قضمة الصقيع هي حالة تحدث نتيجة التعرّض لدرجات حرارة متجمدة، مما يؤدي إلى إتلاف مناطق من الجلد والأنسجة الموجودة تحتها، وهي حالة قابلة للعلاج، ولكنها قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
أعراض قضمة الصقيع
عندما يكون الجو بارداً، قد يصبح الجلد غير المغطى أحمر أو مؤلماً، وهي علامة إنذار مبكرة لقضمة الصقيع.
وتعتمد أعراض قضمة الصقيع على مدى عمق دخولها إلى الجسم، فهناك ثلاث مراحل، علماً أن قضمة الصقيع المبكرة تؤثر على الطبقات العليا من الجلد، فيما الحالات الأكثر تقدماً يمكن أن تصل إلى العضلات والعظام.
أعراض المرحلة المبكرة
يتحول لون الجلد إلى اللون الأصفر أو الأبيض الشاحب، ويتميز بـ:
-الحكة، أو اللسعة، أو الحرق، أو الشعور وكأن "دبابيس وإبر" تغزو المنطقة.
-أعراض المرحلة المتوسطة
-يصبح الجلد قاسياً؛
-تبدو منطقة الإصابة لامعة أو شمعية؛
-عندما يذوب الجلد، تظهر بثور مملوءة بالسوائل أو الدم.
أعراض المرحلة المتقدمة
-يكون الجلد قاسياً جداً وبارداً عند اللمس؛
-يغمق الجلد بسرعة، وقد يبدو باللون الأزرق، ثم يتحول إلى اللون الأسود فيما بعد.
بعض الأشخاص لا يعرفون أنهم مصابون بقضمة الصقيع لأنه مع تفاقم الأمر، لا يمكنكِ الشعور بالمنطقة، لهذا السبب عليك أن تبحثي عن التغييرات في لون البشرة.
أسباب قضمة الصقيع
تماماً كما يتحول الماء إلى ثلج عندما تنخفض درجة الحرارة، يمكن أن تتجمد أصابعكِ ويديكِ وأصابع قدميكِ حتى أنفك وأذنيك. وإذا تعرضتِ لطقس شديد البرودة أو لمستِ شيئاً شديد البرودة، مثل الثلج أو المعدن المتجمد، فكونها بعيدة عن قلبكِ، تكون هذه هي المناطق الأولى التي تتأثر بانخفاض تدفق الدم استجابة للبرد.
من المرجح أن تصابي بلسعة الصقيع إذا لم ترتدي ملابس مناسبة للطقس البارد أو العاصف أو الرطب، أو إذا كنت ترتدين ملابس ضيقة جداً في تلك الظروف.
يعتمد مدى سرعة حدوث قضمة الصقيع على مدى البرودة والرياح في الخارج، كما يمكن أن تحدث بشكل أسرع مما تعتقدين. حيث يمكن، في الطقس البارد، أن تحدث قضمة الصقيع خلال 5 دقائق فقط.
ما رأيكِ بقراءة المزيد عن أسباب حكة الجسم عند النوم؟
قضمة الصقيع: ما هي العلاجات؟
الرعاية المنزلية لقضمة الصقيع
1-اذهبي إلى مكان دافئ، ولا تفركي بشرتكِ، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلافها.
2-لا تضعي يديكِ أو قدميكِ الباردة في حوض من الماء الساخن، فإذا كانت بشرتك مخدرة، فقد لا تتمكنين من الشعور إذا كان الماء ساخناً جداً، ويمكن أن يتسبب ذلك في المزيد من الضرر.
3-انقعي اليدين والقدمين المصابة في ماء دافئ، أو ضعي منشفة بها ماء دافئ على المناطق المصابة التي لا يمكن غمرها، مثل الأنف والأذنين، لمدة 30 دقيقة على الأقل.
يجب أن تبدأ بشرتكِ بالشفاء بسرعة، وقد تتحول إلى اللون الأحمر، وقد تشعرين أيضاً بإحساس لاذع أو وخز مؤلم، مثل "الدبابيس والإبر".
العلاج في المستشفى
في المستشفى، سيحاول مقدمو الرعاية الصحية تدفئتك، لاستعادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، ووقف المزيد من الضرر، كما يمكن أيضاً إجراء ما يلي:
-تطبيق إسفنجة دافئة على أنفكِ أو أذنيكِ أو أي مناطق أخرى متجمدة.
-تقديم مسكنات الألم لعلاج آلام الأعصاب التي قد تتفاقم مع ارتفاع درجة حرارة الجلد.
-إجراء اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، لمعرفة عدد طبقات الجلد المتضررة.
-كشط الجلد الميت.
وتشير بعض الدراسات إلى أن الأسبرين أو أدوية سيولة الدم الأخرى قد تساعد في استعادة تدفق الدم في أجزاء الجسم المصابة بقضمة الصقيع الشديدة إذا وصفها لكِ الطبيب خلال 24 ساعة من إعادة التدفئة. وتتم أيضاً دراسة علاج يسمى العلاج بالأكسجين عالي الضغط، والذي تحصلين فيه على أكسجين بنسبة 100% في بيئة خاضعة للرقابة، كعلاج محتمل.
وفي الحالات القصوى - كما لو كان لديك أنسجة جلدية سوداء ولم يعد تدفق الدم - فقد تحتاجين إلى عملية جراحية لإزالة تلك المنطقة، لمنع التسبب في المزيد من الضرر.
ربما يهمكِ أيضاً معرفة ما الذي يمكن فعله للحدّ من خطر الجلطة بعد التهاب الوريد؟
* المصدر: webmd
**ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص.