تستيقظين فجأة في الليل. تجدين نفسكِ رطبة ومبللة من التعرق. قد يستدعي الموقف الشعور بالقلق، خصوصاً إذا حدث هذا التعرق نتيجةً لأسباب صحية، ولا تعود أسبابه إلى حالة الطقس الجوية.
يُعد التعرق جزءاً طبيعياً من نظام تبريد الجسم، حيث يساعد على إطلاق الحرارة والحفاظ على درجة حرارة الجسم المثالية. لكن الاستيقاظ بانتظام أثناء الليل متعرّقة، يؤكد تعرضكِ لنوبات متكررة من التعرّق المفرط أو الشديد في الليل. فما هي أسباب التعرق الليلي، هل يكشف عن اضطراب ما، وما هي الحلول؟، إليك التفاصيل في الآتي:
ما هو التعرق الزائد في الليل؟
يؤثر التعرق الليلي، المعروف أيضاً باسم فرط التعرق أثناء النوم، على كل من الرجال والنساء ويؤثر على حياتهم اليومية. في بعض الأحيان، يهدد هذا التعرق العرضي أو المتكرر بشكل كبير نوعية النوم ويسبب حالة من التعب، نذكر منها: مشاكل في التركيز، عدم الراحة، القلق، وحتى الاكتئاب وغير ذلك.
ما الذي يمكن أن يسبب التعرق الليلي؟
هناك العديد من الأسباب المحتملة للتعرق الليلي، لعل أبرزها انقطاع الطمث، أو انخفاض نسبة السكر في الدم، أو تناول بعض الأدوية، أو غيرها من الحالات الطبية. استشيري طبيبكِ إذا كنت تعانين من التعرق الليلي ويمكنه تقييم الأسباب المحتملة.
كما يمكن أن يحدث التعرق للأسباب الآتية:
النظام الغذائي الخاص بك
تزيد وجبات العشاء الكبيرة من درجة حرارة الجسم، مما يتطلب وقتاً أطول للهضم. ينصح الأطباء بتناول وجبة خفيفة في المساء. ومن الأفضل أيضاً الابتعاد عن الحلويات التي تسبب التعرق بشكل خاص. والسبب هو الإفراط في إنتاج الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم. يُصاب مرضى السكري، من خلال نظامهم الغذائي، بنقص وارتفاع السكر في الدم مما يؤدي غالباً إلى التعرق الليلي، لذلك يحذر الأطباء من الأطعمة الغنية بالتوابل، والتي يجب تجنبها أيضاً لأنها ترفع درجة الحرارة الداخلية للجسم.
قد يعجبكِ أيضاً وصفات طبيعية فعالة للتخلص من التعرق الزائد
انقطاع التنفس أثناء النوم
يؤدي انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي يظهر من خلال توقف التنفس غير الطوعي (حتى دقيقة واحدة)، إلى انخفاض أكسجة الدم أثناء النوم، وتكون النتيجة زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم، مما يؤدي إلى التعرق الزائد.
الاضطرابات الهرمونية
يمكن ربط التعرق الليلي بانخفاض مستويات هرمون الأستروجين، الذي يُلاحظ غالباً عند النساء مع بدء تناول وسائل منع الحمل أو مع الحيض أو الحمل أو انقطاع الطمث. وبالنسبة لانقطاع الطمث، يمكن وصف العلاج بالهرمونات البديلة.
تعاني أغلبية النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وخلال فترة انقطاعه من هبّات ساخنة، أو الشعور بالدفء المفاجئ والشديد. وعندما تحدث هذه الحالات في الليل، يمكن أن تسبب التعرق الليلي.
وعلى وجه التحديد، يرتبط انخفاض هرمون الإستروجين، الذي يحدث أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث، بالتعرق الليلي لأنه يؤثر على تنظيم درجة حرارة الجسم. ولا يستدعي التعرق الليلي أثناء انقطاع الطمث للقلق. وإذا كنت تعانين من التعرق الليلي أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث، فاستشيري طبيبكِ حول علاج الأعراض بالأدوية التي تساعد على استبدال هرمون الأستروجين، خصوصاً تلك المصنوعة من الأعشاب الطبيعية.
فرط نشاط الغدة الدرقية
جميع أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية تشير إلى فرط التمثيل الغذائي. تأكلين كثيراً، وتذهبين إلى الحمام كثيراً، ولا يمكنكِ العودة مجدداً إلى النوم فتجدين نفسكِ تتعرقين بشكل مفرط. هنا، ينصح الأطباء باعتماد علاج قادر على تعديل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
حلول تساعد في تقليل الهبات الساخنة أثناء الليل
- ارتدي لباس نوم مصنوعة من الألياف الطبيعية (القطن والحرير والكتان)
- قومي بتهوئة غرفتك يومياً لمدة 10 دقائق تقريباً
- الحفاظ على درجة حرارة مناسبة في غرفة النوم (حوالي 18-19 درجة مئوية)
- تهيئة الجسم لنوم أفضل (عشاء خفيف، استرخاء، تمارين التنفس)
- الحد من التوتر
- تجنّب تراكم الألحفة والبطانيات
- تجنّب الأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين والمشروبات الساخنة المدرّة للبول
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا قبل النوم بنحو ساعة إلى ساعتين
*المصدر: Sante magazine
*ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
ما رأيك التعرف على فوائد التعرق ومخاطر فرطه وعلاقته بخسارة الوزن.. بحسب اختصاصية