يتعرض طفلك للكثير من الوعكات الصحية، هل تعلمين انه بإمكانك التصرف ومساعدته قبل اللجوء إلى الطبيب؟ هذا ما نرشدك إليه من خلال اختصاصيينا. بالرد على أسئلة الأمهات.
صداع
يعانى ابني من الصداع المتكرر، وهو يبلغ من العمر 7 سنوات أريد معرفة السبب وطرق العلاج؟
تهاني شاكر- القاهرة
الدكتور محمد حمزة أستاذ طب الأطفال يقول: الصداع هو الشعور بالألم في أحد جانبي الرأس أو الجبهة، ويتراوح ما بين ألم خفيف غامض إلى ألم حاد شديد. والأطفال أقل من ثلاث سنوات نادرا ما يشكون من هذا المرض إلا إذا كانت هناك إصابة مباشرة للرأس.
والصداع يمكن أن يكون عرضا لكثير من الأمراض التي تكون واضحة ويزول مع زوال المرض. فهناك حالات مرضية خفيفة قد تسببه مثل الإصابة بالنزلة البردية والتقيؤ.
أما إذا كان شديدا ومصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة مع الشعور بالدوخة، وعدم قدرة الطفل على ثني رأسه للأمام، فيجب التوجه إلى الطبيب لأن الحالة قد تكون إصابة بالالتهاب السحائي.
وإذا ظهر الصداع بعد نزلة برد فإن الصداع يكون نتيجة الجيوب الأنفية، ولكن بعض الأطفال تتكرر إصابتهم بالصداع على فترات، ولكن الصداع غالبا ما يكون بسبب اضطرابات نفسية. اما ظهوره بعد قراءة وكتابة أو الانشغال بألعاب دقيقة فإنه هنا يكون نتيجة اضطرابات في
ضعف سمعه
ابني عمره 5 سنوات، ويعاني من ضعف السمع، وقد طلب الأطباء إجراء تهوية للأذن وتركيب أنابيب فهل هي عملية خطيرة تضر بالطفل لصغر سنه؟ أرجوالإفادة.
سهام عوض- القاهرة
الدكتور على فوزي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر العينى يجيب على السؤال قائلاً:
لا داعي للخوف فهناك نسبة كبيرة من الأطفال يعانون مما يسمى بارتشاح خلف طبلة الأذن نتيجة التعرض لنزلات البرد المتكررة، وفي مثل هذه الحالات يتكون السائل المخاطي خلف طبلة الأذن، ويؤثر ذلك على السمع لدى الطفل وعدم الانتباه، ويمكن أن تختفي معظم هذه الارتشاحات مع علاجات نزلات البرد.
ولكن يبقى حوالي 30% يعانون من الارتشاح خلف طبلة الأذن، وهذه الحالات يجب التدخل العلاجي مبكرا حيث يمكن علاجه من خلال العقاقير أما الإهمال في العلاج فيؤدي إلى تدهور الحالة، ويصبح السائل خلف طبلة الأذن لزجا، وبمرور الوقت يصير شديد اللزوجة ويصبح متليفا وهو ما يطلق عليه الصمغية.
كما ان وصوله إلى مرحلة الأذن الصمغية يؤدي إلى إعاقة حركة الطبلة، وتسبب ضعف السمع للطفل، وهنا يجب التدخل العلاجي قبل أن تصبح الحالة مزمنة، وما يتسبب عنها من ضعف السمع لا حل له في الكبر.
إن علاج ارتشاحات الأذن في الحالات المتقدمة، يتم عن طريق إجراء جراحة الشفط للارتشاحات من خلف طبلة الأذن من خلال القناة السمعية؛ بواسطة شفاط الأذن من فتحة لا تتعدى مليمتراً واحداً وعند التأكد من شفط جميع السوائل خلف الأذن تركب أنبوبة صغيرة جدا حوالي 2 مللي في الأذن؛ لتهوية الأذن الوسطى، ولذلك تسمى هذه الأنابيب أنابيب تهوية الأذن.
وننصح بإجراء مثل هذه العمليات صيفا؛ حتى تكون الفرصة سانحة للشفاء وتبقى نسبة قليلة جدا بعد ذلك يجب التدخل الجراحي فيها. والأنابيب تظل في الأذن فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، وقد تطرد من تلقاء نفسها من الطبلة أو عن طريق الطبيب.
ويشترط خلال فترة تركيب الأنابيب بالأذن المحا فظة على الأذن من دخول الماء إليها، وتتحسن الحالة بعد ذلك ويعود السمع إلى الدرجة الطبيعية.