أسباب تجعل الأطفال يكرهون الخضروات وأفكار لتناولها

تُدرك جميع الأمهات وببساطة أن الأطفال يكرهون الخضروات. سواء كان ذلك بسبب صعوبة تناولها، أو ألوانها غير الصالحة للأكل، أو مذاقها غير المستساغ، فقد يتردد الأطفال في منزلك في تناولها. وبذلك تجد الأمهات صعوبةً في محاولة ملاءمة نظامهم الغذائي مع ما يُعتبر صحياً. فأطفالهم يميلون إلى تناول أي شيء يستمتعون به، لأنه ليس صحياً في نفس الوقت. فهل تعرفين لماذا يكره طفلك الخضروات؟ هذا ما يوضحه الاختصاصيون بالتفصيل.
تحتوي الخضروات على الكثير من العناصر الغذائية، ولكن الأطفال يكرهون تناولها. هناك العديد من الأسباب التي تجعل أطفالك لا يستمتعون حقاً بالخضروات. فيما يلي 10 من أكثر الأسباب شيوعاً:

الإحساس بالطعم المر

يُحب الأطفال النكهات الحلوة والمالحة، وهذا أمر طبيعي تماماً، ولكن في بعض الأحيان يكون للخضروات مذاق مرير، وهذا ما لا يُحبه الأطفال. لكن اعلمي أنه كلما تناول الأطفال المزيد من الخضروات، قلّ مذاقها غير المستساغ.
ولكن إذا كان طفلك يرفض تناولها، فلا تقلقي، فهناك العديد من الطرق للتغلب على هذه المشكلة (مثل مزجها مع أطعمة أخرى أو طهيها بطريقة مختلفة). فقط استمري في المحاولة!.

عدم تناولها بانتظام

السبب الأكثر شيوعاً لكراهية الأطفال للخضروات هو أنهم لا يعرفون ما يفوتهم. إذا لم تُعرّفي أطفالك على عالم الخضروات الرائع، فقد لا يدركون حتى مدى لذتها. بصفتك أماً، الأمر متروك لك لتُظهري لهم أنه لا يوجد خطأ في تناول السلطة أو الفاصوليا الخضراء (أو أي نوع من الخضروات تريدينهم أن يأكلوه).
أفضل طريقة لتشجيع طفلك على تناول الخضروات هي التأكد من تعريضه لها في وقت مبكر. لا يبدأ معظم الأطفال في تناول الخضروات إلا بعد بلوغهم سن الثانية أو الثالثة، لذا إذا كنت تريدين أن يحب أطفالك الخضروات، فابدئي في تعريضهم لها في وقت مبكر.

قد يعانون من الحساسية

تحتوي الخضروات على فيتامينات ومعادن، لكن هذا لا يعني أنها مناسبة للجميع. يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه بعض الخضروات، ما يجعل من الصعب عليهم تناول الخضروات. من الأفضل معرفة ما إذا كان طفلك يعاني من حساسية تجاه أي نوع من الخضروات قبل محاولة إقناعه بتناولها.

لديهم مشاكل في الملمس

أحد الأشياء التي لا يُحبها الأطفال في الخضروات هو قوامها. فهي مقرمشة بعض الشيء، وطرية بعض الشيء، ولا تتشابه دائماً من خضروات إلى أخرى.
إذا كنت تحاولين إقناع أطفالك بتناول المزيد من الخضروات، فحاولي تقديمها بقوام مختلف. فمزجها مع أطعمة ناعمة مثل الزبادي أو الجبن القريش طريقة رائعة لإضفاء التنوع وجعلها أكثر جاذبيةً.

إجبارهم عليها بالقوة

العديد من الأطفال لا يحبون الخضروات. وبصراحة، من يستطيع أن يلومهم؟ تخيلي نفسك إذا أُجبرتِ على تناول شيء لا تحبينه ولم يكن لديك خيار في هذا الأمر، فإن هذا سيجعلك تكرهينه أكثر.
لا تحاولي جاهدة أن تجعلي أطفالك يأكلون الخضروات. إذا كنت لا تعرفين سبب عدم تناولهم لها، فحاولي أن تقدمي لهم وجبةً خفيفةً تحتوي على بعض الخضروات. وبدلاً من ذلك، حاولي أن تقدمي التعزيز الإيجابي للأطفال. فإذا أثنيت على أطفالك لتناولهم الخضروات، فمن المرجح أن يرغبوا في محاولة تناولها.

أنت تقدمينها بطريقة غير مثالية

إن جودة الخضروات وطريقة تحضيرها قد تؤثر على مشاعر طفلك تجاهها. فإذا كنت تشترين أرخص الخضروات التي يمكنك العثور عليها، فأنت بذلك تهيئين نفسك للفشل. تأكدي من أن الخضروات طازجة وجذابة المظهر. قدميها مع صلصة أو تتبيلة تُكمل نكهتها، ولا تنسي أن تتبليها بالملح.

تضيفين إليها التوابل غير الصحية

تلجأ بعض الأمهات اللواتي يعانين من كره أطفالهن للخضروات إلى إضافة التوابل غير الصحية، مثل المايونيز والرانش والكاتشب للأطفال لمساعدتهم على بلعها، تحتوي هذه التوابل على نسبة عالية من الدهون والصوديوم والسكر، وهي لا تقدم لك أي فائدة فيما يتعلق بالأكل الصحي!.

ما يعلق عنها لدى الأطفال في أدمغتهم

الأطفال متقلبون. ففي يوم ما تكونين أنت الشخص المفضل لديهم في العالم، ويفعلون أي شيء من أجلك، ثم في اليوم التالي، تتحولين إلى وحش شرير كريه الرائحة يحاول قتلهم بالخضروات.
إن ما يسمعونه عن الخضروات يؤثر على أفكارهم عنها. فالأصدقاء والعائلة ووسائل الإعلام قد تجعل أطفالك يعتقدون أن الخضروات مقززة.

عدم تقديمها في الوقت المناسب

لا يعني هذا أن الأطفال لا يحبون الخضروات؛ بل إنهم لا يجدون أي شيء آخر يفعلونه بها. فمن الصعب أن تأكل الخرشوف أثناء لعب لعبة الغميضة مع أصدقائك أو أن تأكل الجزر أثناء مساعدة والدتك في طهي العشاء.
لذلك اجعلي تناول الخضروات أمراً ممتعاً، تأكدي من أن طفلك يعرف عدد الأطعمة المختلفة المتاحة له. إذا كنت تتناولين العشاء، فتحدثي عن الوجبات الأخرى التي أعددتها والتي استخدمت نفس المكونات (مثل صلصة السلطة).
أهمية تناول الأطفال للطماطم.. بعد سن الخامسة

إذا كانت الأسرة تكره الخضروات

في بعض الأحيان، يتصرف الأطفال وفقاً لرغبات الآخرين ويفعلون ما يفعله بقية أفراد الأسرة. فإذا كنت تأكلين كل أنواع الخضروات وكان أطفالك يراقبونك، فسوف يأكلون خضرواتهم أيضاً. يميل الأطفال إلى تقليد سلوك آبائهم وأحبائهم. لذا إذا كنت لا تأكلين الخضروات التي أمامك، فلن يأكلوا هم أيضاً.
خلاصة القول هي أنه إذا كنت من الصعب إرضاءك في طعامك، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب والديك!.
وبقدر ما يكره أطفالك الخضروات، يجب عليك أن تأخذي زمام المبادرة لجعلهم يأكلون أطعمة صحية. بعض الآباء لا يدركون أن أطفالهم يأكلون أطعمةً غير صحية للغاية لأنهم لا يهتمون بصحتهم، لذا فإن من مسؤوليتك التأكد من أن أطفالك يأكلون الطعام الصحيح للحفاظ على صحتهم وبعيداً عن الأمراض.

كيف تشجعين طفلك على حب الخضروات؟

نحن نعلم أن الأطفال يترددون بطبيعتهم في تجربة الخضروات ويُفضل الأطفال الأطعمة الحلوة. وبفضل هذه المعرفة، يمكننا أن نبدأ في تجربة طرق مختلفة تخفف الضغط وتغذي حب الخضروات بمرور الوقت. يساعد تناول نظام غذائي مليء بمجموعة متنوعة من الخضروات الأطفال على الحصول على الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية للنمو والتطور. فيما يلي أهم نصائحنا لتجربتها في المنزل لتشجيع الأطفال والصغار على تناول الخضروات، لكن يمكنك تشجيعهم باتباع الأمور الآتية:

علّمي أطفالك حب الخضروات

أرادت إحدى الدراسات التي أُجريت على الأطفال في فنلندا معرفة المزيد عن العلاقة بين تناول الخضروات وتأثير الوالدين. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن تأثير الأم والأب مهم. إن تقديم مثال إيجابي هو خطوة أولى رائعة عند تشجيع الأطفال على تناول المزيد من الخضروات.
يستغرق الأمر بعض الوقت لتطوير حب العديد من الأشياء. التعرض المتكرر للخضروات هو جزء من العملية. تقدر بعض الأبحاث أن ما يصل إلى 10 إلى 15 تعرضاً للتذوق قد يكون ضرورياً لزيادة احتمالية قبول طفلك للخضروات في نظامه الغذائي. في حين أن هذا قد يكون محبطاً للغاية، لكن حافظي على الصبر. حتى عندما يرفض طفلك خضروات من قبل، فهناك فرصة أنه في النهاية سيصبح أكثر تقبلاً. وجد الباحثون أن تقديم مجموعة متنوعة من الخضروات ساعد في كل من القبول والتناول.
لذا تأكدي من إبراز مدى حبك للخضروات وإظهار استمتاعك بتناول وجبة معاً. يمكن لطفلك الصغير أن يبدأ في التعلم منك. حاولي أن تحافظي على هدوئك وإيجابيتك أثناء البحث عن الطرق التي تناسب عائلتك بشكل أفضل.

قومي بإرساء عادات الأكل الصحية لأطفالك

توصل باحثون من جامعة ستوني بروك إلى وجود رابط قوي بين ما نأكله في وقت مبكر من حياتنا، كأطفال صغار وحتى رضع، وتفضيلاتنا الغذائية كبالغين. ويسلط البحث الضوء على أهمية التعرض المبكر لأذواق مختلفة.
عند تقديم الخضروات، ركزي على مجموعة متنوعة للمساعدة في إنشاء أساس واسع من عادات الأكل الصحية. اعتماداً على عمر طفلك الصغير، يمكن أن يكون ذلك بعض الجزر المطبوخ والمهروس أو قطع صغيرة من الخضروات المطبوخة. التعرض المتكرر وتقديم مجموعة متنوعة من النكهات مفيد للأطفال، لذا التزمي بذلك وكوني صبورةً. من الطبيعي أن يرفض الأطفال الأطعمة التي أحبوها سابقاً أو أن تكون لديهم أطعمتهم المفضلة ولا يلمسون الآخرين. قد يتغلب بعض الأطفال على سلوكيات الأكل الانتقائية، بينما قد يستمر الأمر لفترة أطول بالنسبة للآخرين.
اجعلي تناول الطعام الصحي أمراً ممتعاً وكوني مرحةً معاً. وحاولي إشراك طفلك الصغير في عملية الطهي المناسبة لفئته العمرية. بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن أن يشمل ذلك تمزيق الخس أو فرز الخضروات المغسولة. في مرحلة ما قبل المدرسة، يمكنك السماح لهم باختيار مكونين وبدء قياس السوائل. يساعد إشراك الأطفال في تحضير الطعام في جعل الطهي والأكل الصحي أكثر جاذبيةً ويخلق ذكريات ممتعة وإيجابية في المطبخ.

اجعلي الأمر ممتعاً وأبقيه إيجابياً

هل تعرفين طرقاً لإقناع أطفالك بأكل الخضروات؟

أفكار لجعل الخضروات أكثر متعة

فيما يلي بعض الأفكار لجعل تناول الخضروات أكثر متعة:

• اصنعي أشكالاً ممتعة للخضروات باستخدام قوالب البسكويت.
• قومي بتأليف الأغاني عن الخضروات.
• ازرعي مع طفلك بعض الخضروات معاً.
• ابدئي بإشراكهم في تحضير الطعام، مثل الغسيل أو تقطيع الخضار.
• حددي لهم تحدياً لتناول مجموعة متنوعة من الخضروات على مدار الأسبوع.
• اصنعي أعواد الخضار والحمص لتناول وجبة خفيفة صحية وممتعة أثناء مشاهدة الأفلام.
• اختاري وصفةً غنيةً بالخضروات من بلد آخر.
• امزجي الخضروات في العصائر المفضلة لديهم.

كيف أجعل الخضروات أمام متناول أيدي أطفالي أكثر؟

ليس من غير المألوف أن يتناول الأطفال الخضروات فقط في وجبة العشاء. إن زيادة عدد الخضروات التي يراها الأطفال ويتذوقونها تزيد من احتمالية قبولهم لها. حاولي تقديم الخضروات كوجبات خفيفة طوال اليوم أو تقديمها بطريقة مختلفة. بعض الخضروات التي يفضلها الأطفال تشمل:

• أعواد الجزر؛
• الطماطم؛
• رقائق البنجر المجففة؛
• اللفت المهروس؛
• بطاطس روتاباجا مخبوزة.

هل يمكنني استخدام مكمّل غذائي من الخضروات

في حين أن الخضروات الطازجة هي الخيار الأمثل دائماً، فإننا نعلم أن إقناع طفلك بتناول مجموعة متنوعة من الخضروات كل يوم أمر صعب. وفي بعض الأحيان، لا يحدث ذلك ببساطة. بالنسبة للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال انتقائيون في تناول الطعام، قد يكون من الصعب الحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية الموجودة في الخضروات من خلال النظام الغذائي وحده. وهنا يمكن أن تساعد مكملات الخضروات في سد الفجوة.
يمكن للمكملات الخضراء أن تحتوي على كمية مركزة من الفيتامينات والمعادن الموجودة في الخضروات التي لا يحبها الأطفال عادةً. تم تركيب مشروبنا الأخضر خصيصاً لصحة الأطفال ويمكن أن يساعد في سد فجوات المغذيات، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يتناولون أطعمة انتقائية ويرفضون الخضروات دائماً.
مثل أي مكملات غذائية، لا تعد المكملات الغذائية الخضراء بديلاً عن الخضروات الكاملة والنظام الغذائي المتوازن والصحي للطفل. تحدثي إلى طبيب الأطفال الخاص بك قبل إعطاء طفلك المكملات الغذائية.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.