معلومات عن السكري الحملي وكيف يمكن تجاوزه؟ 

صورة حامل تجاوزت الـ 35 سنة
السكري الحملي هو اضطراب في استقلاب الكربوهيدرات (السكر) في الجسم وذلك بسبب هرمون الأنسولين، إما خلل في إنتاجه أو خلل في درجة استجابة أنسجة الجسم لمفعول الأنسولين وبالتالي عدم القدرة على الحفاظ على مستويات طبيعية للغلوكوز في الدم. وغالباً مايمكن السيطرة عليه من خلال الحمية والتمارين الرياضية فقط، ولكن قد تحتاج بعض النساء إلى العلاج الدوائي سواء خافضات السكر الفموية أو الأنسولين. الدكتورة هديل زكريا الحاج علي، أخصائية أمراض النساء والتوليد، عيادة أستر، تدل النساء الحوامل على أهم تفاصيل الإصابة بمرض السكري الحملي.
الدكتورة هديل زكريا الحاج علي

على الرغم من أن السكري الحملي يظهر للمرة الأولى أثناء الحمل ويختفي في معظم الحالات بعد الولادة، إلا أنه قد يسبب بعض المشاكل الصحية للأم والجنين أثناء الحمل وبعد الولادة ما لم يتم السيطرة عليه بشكل جيد. كما يعتبر أحد عوامل خطر إصابة الأم بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
تقسم الدكتورة هديل مريضات السكري أثناء الحمل إلى نوعين حسب حالتهن:
النوع الأول مشخص من قبل الحمل ويدعى Type I,Type II، ويكون سببه النقص الشديد جداً في إفراز الأنسولين أو حدوث مقاومة له.
النوع الثاني هو السكري الحملي GDM، وهو ارتفاع قراءات السكر أثناء الحمل وخاصة بعد الأسبوع 24 من الحمل، وذلك بسبب الهرمونات المفرزة من المشيمة والتي تسبب زيادة المقاومة للأنسولين في جسم المرأة الحامل.

أسباب الإصابة بالسكري الحملي

أن يتجاوز عمر الحامل الـ 35
  • الوراثة العائلية لداء السكري TypeII
  • وجود إصابة المرأة بالسكري أثناء الحمل في حمل سابق
  • السمنة عند المرأة، بما يزيد عن 30
  • أن يتجاوز عمر الحامل الـ 35
  • وجود إصابة في المبيض متعدد التكيسات Pcos
  • وجود ارتفاع الضغط والمتلازمة الاستقلابية عند الحامل
  • ولادة جنين سابق ذو وزن خفيف
  • اعراض سكر الحمل
  • لا يرافق سكر الحمل عادةً أية علامات أو أعراض، ولذلك يعد الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم أمراً في غاية الأهمية للسيدة الحامل. ولكن من أعراض سكر الحمل التي قد تعاني منها بعض النساء وخاصة في الشهور الأخيرة من الحمل ما يلي:
  • فرط العطش
  • كثرة التبول
  • الإعياء الغثيان
  • الالتهابات النسائية أو بولية متكررة

تشخيص السكري أثناء الحمل

تجرى اختبارات مسح لكل الحوامل في الثلث الأول من الحمل، وفي حال كانت النتائج ضمن القيم الطبيعية، فإن نفس الفحوصات تعاد عند الأسبوع (24_28)، وفي حال وجود أي خلل بالنتائج فيجب حينها إجراء فحص تشخيصي أكثر دقة، للتحقق من الإصابة بالسكري الحملي وهو اختبار تحمل السكر الفموي OGTT.
يوصي الطبيب المرأة الحامل بالصيام لمدة 8 ساعات قبل إجراء الفحص، ثم يتم تحليل مستوى سكر الدم أثناء الصيام، ومن ثم عمل اختبار تحمل السكر الذي يتم فيه إعطاء الأم 75 جراماً من محلول الجلوكوز، وقياس مستوى سكر الدم مرتين بفارق ساعة بين كل اختبار وآخر. والخلل في قراءة واحدة فقط كاف لتشخيص السكري أثناء الحمل.

علاج سكر الحمل

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم

تشمل طرق السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء الحمل وعند الإصابة بسكري الحمل ما يلي:
تناول الغذاء الصحي المتوازن، والغني بالخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة.
ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل بشكل منتظم، للسيطرة على ارتفاع غلوكوز الدم، حيث تحفز الرياضة استخدام الخلايا للغلوكوز كمصدر للطاقة وزيادة حساسيتها لهرمون الأنسولين.
مراقبة مستوى السكر في الدم 4 مرات يومياً، أو على النحو الموصى به من قبل الطبيب، حيث يفترض أن يكون المستوى الطبيعي لسكر الدم عند الحامل كالآتي:
  • معدل السكر الطبيعي للحامل أثناء الصيام: 65 – 95 ملغ/ديسيلتر .
  • بعد تناول الوجبة بساعة: أقل من أو يساوي 140ملغ/ديسيلتر.
  • بعد تناول الوجبة بساعتين: أقل من أو يساوي 120ملغ/ديسيلتر.
في بعض الحالات، يكون النظام الغذائي وممارسة الرياضة غير كافيين للحفاظ على المستوى الطبيعي لسكر الدم، لهذا قد يضيف الطبيب حقن الإنسولين إلى خطة العلاج، وعندها يجب وضع نظام غذائي للحامل يتناسب مع جرعات الأنسولين لتفادي هبوط سكر الدم لدى الحامل. ويهدف علاج سكر الحمل إلى الحفاظ على مستويات طبيعية من سكر الدم لدى الحامل، وذلك على النحو التالي:
  • مستويات الغلوكوز في الدم أثناء الصيام: أقل من 95 ملغ/ ديسيلتر.
  • مستويات الغلوكوز في الدم بعد الأكل بساعتين: أقل من 120 ملغ/ ديسيلتر.
  • تحليل سكر الدم التراكمي (HbA1c): أقل من 6.5%.
  • عدم وجود تقلبات كبيرة في مستويات الغلوكوز في الدم.

مضاعفات سكر الحمل

تصنف مضاعفات سكر الحمل، إلى مضاعفات تحدث للمرأة الحامل أثناء وبعد الحمل، ومضاعفات تحدث للجنين أثناء وبعد الولادة، وتزداد حدة المضاعفات في حال عدم السيطرة على مستويات سكر الدم أثناء الحمل، ومن مضاعفات سكر الحمل المحتملة:
  • فرط وزن الطفل عند الولادة.
  • الولادة المبكرة.
  • إصابة الطفل بمتلازمة الضائقة التنفسية التي تسبب صعوبة في التنفس.
  • فرط بيليروبين الدم عند الطفل.
  • نقص الكالسيوم بالدم عند الطفل
  • انخفاض غلوكوز الدم لدى الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة.
  • إصابة الطفل باليرقان.
  • زيادة خطر إصابة الطفل بالنمط الثاني من السكري لاحقاً، بسبب اختلال إفراز جسمه لهرمون الإنسولين.
  • ارتفاع ضغط الدم و preeclampsia.
  • زيادة خطر إصابة الأم بالسكري من النوع الثاني بعد مرور 5-10 سنوات من الحمل.
  • ولادة طفل ميت.
  • عسر الولادة، أو الاضطرار إلى الولادة القيصرية.
  • تسمم الحمل.

كيف يمكن الوقاية من سكر الحمل؟

اتباع نظام غذائي صحي متكامل

يعتبر سكر الحمل من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بنسبة كبيرة، وذلك لارتباطها بعوامل يمكن التحكم فيها، من هذه العوامل:
الوزن: ينصح الأطباء المرأة المقبلة على الحمل والتي لديها ارتفاع في الوزن أو سمنة بخسارة بعض الكيلوغرامات لتقليل خطر الإصابة بسكر الحمل.
النظام الغذائي: يجب على الحامل أو المقبلة على الحمل اتباع نظام غذائي صحي متكامل، غني بالبروتينات الصحية، والفواكه، والخضروات، والدهون الصحية، والإكثار من شرب الماء.
النشاط الفيزيائي: يجب ممارسة نشاط رياضي معتدل، أو المشي لمدة نصف ساعة يومياً.
الفحص الدوري المنتظم: يفضل أن تقوم المرأة الحامل بمراجعة الطبيب المختص بشكل دوري أثناء الحمل وإجراء فحص سكر الحمل خلال الأسبوع 24-28 من الحمل؛ لتشخيص الإصابة بسكري الحمل في وقت مبكر.
هل قرأت عن المضاعفات الخطيرة لسكري الحمل
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص