كثيرون سيعانون من الصداع في مرحلة ما من حياتهم؛ فبعض حالات الصداع تكون بسيطة وتختفي بالعلاج المنزلي، فيما البعض الآخر قد يكون على قدر من الخطورة، ويحتاج إلى رعاية طبية.
لكن إذا تزامن الصداع مع عدم وضوح الرؤية أو الغثيان أو أية أعراض أخرى تسبب القلق، فمن الضروري زيارة الطبيب أو مركز الطوارئ في المستشفى.
وإذا شعر الشخص بصداع مفاجئ وشديد وضعف في أحد جانبي الجسم أو ارتباك، فإنه يحتاج إلى رعاية طبية طارئة.
ويصنف الأطباء الصداع عموماً إلى "أولي" و"ثانوي"، بالنسبة للشخص الذي يعاني من الصداع الأولي، فإن الألم هو العارض الرئيسي، فيما الصداع الثانوي ينتج عن مشكلة صحية أخرى، مثل: ورم دماغي، سكتة دماغية وعدوى.
وهنا يمكن أن يحدث الصداع الناتج في أي مكان، بما في ذلك الجانب الأيسر أو الأيمن.
إليك أسباب الصداع على جانب واحد من الرأس في الآتي:
الصداع النصفي أو داء الشقيقة
هذا ويمكن أن يسبب الصداع النصفي ألماً متوسطاً إلى شديد في الجانب الأيسر.
وقد يكون الصداع النصفي نابضاً ويكون أسوأ في جانب واحد، قد يبدأ الألم حول العين أو الصدغ ثم ينتشر عبر الرأس.
تشمل بعض الأعراض الأخرى للصداع النصفي، الآتي:
- تغييرات في الرؤية.
- غثيان وقيء.
- دوخة.
- حساسية شديدة للصوت أو الضوء أو اللمس أو الرائحة.
- خدر أو إحساس بالوخز في الوجه أو الأطراف.
وتستمر نوبة الصداع النصفي عادةً من 4 إلى 72 ساعة، قد يحتاج المصاب إلى الاستلقاء في غرفة مظلمة والراحة حتى تنتهي الأعراض.
وحتى الآن لا يعلم الخبراء الأسباب الدقيقة، ولكن يبدو أن العوامل الوراثية والمحفزات البيئية تلعب دوراً، وتشمل الآتي:
- الإجهاد، وهو عامل في 80% من الحالات.
- التغييرات الهرمونية، والتي تظهر في 65% من الحالات.
- بعض الأطعمة، مثل الجبن، والشوكولاتة.
- النوم الكثير أو القليل.
- الأضواء الساطعة أو الأضواء الوامضة.
- الروائح، مثل العطور.
صداع التوتر
صداع التوتر هو النوع الأكثر شيوعاً من الصداع، ويحدث لدى حوالي 75 في المئة من البالغين، في حين أنه يؤثر عادة على كلا الجانبين، إلا أنه يمكن أن يكون أيضاً أحادي الجانب، أو يحدث على جانب واحد فقط من الرأس.
ربما يهمك الإطلاع على فوائد المساج للتخسيس ولعلاج التوتر مذهلة
الصداع العنقودي
يمكن أن يسبب الصداع العنقودي ألماً شديداً على جانب واحد من الرأس، وغالباً ما يكون حول العين، يمكن أن يكون الألم شديداً للغاية، وقد يكون حاداً أو حارقاً أو ثاقباً.
عند حدوث الصداع العنقودي، يظهر غالباً في عدة نوبات لمدة تتراوح بين 4 و12 أسبوعاً، ثم يتوقف، ربما لعدة سنوات، وغالباً ما تؤثر على الجانب نفسه في كل مرة.
تشمل الأعراض، الآتي:
- ألم خلف عين واحدة أو صدغ واحد أو جانب واحد من الجبهة.
- الألم الذي يبدأ في الليل، عادة بعد ساعة أو ساعتين من النوم.
- الألم الذي يصل إلى ذروته بعد 5-10 دقائق.
- ألم شديد يستمر لمدة 30-60 دقيقة.
- ألم أقل شدّة قد يستمر لمدة تصل إلى 3 ساعات.
هذا وقد تشمل الأعراض ذات الصلة ما يلي:
- انسداد أو سيلان الأنف.
- تدلي الجفن.
- دمع واحمرار في عين واحدة.
- وجه محمر أو متعرق.
إن السبب الدقيق للصداع العنقودي غير معروف، لكن الخبراء يعتقدون أنه يشمل جزءاً من الدماغ يسمى منطقة ما تحت المهاد والأعصاب والأوعية الدموية في الجهاز الثلاثي التوائم؛ مما يؤثر على العينين والوجه.
وغالباً ما يحدث الصداع العنقودي في الوقت نفسه كل يوم، وقد يكون أكثر شيوعاً في فصلي الربيع أو الخريف، وقد يخلط الأشخاص بينه وبين الصداع الناتج عن الحساسية، وعادةً ما يُصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عاماً، و80% منهم الذكور.
الصداع العنقي
يمكن أن ينجم هذا النوع من الصداع عن إصابة في الرقبة؛ مثل الإصابة أو التهاب المفاصل، أو تغييرات أخرى في الفقرات في الجزء العلوي من العمود الفقري.
ومن الممكن أن تسبب الأعراض الآتية:
- ألم متوسط إلى شديد يبدأ في الرقبة، وينتشر إلى العينين والوجه على جانب واحد.
- تيبس الرقبة وانخفاض نطاق الحركة.
- ألم حول العينين والرقبة والكتفين والذراعين.
- الغثيان.
- عدم وضوح الرؤية.
- حساسية للضوء والصوت.
قد تساعد حقن الستيرويد والأدوية المضادّة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)؛ مثل الأيبوبروفين، في إدارة الألم، مع العلاج يجب أن يختفي الصداع العنقي في غضون 3 أشهر، على الرغم من أنه قد يتكرر.
قد يكون الألم والأعراض الأخرى دورية وتشتعل بشكل دوري، على الرغم من أن تواترها يختلف من شخص إلى آخر.
الصداع الناتج عن التهاب الأوعية الدموية
يمكن أن يؤدي هجوم المناعة الذاتية، الذي يستجيب فيه الجسم كما لو كانت الأوعية الدموية عبارة عن مواد ضارّة، إلى التهاب الأوعية الدموية.
أحد الأنواع الشائعة من التهاب الأوعية الدموية هو التهاب الشرايين ذات الخلايا العملاقة، ويسمى أيضاً التهاب الشرايين الصدغي، والأخير يؤثر على الأوعية الدموية في الرأس، وعادة ما يحدث لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ50 عاماً.
يمكن أن يسبب التهاب الأوعية الدموية صداعاً يشبه "الصداع الرعدي"، يكون الألم شديداً، وغالباً لا يكون هناك سبب واضح، في حالة الصداع الرعدي، يكون الألم شديداً خلال دقيقة واحدة ويستمر لمدة 5 دقائق على الأقل، لكن في حال الصداع المماثل الناجم عن التهاب الأوعية الدموية، قد يستغرق الألم وقتاً أطول قليلاً ليتطور، ويمكن أن تشمل أعراضه الأخرى ما يلي:
- فقدان مفاجئ للرؤية.
- ألم على جانب واحد من الرأس أو خلف العين.
- ألم عند المضغ.
ويجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض أن يتلقى المشورة الطبية، عدم علاج التهاب الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر الدائم.
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ
تمدد الأوعية الدموية في الدماغ هو نقطة ضعف فيها، ولا يسبب عادةً أعراضاً إلا إذا تمزق، في هذه الحالة، يمكن أن يؤدي إلى نزيف قد يهدد الحياة.
قد يصاب الشخص بـ"الصداع الرعدي"، والذي يتضمن ألماً مفاجئاً وشديداً، وقد يشعر كما لو أنه تعرّض لضربة قوية على الرأس، وقد يعاني أيضاً من ضعف في أحد جانبي الجسم.
وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- تغييرات الرؤية.
- ألم أو تصلب في الرقبة.
- غثيان وقيء.
- حساسية للضوء.
- ارتباك.
- فقدان الوعي.
- النوبات.
أسباب الصداع على الجانب الأيمن فقط
يحدث هذا الصداع بشكل شائع بسبب عوامل على صلة بنمط الحياة، مثل:
- الضغط.
- التعب.
- إهمال الوجبات.
- مشاكل عضلات الرقبة.
- الآثار الجانبية للأدوية؛ مثل الاستخدام طويل الأمد لأدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC).
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
-MedicalNewsToday
-Healthline