لا زال هاجس الأمهات الحوامل الأكبر هو الخوف من الولادة، وقد سمعن كالعادة الكثير من القصص والحوادث التي يبدو بعضها مبالغاً فيه عن طول مدة الطلق وتعسر الولادة بسبب عدم فتح عنق الرحم لمسافة مناسبة؛ لكي يخرج الجنين من الرحم إلى مجرى الولادة ثم إلى خارج الحياة، ولذلك فقد ظلت النساء يستخدمن بعض الطرق التي يصل بعضها لحد الخرافات للمساعدة في فتح عنق الرحم؛ لكي لا تطول مدة الطلق المؤلمة والمرهقة.
من الضروري أن تتعرف المرأة الحامل إلى طرق علمية وصحيحة بنسبة كبيرة، وتعمل على فتح عنق الرحم، وبعضها يبدو غير مألوف وقد تسمع عنه لأول مرة، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية النساء والولادة الدكتورة سارة عبد الرحمن؛ حيث أشارت إلى بعض الطرق غير المتوقعة؛ وحيث يمكنك من خلالها فتح عنق الرحم لتسهيل الولادة مثل تدليك الحلمة وكثرة التبول وغيرها في الآتي:
إفراغ المثانة من البول بشكل مستمر
قومي بإفراغ مثانتك من البول باستمرار، ويفضل أن تطيلي فترة جلوسك على كرسي الحمام، وحيث إن عملية التبول بحد ذاتها وفي الأوقات العادية تعمل على ما يعرف بـ"الحزق" بحيث تتمدد العضلات في منطقة الحوض؛ لكي تسمح بانقباض المثانة وخروج البول، وفي حال شعور الحامل بآلام الطلق يجب ألا تهمل إلحاح البول، وحتى في حال عدم شعورها بوجود كمية كبيرة من البول، فيجب أن تذهب إلى الحمام بشكل متكرر، وذلك لكي تعمل على تمديد عضلات الحوض، ولكن توجد حالات تكون هناك ضرورة لإجراء العملية القيصرية، ويجب ألا تتساءل الحامل هل يعد ضيق الحوض عند الحامل من أسباب اللجوء إلى الولادة القيصرية؟ لأن ضيق الحوض لا يمكنها أن تكتشفه بنفسها، ولكن يمكن للطبيب أن يكتشف ذلك من خلال فحوصات معينة؛ وحيث لا ينزل الجنين في الحوض من الأساس ويتم إجراء الولادة القيصرية.
الجلوس على هيئة القرفصاء
- لاحظي أن الجلوس على هيئة القرفصاء بحيث تكون ساقاك مطويتن تحتك أو أن تنحني دون ثني الساقين والجلوس كأنك تستعدين لعملية إخراج الفضلات بالطريقة القديمة "استخدام قعدة الحمام العربي" أو استخدام ما يعرف بكرسي الولادة، والذي يعتمد على جلوس الحامل. وليس الطريقة الخاطئة التي يتم اعتمادها حالياً لتحفيز الطلق، فالنوم على الظهر لا يأتي بنفس نتائج جلوس القرفصاء واستخدام هيئة كرسي الولادة؛ حيث يعمل على تمدد عضلات الرحم واتساع عنق الرحم بشكل أسرع وبطريقة طبيعية ومتلاحقة.
- مارسي تمارين القرفصاء للحامل في الشهر التاسع لتسهيل عملية الولادة ويمكنك التعرف إليها من خلال مدربة خاصة، وحيث تعمل على فتح عنق الرحم، وهو ما يتيح للجنين مساحة كافية للدوران عند التحرك عبر قناة الولادة، كما تساعد ممارسة تمارين القرفصاء في دفع الجنين بفعالية أفضل عندما يتوجب على الأم دفعه للخارج، ويمكن أن تستخدم الأم كرسياً ثابتاً لممارسة تمرين خاص بالقرفصاء يوسع من مساحة فتحة عنق الرحم.
تدليك الحلمة
واظبي على تدليك الحلمة في شهر حملك الأخير، فأنت لا تعرفين أن هناك علاقة بين هذه الخطوة وتحفيز الطلق وفتح عنق الرحم، كما أنك في حال الشعور بألم الولادة عليك القيام بتدليك الحلمة كل على حدة؛ حيث تعمل هذه الطريقة على تحفيز إفراز هرمون خاص يعرف بهرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المحفز لانقباضات الرحم التي تؤدي لتسهيل لولادة، ويمكن لبعض النساء الحوامل القيام بخطوة تدليك الحلمتين يدوياً أو يمكن أن يقمن بذلك باستخدام مضخات الحليب ولمدة خمس دقائق لكل ثدي.
ممارسة المشي بشكل يومي
مارسي رياضة المشي بشكل يومي وخاصة في شهرك الأخير، وحيث يعد المشي من محفزات الولادة الطبيعية، ويجب أن تختاري الوقت المناسب لذلك مثل وقت الضحى وما قبل الغروب، أما حين الشعور بآلام الطلق فيفيد المشي بشكل كبير في توسيع عنق الرحم؛ إضافة لممارسة تمارين الاسترخاء بالتبادل مع ممارسة المشي والتنفس بعمق يسهم بشكل كبير في ذلك، ويعد المشي كرياضة خفيفة ومفضلة لتحفيز الطلق قياساً بممارسة تمارين القرفصاء، وحيث يعمل المشي على إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد في زيادة الانقباضات الرحمية وتحفيز الولادة.
شرب شاي ورق التوت الأحمر
تناولي مشروب شاي التوت في الأيام الأخيرة من الحمل، وكذلك حين تبدئين بالشعور بأعراض الطلق، وحيث يعمل هذا الشاي على تسهيل الولادة؛ وذلك لأنه يحتوي على مادة تعرف باسم مادة "الفراجارين"، وهي مادة هامة تعمل على شد منطقتي الحوض وجدران رحمك، مما يعني تحسين فعالية الانقباضات الرحمية خلال عملية المخاض وتسهيل الولادة، كما أثبت العلم أن مشروب شاي ورق التوت الأحمر يعمل على تقليل مضاعفات الولادة، كما يعمل على منع النزيف الخطر بعد الولادة، بالإضافة لأهميته الأساسية في كونه يساعد على تقليل مدة المخاض المؤلم، والتقليل من خطوة اللجوء إلى التدخلات الطبية مثل شق العجان، ويفيد أيضاً وبنفس الفعالية تناول الحامل وقت المخاض لبضع حبات من التمر، فالتمر يحتوي على مركب كيميائي طبيعي يشبة هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المحفز للتقلصات أثناء عملية المخاض، مما يسرع من فتح عنق الرحم وتقصير مدة عملية التوسيع.
كرة الولادة وتمارين كيجل
استخدمي كرة الولادة في شهر حملك الأخير مع الاستمرار باستخدام وممارسة تمارين كيجل المخصصة لتقوية عضلات الحوض، وحيث إن استخدام تمارين كيجل تعمل على اتساع الحوض بشكل طبيعي، مما يساعد على تجنب التدخلات الجراحية مثلاً واللجوء لطرق لشفط الجنين أو شق العجان المؤلم؛ لأن هذه التمارين أيضاً تقلل من حدوث اضطرابات التحكم بالمثانة خلال الولادة وحدوث النزيف، أما كرة الولادة فهي تحفز فتح عنق الرحم، وذلك عن طريق الجلوس فوقها مع فتح الساقين، ويكون التحرك فوقها بأصابع القدمين، ويمكن للحامل تكرار هذا التمرين لمدة 15 دقيقة يومياً، وكذلك يمكن القيام به عند الشعور بألم المخاض المبكر.
الإكثار من صعود الدرج
اعلمي أن وصفة صعود ونزول الدرج تعد من الوصفات القديمة، ولكنها ذات فعالية كبيرة من أجل فتح عنق الرحم وتحفيز الولادة، وخاصة أن عملية صعود الدرج هي الخطوة الأكثر فعالية، ولكن ينصح الأطباء بعدم إجهاد الأم الحامل عند بدء توسع الرحم، فعلى الرغم أن عملية صعود ونزول الدرج تسهم في تسريع الولادة كونها أهم خطوات لتسهيل الولادة وفتح الرحم ولا تكلف الحامل أكثر من بذل المجهود، وكانت النساء قديماً يصعدن وينزلن على التلال الرملية، ولكن الإفراط فيها يؤدي لفقدان الأم في ساعة المخاض لطاقتها وقدرتها على دفع الجنين.
قد يهمك أيضاً: علامات مؤكدة لقرب الولادة.. تحدث مرة كل 3 إلى 5 دقائق
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
