علامات التمدد أثناء الحمل هي في الواقع تمزق ألياف الإيلاستين والكولاجين أثناء فترات التغيرات الهرمونية. فهي ندوب صغيرة تظهر عندما يتمدد الجلد أو يتقلص بسرعة. وقد تكون حمراء، أو أرجوانية، أو وردية، أو بنية، وهي مرتفعة قليلاً، ومثيرة للحكة، كما أنها ليست مرغوبة أو جميلة على مناطق الجسم، وتعتبر أمراً مزعجاً، خصوصاً عند النساء، اللواتي من الشائع أن يصبن بعلامات التمدد أثناء الحمل.
وعادةً ما تتلاشى علامات التمدد مع مرور الوقت، لكنها على الأرجح لن تختفي تماماً. وقد تنفع بعض العلاجات على تلطيفها أو مساعدتها على الشفاء أو تخفيف الحكة. البعض الآخر، من العلاجات، للأسف، يمكن أن يجعلها أقل وضوحاً، لذلك يقترح عليك الأطباء، هذه العلاجات، ولكن لا تتوقعي أن تختفي تماماً، كما يكشفون لك.
أماكن من المرجح أن تظهر فيها علامات التمدد
- البطن
- الثديين
- ردفان
- خَواصِر
- أسفل الظهر
- الفخذين
ربما تكونين على علم بالفعل بعلامات التمدد التي تحدث أثناء الحمل، ولكنها يمكن أن تحدث أيضاً خلال مراحل أخرى من الحياة أو لأسباب مختلفة. قد تكون لديك بالفعل علامات تمدد ولم تلاحظيها من قبل، وذلك في أي وقت تواجهين فيه تغيراً في الوزن أو خلال فترة النمو. و الأوقات الأكثر شيوعاً لرؤية علامات التمدد ما يلي:
- خلال فترة البلوغ.
- عندما تكونين حاملاً.
- خلال فترات الزيادة الكبيرة في الوزن.
- قد تسبب علامات التمدد الضيق بسبب مظهرها، لكنها ليست ضارة أو مؤلمة.
كيف أمنع علامات التمدد بالعلاج النافع؟
بعد عام واحد، تعتبر علامات التمدد ناضجة. لا يمكنك إزالة علامات التمدد الناضجة، مهما كان لذلك من الأفضل أن تبدئي مبكراً، في غضون بضعة أشهر من ظهور علامات التمدد، فقد تتمكنين من تحسين شكلها، إليك ما يمكنك وما لا يمكنك فعله لتحسين مظهر علامات التمدد.
بمجرد ظهور علامات التمدد، حاولي الضغط عليها وتدليكها مرة واحدة على الأقل يومياً. وهذا يمكن أن يساعد على الشفاء بشكل أسرع، وراجعي طبيب الأمراض الجلدية، الذي يمكنه علاج علامات التمدد باستخدام تقنيات قد تعمل على تحسين مظهرها، وهي:
علاج علامات التمدد بالليزر، بالضوء أو الوخز بالإبر الدقيقة
بمجرد تمزق البروتينات الموجودة في بشرتك، يكون من الصعب للغاية استعادتها بالكامل. لكن علاجات إعادة الظهور يمكن أن تساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين الجديد للشفاء الجزئي وتنعيم علامات التمدد، قد يحاول طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك العلاج بالضوء، أو العلاج بالليزر، أو الوخز بالإبر الدقيقة (باستخدام جهاز يغرس إبراً صغيرة في جلدك) للمساعدة في تكوين كولاجين جديد وتحسين المرونة.
- أما بالنسبة لعلامات التمدد الحمراء أو الأرجوانية، فيوصي الاطباء باستخدام ليزر الأوعية الدموية مثل Excel V. فهو يمكن أن يقلل الاحمرار ويحسن تغيرات الصباغ.
- وبالنسبة لعلامات التمدد البيضاء، يقترح الأطباء سلسلة من العلاجات لإعادة نقاء بشرتك. تبدأ بالوخز بالإبر الدقيقة وحرارة الترددات الراديوية (الأداة التي تسخن بشرتك) والتي يمكن أن تؤدي إلى تجدد الجلد. ويمكن أن يساعد ذلك على شفاء الجروح، ما يجعل علامات التمدد أقل وضوحاً.
- وإذا كانت علامات التمدد لديك جديدة أو عمرها أقل من بضعة أشهر، فقد يقترح طبيب الأمراض الجلدية بعد الولادة علاجين تضعيهما على بشرتك: تريتينوين وحمض الهيالورونيك ، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن التريتينوين، وهو ريتينويد موصوف طبياً (بمعنى أنه مصنوع من فيتامين أ )، قد يجعل علامات التمدد الجديدة أقل وضوحاً. كما يعيد تريتينوين بناء الكولاجين، ما قد يساعد في نقاء علامات التمدد لتصبح مثل بقية الجلد.
إجراء الجراحة .. اقتراح وارد
بعد الحمل، قد تتمكنين من إزالة بعض علامات التمدد بالجراحة. إذا كانت علامات التمدد لديك في أسفل بطنك، أي أسفل زر البطن، فيمكنك إجراء عملية شد البطن.
سيقوم جراح التجميل بإزالة الجلد الموجود أسفل زر البطن واستخدام الجلد الموجود فوقه لجعل بشرتك تبدو أكثر تماسكاً ونعومةً. سيتم خلال هذه العملية إخفاء علامات التمدد العلوية بالقرب من خط البيكيني، فإذا كنتِ تفكرين في هذا الخيار، فتحدثي إلى جراح تجميل معتمد حول ما يمكن أن تفعله عملية شد البطن وما لا يمكن أن تفعله لعلامات التمدد.
علاجات لا تنفع وقد تلجأ إليها الكثير من النساء
لقد تم الكشف عن العديد من العلاجات لتحسين علامات التمدد. وعلى الرغم من أنه قد يتم تسويقها كعلاجات، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنها لا تساعد، مثل الزيوت التي تضعينها على بشرتك، فحسب رأي الأطباء أن العلاج الموضعي لعلامات التمدد الموجودة لا ينفع، وتشير الأبحاث إلى أن زيت اللوز وزبدة الكاكاو وزيت الزيتون وفيتامين E رغم استخدامها الكثيف عن الكثير من النساء لكنها لا تزيل لون التمدد.
كما أن هناك بعض العلاجات الخفيفة للغاية، مثل التقشير السطحي، أو الوخز بالإبر الدقيقة في المنزل أو العلاج بالضوء LED لكنها جميعاً، على وجه العموم، لا تحدث اي تحسن ملحوظ.
حتى الحصول على جلسات التسمير للحامل بالأجهزة التي تلجأ إليها بعض النساء، فلن يؤدي إلى اختفاء علامات التمدد. وقد يسهل اكتشافها لأنها لا تكتسب اللون البني. لكن يمكنك تجربة مستحضر التسمير الذاتي لمساعدته على الاندماج بشكل أفضل مع البشرة المحيطة.
واعلمي أن جميع هذه العلاجات لا تعمل بنفس الطريقة بالنسبة لجميع النساء لأنه لكل امرأة بشرة مختلفة عن الأخرى وشفاء مختلف، وقد تعتمد النتائج على عمرك، ولون بشرتك، ونظامك الغذائي، ومدة ظهور علامات التمدد، وعدد جلسات العلاج التي أجريتها، وعملية شفاء بشرتك.
لذلك تحدثي إلى طبيب الأمراض الجلدية المتخصص في العلاجات التجميلية والليزر بعد الولادة للعثور على أفضل الخيارات المناسبة لبشرتك.
بعد الولادة.. أسرع علاجات لتحسين مظهر علامات التمدد
طرق لمنع علامات التمدد
راقبي زيادة وزنك
من المؤكد أن هناك الكثير من الحديث عن الوقاية من علامات التمدد أثناء الحمل. في حين أن هناك خطوات مطلقة يمكنك اتخاذها لمحاولة تقليل علامات التمدد أثناء الحمل، إلا أن الوقاية الحقيقية غير ممكنة من الناحية الطبية لكل أم. وسيحدد ما إذا كنت ستصابين بعلامات التمدد إذا كانت وراثية بالتأكيد، فابحثي في عائلتك، هل لديك تاريخ من علامات التمدد الفظيعة حقًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فربما ستخوضين معركة صعبة، ولكن هناك أشياء يمكنك القيام بها قد تساعدك على تجنب علامات التمدد الشديدة، مثل:
- راقبي زيادة وزنك، وحاولي زيادة الوزن أثناء الحمل ببطء وثبات. ويجب عليك أيضاً تجنب زيادة الوزن الزائد.
- كلي جيداً، فالجلد الصحي لديه عدد أقل من علامات التمدد، لأن التغذية الجيدة هي جزء من هذه العملية.
- استخدمي الكريمات والمستحضرات، هذا ما تنصح به الكثير من الحوامل، وهو تدبير مريح جزئياً، لكن إذا كنتِ حاملاً، فاستشيري طبيبك دائماً قبل استخدام أي منتجات.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
