بالفيديو: كل ما يجب أن تعرفيه عن إبر القضاء على السمنة أثناء تناول حبوب منع الحمل

كثر استخدام حقن تخفيف السمنة مثل ساكسندا أو إبرة أوزمبيك، أو حقن مونجارو، أو إبرة الليبولايز، حتى صارت لها شعبية واسعة بين السيدات اللواتي يبحثن عن حلول ناجعة، لتفتيت الدهون العنيدة في البطن، والذي لم يعد سراً أن الكثيرات بتن يستخدمنها في البيت، من دون استشارة الطبيب، مع العلم أن هذه الإبر قد تعوق أدوية مستقبلات GLP-1، أي وسائل منع الحمل الفموية، من القيام بمهمتها وهنا قد يحدث الحمل، عند من لا يرغبن به، وهذه معلومة قد تلتفت إليها الكثيرات، والتي يوضحها لنا د. مصطفى ألدم، استشاري النسائية والتوليد والعقم، وعمليات جراحة المناظير وعمليات التجميل والترميم.

د. مصطفى ألدم


يوصي الدكتور مصطفى بأن تقوم السيدات اللواتي يتناولن Mounjaro، أو غيرها من إبر التنحيف، بالتحول إلى طريقة أخرى غير حبوب منع الحمل، أو إضافة طريقة حاجزة، أي اللولب، لمنع الحمل في الوقت الزمني الذي تتناول فيه جرعة من عقار GLP-1، لكن بكل الأحوال لا يُنصح باستخدام أدوية GLP-1 للنساء الحوامل أو اللواتي يحاولن الحمل، يتابع قائلاً: "قد يكون لبعض أدوية GLP-1، مثل Mounjaro، تأثير سلبي على النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل، وعلى النساء اللواتي يدمجن بين الاثنين إعادة النظر في طرق منع الحمل الخاصة بهن، حيث يمكن أن تتداخل هذه الأدوية مع امتصاص حبوب منع الحمل ومدى فاعليتها في حماية المرأة من الحمل، والواضح أن "Mounjaro هو GLP-1 الوحيد الذي يحمل تحذيراً من خلال ملصقة موجودة على عبوته، لاستخدام وسيلة منع الحمل الاحتياطية عند بدء تناول Mounjaro أو عند زيادة الجرعة لتجنُّب أي تغييرات محتملة في فاعلية حبوب منع الحمل الفموية".

أسباب تأثير أدوية GLP-1 على فاعلية وسائل منع الحمل الفموية

وسائل منع الحمل الفموية


يُشير الدكتور مصطفى إلى أهم أسباب تأثير أدوية GLP-1 على فاعلية وسائل منع الحمل الفموية، وكيف تتفاعل الأدوية مع أشكال أخرى من وسائل منع الحمل، وما يجب على بعض النساء مراعاته عند تناول وسائل منع الحمل وأدوية.
GLP-1، أن جميع أدوية GLP-1 بما في ذلك Ozempic وWegovy وMounjaro تؤخر إفراغ المعدة، وهذا يعني أن أي شيء يتم تناوله يبقى في المعدة لفترة أطول من المعتاد، يُعلّق د، مصطفى: "بسبب تأخر إفراغ المعدة، يمكن أن يتأثر امتصاص الأدوية بكل هذه الأدوية".
2 – بسبب وجود انخفاض بنسبة 20% في التعرض الكلِّي لوسائل منع الحمل الفموية المركبة مع إيثينيل إستراديول ونورجيستيمات، والتي لوحظت بعد تناول جرعة واحدة 5 ملغ من تيرزيباتيد (Mounjaro)، وهذا ما أكدته الدراسات، حول هذه الأدوية.
3 - بسبب عدم وجود أي تأثير سريري ذي مغزى على امتصاص وحركية وسائل منع الحمل الفموية،، وقد تم اختبار GLP-1s الأخرى مثل ليراجلوتيد (فيكتوزا)، وسيماجلوتيد (أوزيمبيك)، ودولاجلوتيد (تروليسيتي) مع وسائل منع الحمل الفموية.
4 - يمكن أن تلعب الآثار الجانبية المعدية المعوية لمستقبلات GLP-1، مثل الغثيان والقيء، دوراً أيضاً، يعلق د. مصطفى: "إذا تقيأت امرأة ما بعد تناول وسيلة منع الحمل عن طريق الفم، فإن ذلك سيؤثر على فاعليتها".

آثار التوقف عن تناول وسائل منع الحمل

آثار التوقف عن تناول وسائل منع الحمل

نتطرق هنا إلى كيفية تفاعل أشكال أخرى من وسائل منع الحمل مع أدوية GLP-1، حيث تنصح النشرة الداخلية الخاصة بدواء Mounjaro النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الفموية بالتحول إلى وسيلة غير فموية لمنع الحمل أو إضافة وسيلة حاجزة لمنع الحمل لمدة أربعة أسابيع بعد البدء في تناول الدواء وأربعة أسابيع بعد كل زيادة في الجرعة، يستدرك د. مصطفى: "يجب توخي الحذر بشأن التأثير الفعلي لمنع الحمل في تلك الأسابيع الأربعة بعد بدء العلاج وزيادة الجرعة".

عند تناول Mounjaro، تبدأ النساء عادةً بجرعة 2.5 ملغ أسبوعياً لمدة أربعة أسابيع، ثم يزدن إلى 5 ملغ أسبوعياً، والتي تعتبر الجرعة العلاجية الأولية، يستدرك د. مصطفى: "على المستوى العملي، هذا يعني وجود وسيلة احتياطية [لمنع الحمل] لمدة ثمانية أسابيع على الأقل وربما لفترة أطول إذا كانت المرأة ستتناول جرعةً أعلى، حيث يمكن أن يصل عقار مونجارو إلى 15 مجم أسبوعياً مع زيادة الجرعة بمقدار 2.5 مجم كل أربعة أسابيع، لكن لا ضرر من استخدام وسيلة احتياطية لمنع الحمل لا تعتمد على الامتصاص عن طريق الفم، فهناك العديد من الطرق للاختيار من بينها مثل طرق الحاجز؛ اللولب الرحمي، أو حلقة نوفارينج، أو زرع الذراع، أو الحقن حيث تنص تعليمات مونجارو على أن وسائل منع الحمل غير الهرمونية لا ينبغي أن تتأثر بالدواء، وبالتالي فإن النساء اللواتي يستخدمن أشكالاً بديلة من وسائل منع الحمل لا داعي للقلق بشأن انخفاض فاعليتها".

أثر حقن التنحيف في علاج متلازمة تكيس المبايض

أثر حقن التنحيف في علاج متلازمة تكيس المبايض


ارتفع عدد النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللواتي يتناولن أدوية GLP-1، وللأسف، كما يؤكد د.مصطفى، أن هذا يزيد من حالات تسبب اختلال التوازن الهرموني ومشاكل التمثيل الغذائي، يتابع قائلاً: "يؤثر الخلل الهرموني الناتج عن متلازمة تكيس المبايض على المبايض إلى الحد الذي قد لا تتطور فيه بويضات المرأة بشكل مناسب أو قد لا يتم إطلاقها أثناء التبويض، يمكن أن يؤثر كلا الأمرين على القدرة على الحمل، وقد وجدت مراجعة نظرت في GLP-1s في علاج السمنة في متلازمة تكيس المبايض أن الأدوية قد ترتبط ببعض الآثار الجانبية مثل الصداع والغثيان".
بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض ويتناولن GLP-1s، فمن المهم التفكير في وسائل منع الحمل.
يعلّق د، مصطفى: "عندما يتم علاج الصحة الأيضية ومقاومة الإنسولين بشكل جيد باستخدام GLP-1s، فإن النساء اللواتي لم يكن لديهن إباضة في السابق، قد يتمتعن بدورة شهرية أكثر انتظاماً ويصبحن أكثر خصوبةً، ورغم أن هذا قد يعني التغلب على بعض العقبات الصحية، فإنه يعني أيضاً زيادة فرص الحمل غير المخطط له.

ماذا تفعل إبر التنحيف في جسمك؟

ماذا تفعل أبر التنحيف في جسمك؟


لا ينبغي تناول جميع الأدوية الخافضة للوزن أثناء الحمل لتجنب فقدان الوزن النشط أثناء نمو الجنين، وفي الوقت الحالي، لا توجد أبحاث كافية تم إجراؤها على النساء اللواتي يتناولن GLP-1s أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ويوصي الأطباء بالتوقف عن تناول هذه الأدوية أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، يعلق د.مصطفى: "تؤكد التعليمات الطبية التي وردت مرفقة مع مونجارو إلى دراسات أُجريت على الحيوانات مثل الفئران والأرانب، والتي تُشير إلى عواقب أمراض تُصيب الجنين نتيجة التعرُّض لتيرزيباتيد".
هل تعرفين أسباب عدم فقدان الوزن بعد الولادة؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص