إن رؤية الطفل أو الرضيع يتقيأ أثناء النوم يمكن أن يُثير قلق الوالدين وقد يتقيأ الطفل لأسباب مختلفة بشكل مؤقت وقد تتحسن الأعراض بعد ذلك، ولكنها قد تكون أيضاً علامةً على وجود مشكلة صحية لدى الطفل تحتاج إلى علاج، فإذا لم يبدو طفلك ضعيفاً بعد الاستيقاظ، أو يعاني من الحمى، والتعرق الزائد، واليرقان، والإسهال، وآلام في المعدة، وانخفاض الشهية، فإن هذه الحالة غالباً ما تكون غير خطيرة. أما إذا حدث العكس، فيجب عليك فحص طفلك مباشرةً من قبل الطبيب إذا كنت تشكين في وجود حالة خطيرة، فقد يُوصي الطبيب بإجراء الطفل لفحص دم وبول، أو إجراء فحص بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية.
لذلك، إذا كان طفلك يتقيأ بشكل متكرر ليلاً فجأة أثناء النوم؟ فيما يلي وفقاً لموقع "هيلث لاين" بعض الأسباب المحتملة.
التسمم الغذائي
في معظم الحالات، يمكن أن يكون سبب القيء عند الأطفال أثناء النوم هو التسمم الغذائي بسبب عدم طهي الطعام بشكل صحيح أو تقديم الطعام للطفل ملوثاً بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات المسببة للأمراض ومع ذلك، فقد تجدين صعوبةً في تحديد الطعام الذي يُسبب المشكلة.
علاوةً على ذلك، فقد لا تظهر الأعراض على طفلك لعدة ساعات بعد تناوله وعندما تظهر الأعراض، سوف يتقيأ طفلك الصغير، حتى أثناء النوم.
وقد يتسبب التسمم الغذائي عند الأطفال أيضاً في ظهور أعراض أخرى، مثل:
- ألم وتشنجات في البطن،
- غثيان،
- الدوخة والقشعريرة،
- حمى،
- التعرق
- إسهال.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب التسمم الغذائي للأطفال وأعراضه وطرق علاجه
حساسية تجاه بعض الأطعمة
يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية أيضاً تقيؤ الأطفال أثناء النوم ويحدث هذا عندما يبالغ جهاز المناعة لدى الطفل في رد فعله تجاه بعض الأطعمة والتي غالباً تكون بشكل عام من منتجات الألبان والقمح والبيض وفول الصويا، ويمكن أن تظهر الأعراض بعد مرور ما يصل إلى ساعة، عندما يكون الطفل نائماً، خاصة إذا تناول الطفل وجبة العشاء أو وجبة خفيفة قبل النوم.
لذا، من المهم التحقق مما إذا كان الطفل قد تناول أي طعام يسبب له القيء أثناء نومه، خاصة إذا كان طفلك يتقيأ وكان مصحوباً بأعراض حساسية الطعام، مثل الطفح الجلدي أو التورم أو مشاكل في التنفس، فيجب اصطحابه إلى المستشفى على الفور.
السعال
قد يُعاني طفلك من سعال خفيف فقط خلال النهار، ولكن خلال الليل، يمكن أن يصبح السعال أكثر حدةً وقد يتقيأ الطفل ويمكن أن يحدث هذا للأطفال الذين يعانون من السعال الجاف أو السعال المصحوب بالبلغم.
يمكن أن يصبح السعال الجاف أسوأ في بعض الأحيان عندما يتنفس الطفل من خلال الفم أثناء النوم لأن التنفس من خلال الفم يمكن أن يتسبب في جفاف الحلق ويسبب تهيجاً وعلى الجانب الآخر، عادة ما يكون سعال البلغم ناتجاً عن نزلات البرد أو الأنفلونزا المصحوبة بالكثير من المخاط الذي يمكن أن يتدفق إلى الشعب الهوائية والمعدة، وإذا تراكم الكثير من المخاط في المعدة، يمكن أن يُصاب الطفل بالغثيان وينتهي الأمر بالطفل بالقيء أثناء النوم.
أنفلونزا المعدة
أنفلونزا المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء مرض شائع ومعدٍ يمكن أن يصيب الأطفال والذي يمكن أن يحدث حتى في الليل عندما يكون الطفل نائماً.
يُعد العرض الرئيسي لأنفلونزا المعدة هو القيء الذي يحدث غالباً بسبب العدوى الفيروسية، وقد يعاني الطفل أيضاً من حمى خفيفة وتشنجات في المعدة والصداع والإسهال.
يمكن أن ينتشر الفيروس المسبب لأنفلونزا المعدة بسرعة، خاصة في الأماكن المزدحمة كالمدرسة، ولهذا السبب من المهم تذكير الأطفال بالمحافظة على النظافة لمنع انتقال فيروس أنفلونزا المعدة.
ارتجاع حمض المعدة
يحدث الارتجاع الحمضي أو ارتجاع المريء عند الأطفال عندما يرتفع السائل الحمضي من المعدة إلى المريء والقصبة الهوائية مما يمكن أن يسبب تهيجاً في المنطقة ويؤدي إلى ظهور أعراض مثل السعال والقيء، خاصة عند الرضع والأطفال.
يمكن أن يحدث الارتجاع الحمضي أيضاً، خاصةً عندما ينام الأطفال بعد تناول الأطعمة مثل الكافيين والأطعمة الحارة والحلويات التي تعمل على تحفيز المعدة لإنتاج المزيد من الأحماض.
مشاكل الربو
قد يتقيأ الأطفال الذين يعانون من الربو فجأة أثناء النوم، فغالباً ما تظهر أعراض الربو مثل السعال والأزيز بشكل أكثر شدة في الليل ويمكن أن تؤدي إلى القيء، أيضاً إذا كان طفلك يعاني من نزلة برد أو حساسية، فسوف يزداد الربو سوءاً وقد يتطلب العلاج.
ربما تودين التعرف إلى أعراض الربو عند الأطفال وطرق العلاج
الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم
يُعد أحد أسباب القيء المفاجئ عند الأطفال أثناء النوم هو انقطاع التنفس أثناء النوم وهو حالة يعاني فيها الطفل من توقفات كبيرة في التنفس أثناء النوم.
يمكن لهذه الحالة أن تجعل الأطفال يتنفسون عن طريق الفم وجفاف الحلق والسعال والقيء في بعض الأحيان وفي الوقت نفسه، يمكن للشخير أيضاً أن يجعل الأطفال يتقيأون ليلاً، خاصة عندما يعانون من صعوبة في التنفس.
بالإضافة إلى ذلك، يميل الأطفال المصابون بالربو أو الحساسية إلى الشخير بسبب انسداد أنوفهم ومجاريهم الهوائية.
كيف تتعاملين مع قيء الطفل أثناء النوم؟
بعد معرفة الأسباب المحتملة لتقيؤ طفلك أثناء النوم، تعرفي إلى كيفية التعامل معه حتى ينام طفلك بشكل سليم مرة أخرى. فيما يلي عدة طرق للتعامل مع قيء طفلك أثناء النوم والتي يمكنك القيام بها.
اكتشاف السبب
علاج القيء عند الأطفال أثناء النوم يبدأ بمعرفة السبب. قد يتقيأ بعض الأطفال مرة واحدة فقط ويعودون إلى النوم بسلام ولكن إذا حدث القيء بشكل مستمر، فمن المهم علاج السبب الأساسي.
تحدثي إلى الطبيب لتحديد ما إذا كانت بعض الأطعمة أو العوامل البيئية هي السبب.
أيضاً يرتبط القيء أثناء النوم أحياناً بمشاكل في التنفس مثل توقف التنفس أثناء النوم، فإذا كان طفلك يشخر أو يعاني من مشاكل في التنفس، استشيري الطبيب حيث يحتاج بعض الأطفال الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم إلى علاج الأسنان أو استخدام واقي الفم لوقف الشخير.
تناول الماء
بعد القيء، ساعدي الطفل على الجلوس بشكل مستقيم على رأس السرير واتركي طفلك الصغير حتى يشعر بأنه مستعد لتناول الماء وبعد 30 دقيقة إذا لم يظهر على الطفل علامات القيء مرة أخرى، حاولي أن تقدمي له كوباً من الماء الفاتر وأخبري طفلك الصغير أن يرتشف الماء شيئاً فشيئاً حتى لا يختنق.
انتبهي لحساسية طفلك
يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية أو الربو أيضاً القيء أثناء النوم، فإذا كان طفلك يعاني من حساسية الطعام، فتجنبي الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحساسية.
إذا كان طفلك يعاني من الربو، تحدثي مع طبيب الأطفال الخاص بك عن الأدوية المناسبة لتقليل الأعراض في الليل.
قد يعاني بعض الأطفال من السعال في الليل فقط. لا يمكن علاج هذه الحالة إلا باستخدام موسعات الشعب الهوائية أو أدوية الستيرويد المستنشقة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.