على مدار تسعة أشهر، تعاني الكثير من الحوامل من العديد من التغيرات في الهرمونات، والتي يمكن أن تسبب الكثير من الآلام والأوجاع وذلك للتكيف مع فترة الحمل، ومع ذلك تشعر الكثير من الحوامل بالقلق بشأن هذه الآلام والأوجاع، وذلك ببساطة لأنهن لا يعرفن كيف يتعاملن معها.
فيما يلي وفقاً لموقع "بولد سكاي" بعض الآلام والأوجاع الشائعة التي قد تشعرين بها أثناء الحمل، ومتى يجب عليك الاتصال بالطبيب.
1. آلام الفخذ
يتسبب زيادة إفراز هرمون الريلاكسين، من المشيمة أثناء الحمل، في تهيئة بطانة الرحم للحمل، وتمدد عنق الرحم، مما يتسبب في زيادة شعورك بألم في منطقة الفخذ عند الوقوف، أو تغيير طريقة جلوسك فجأة.
يوصَى بممارسة تمارين كيجل والحوض لتقوية عضلات الحوض، يمكن أن تساعد هذه التمارين في استقرار الحوض بشكل أفضل، وتقليل الألم الذي تشعرين به أثناء الحمل، وتجنب ممارسة الأنشطة الشاقة وحمل الأشياء الثقيلة والحصول على قسط كافٍ من الراحة.
تعرفي إلى المزيد حول كيف تخففين آلام الورك في أثناء الحمل؟
2. ألم في الجزء العلوي من البطن
يمكن أن تؤدي زيادة مستويات هرمون البروجسترون إلى بطء عملية الهضم، والتسبب بتراكم الغازات والإصابة بالإمساك وبالتالي ألم في أعلى البطن للحامل؛ لهذا يُوصي الطبيب بتناول الحامل كثيراً من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، بجانب ممارسة الرياضة، واستخدام بعض الملينات لتخفيف الإمساك.
3. الانقباضات غير المنتظمة
تعد انقباضات براكستون هيكس بمثابة تمرين إحماء للجسم لمساعدته على الاستعداد للولادة وآلام المخاض الحقيقي، وتسبب هذه الانقباضات عدم الراحة لدى العديد من النساء، تبدأ انقباضات براكستون هيكس عادةً في الثلث الثالث من الحمل، وتبدو كشعور بضيق أو شد في البطن يأتي ويذهب، أو تقلصات شبيهة بتلك المصاحبة للدورة الشهرية، ومع ذلك فإنها لا تدوم لفترة طويلة وتختفي مع الراحة والترطيب، ومع ذلك إذا كانت تأتي بنمط إيقاعي مستمر ومتكررة كل 4 دقائق، واستمرت لمدة دقيقة واحدة؛ فذلك يعني أن وقت الولادة قد حان.
4. حساسية الثدي
غالباً ما تكون حساسية الثدي علامة مبكرة على الحمل، وأن الهرمونات اللازمة لنمو الجنين تتزايد في جسمك.
يزداد حجم الثدي أيضاً في وقت مبكر من الحمل، وينمو سريعاً ويتسبب في شعور الحامل بالحكة، نتيجة لتمدد الجلد، وقد تستمر حساسية الثدي بعد الولادة خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
يجب على الحامل ارتداء حمالات الصدر الداعمة، سواء للاستخدام اليومي أو للتمرينات لتخفيف الألم والحكة.
5. آلام البطن في الثلث الأول من الحمل
غالباً تحدث آلام البطن في الثلث الأول من الحمل بسبب الحمل خارج الرحم، وهي حالة تنغرس البويضة المخصبة في مكان آخر غير الرحم، مثل قناة فالوب، وهو أكثر شيوعاً عند النساء اللواتي أصبن بحمل خارج الرحم من قبل، أو النساء اللواتي يعانين من التهاب بطانة الرحم، أو اللولب أثناء الحمل، أو اللواتي خضعن لعملية جراحية سابقة في البطن.
على الجانب الآخر لا داعي للقلق عادة، إذا كانت تعاني من ألم من جانب واحد في أسفل البطن في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ونزيف، يجب التأكد من أنه ليس حملاً خارج الرحم أو إجهاضاً من خلال الاتصال بالطبيب.
6. آلام في الثلث الثالث من الحمل
تشعر الكثير من النساء بالألم مع نمو الرحم، ولكن يمكن أن يكون ألم الغازات أو حرقة المعدة، ومع ذلك الألم الشديد يستحق دائماً الاتصال بطبيبك لأنه في بعض الحالات، يمكن أن تنفصل المشيمة مصدر الأكسجين والمواد المغذية لجنينك عن جدار الرحم، وتسبب ألماً شديداً خلال الثلث الثالث من الحمل.
عادةً ما يكون الانفصال المشيمي مرتبطاً بأسباب أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، لذا إذا كنت تشعرين بألم مستمر ومتفاقم وبطن شديد التصلب، فاتصلي بالطبيب على الفور.
7. ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن
تسمم الحمل هو حالة خطيرة ترتبط غالباً بارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات البروتين في البول، من الأعراض الشائعة الأخرى لتسمم الحمل هو الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن؛ لذا يجب مراقبة الحالة عن كثب لأنها تؤدي في كثير من الأحيان إلى الولادة المبكرة.
تشمل العلامات التحذيرية الأخرى لتسمم الحمل تغيرات في الرؤية، مثل رؤية البقع والصداع في الجزء الخلفي من الرأس، يجب الاتصال بطبيبك عند ظهور هذه الأعراض؛ لاستبعاد الإصابة بتسمم الحمل أو وجود حصوات في المرارة.
8. آلام الظهر
مع نمو بطنك وتغير مركز ثقلك تشعرين بآلام مزمنة في الظهر، وارتخاء الأربطة في منطقة الحوض والعمود الفقري مما قد ينجم عنه الشعور بعدم الاستقرار والألم.
يمكن لبعض تمارين التمدد أن تخفف الألم دون التسبب في الكثير من التوتر؛ حيث تعتبر إمالة الحوض أثناء الوقوف أو الجلوس رائعة أيضاً لجلب الحركة والراحة إلى العمود الفقري.
يمكنك وضع الكمادات الباردة أو الدافئة على منطقة الألم لمدة عشرين دقيقة عدة مرات خلال اليوم؛ لفترة تستمر من يومين إلى ثلاثة أيام مع الحرص على عدم وضع الكمادات على منطقة الظهر مباشرة أثناء الحمل.
9. الصداع
تعد إحدى أكثر شكاوى الحمل شيوعاً الصداع المزمن، هناك العشرات من العوامل المساهمة التي تؤدي إلى إصابة النساء الحوامل بالصداع؛ مثل التعب والتوتر والإجهاد ونقص السوائل من الجسم وارتفاع ضغط الدم.
يمكن تخفيف أعراض الصداع عن طريق تجنب التوتر وتناول كمية كافية من الماء، واتباع نمط غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب وأنواع الصداع عند الحامل
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.