإسهال.
يساعد شاي البابونج على تخفيف التشنج والالتهاب؛ عن طريق استرخاء العضلات وبطانة الأمعاء، مما قد يجعل البابونج مفيداً لعلاج الإسهال الخفيف إلى المتوسط.
4. تناول شاي أوراق التوت الأحمر
شاي أوراق التوت الأحمر يعمل كقابض خفيف للمساعدة على علاج الإسهال وتقوية الجسم والحد من التهابات الجهاز الهضمي وإفرازات الأمعاء، وبالتالي تخفيف حدة وأعراض الإسهال، ويعود سبب ذلك؛ لاحتواء أوراق التوت على مادة العفص التي تقلّل الالتهابات وإفراز السوائل في الأمعاء، ممّا يساعد على تقليل أعراض الإسهال.
من الآمن تناول ثلاثة أكواب يومياً أثناء الحمل أو الرضاعة.
قد يهمكِ الاطلاع على كيفية زيادة حليب الثدي وأعشاب تساعد على ذلك
5. تناول خل التفاح
قد يساعد خل التفاح على تحسين حالة اضطراب المعدة؛ لأنه يحتوي على مادة البكتين التي تساعد على دعم نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وهو أمر ضروري لعملية الهضم السليمة، وتخفيف الالتهاب المعوي، أيضاً يعد خل التفاح مضاداً حيوياً طبيعياً، فقد يكون أكثر فاعلية للإسهال الناتج عن العدوى البكتيرية، وهذه الأنواع من العدوى غالباً ما تسببها الأطعمة الفاسدة أو الملوثة.
6. تجنب تناول بعض الأطعمة
النظام الغذائي للأم يمكن أن يلعب أيضاً دوراً في تقليل حدوث الإسهال. إن الحفاظ على تناول كميات كبيرة من السوائل وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والبروتين والألياف العالية؛ يمكن أن يقلل من الإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى. يمكنك تجنب الأطعمة التالية أثناء اضطراب المعدة:
- الأطعمة الدهنية والمقلية.
- الفواكه والخضروات النيئة.
- البهارات والتوابل.
- منتجات الحبوب الكاملة.
- الأطعمة والمشروبات السكرية.
7. تناول قشر السيليوم
يساعد نبات السيليوم في علاج الإسهال الخفيف إلى المتوسط؛ عن طريق امتصاص الماء في الجهاز الهضمي، وتعزيز صلابة البراز وإبطاء مروره. ومع ذلك ينصح باستشارة الطبيب؛ للحصول على التوجيه المناسب بشأن مدة وكمية تناوله أثناء الرضاعة.
8. تناول شاي الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل علاجاً فعالاً لمشاكل المعدة، بما في ذلك آلام المعدة والإسهال، حيث يعمل على تدفئة المعدة، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، كما يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات والبكتيريا، ما يُسهم في الشفاء من أمراض المعدة.
كما أن الزنجبيل علاج فعال للإسهال الذي تسببه البكتيريا الإشريكية القولونية؛ وذلك عن طريق منع البكتيريا السامة المسببة للإسهال، ومنع تراكم السوائل في الأمعاء، وهذا له تأثير مضاد للإسهال. لتحضير شاي الزنجبيل؛ ابشري قطعة صغيرة من الزنجبيل (حوالي بوصة واحدة)، ثم ضعيها في كوب من الماء، واتركيها على نار خفيفة لمدة عشر دقائق. بعد تصفيته، يمكن تناوله مع العسل حسب الرغبة. ومع ذلك، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل دمج علاج منزلي جديد في روتين الرضاعة الطبيعية.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.