العاصمة الفرنسية باريس تستقبل الألعاب الأولمبية والبارالمبية من 26 يوليو إلى 11 أغسطس من العام 2024، وتعِد بمشهد مذهل من البراعة الرياضية والأداء المحطم للأرقام القياسية. سيشارك في الفعاليات حوالي 10500رياضي في الألعاب الأولمبية، ويرفعون أعلام 206 دول. ومن المتوقع أن تستقطب الفعاليات حوالي 15 مليون زائر. ولهذه المناسبة لا بد من اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لأيّ حدث عالمي يستقطب عدداً كبيراً من الزوار؛ منعاً لانتشار الفيروسات والعدوى. إليكِ طرق الوقاية من الفيروسات في موسم الأولمبياد، في الآتي:
نصائح للوقاية من الأمراض خلال الأولمبياد
قد يهمك الاطلاع على ما هي حمى غرب النيل وما طرق الوقاية؟ طبيب يشرح
الأحداث الرياضية الكبرى هي محور اهتمام العالم. ومع ذلك؛ فإن تجمع الحشود خلال هذه الأحداث، يخلق مخاطر كبيرة لانتقال الأمراض المُعدية؛ مما يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة.
قامت منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة والوقاية الفرنسية، ومؤسسة الصحة العامة الفرنسية، والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) بإعداد نصائح صحية لجمهور الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024 لتعزيز صحتهم وسلامتهم ورفاهيتهم. وقالت باميلا ريندي فاغنر، مديرة المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منه: "إنّ الوعي واليقظة بشأن مخاطر الأمراض المعدية المحتملة، يمكن أن يُحدِث فارقاً كبيراً في حماية أنفسنا والآخرين، وضمان بقاء كلّ مَن يحضر الألعاب الأولمبية الصيفية والألعاب الأولمبية للمعاقين، آمناً وبصحة جيدة".
من جهته أشار متحدث باسم وزارة الصحة ووقاية المجتمع الفرنسية إلى: أنّ الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024، وهي أكبر احتفال رياضي، هي فرصة رائعة للناس من جميع أنحاء العالم لمشاركة قيم الرياضة والاحتفال معاً". وأضاف: "لكي يكون هذا الحدث ناجحاً تماماً، نتمنى من الحضور إعطاء الأولوية لصحتهم. بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قامت وزارة الصحة الفرنسية، بدعم من الصحة العامة الفرنسية، بتطوير مشورة سليمة في مجال الصحة العامة، مع بعض القواعد البسيطة التي يجب اتباعها من أجل البقاء بمنأى عن الأمراض طوال الحدث".
وتقدم النصيحة إرشادات حول موضوعات تتراوح بين اللقاحات التي قد يحتاجها المسافرون قبل القيام برحلاتهم، إلى معلومات حول كيفية الحماية من الأمراض المختلفة، مثل: أمراض الجهاز التنفسي، أو الأمراض التي ينقلها البعوض.
ومع احتمال درجات الحرارة العالية، تُقدَّم الإرشادات أيضاً لتجنُّب ضربة الشمس، مع التركيز على بقاء الجسم رطباً على نحو جيد.
نصائح للوقاية من الفيروسات في الأولمبياد من وجهة نظر طبيب
طبيب الأطفال والاختصاصي بالأمراض الجرثومية والمناعة، الدكتور ريمون مخايل يقدّم لـ«سيّدتي» بعض النصائح الطبية للوقاية من الفيروسات أثناء التواجد في فرنسا لحضور فعاليات الألعاب الأولمبية؛ فيؤكد بدايةً على: "أنّ التدابير الوقائية المعتمدة هي نفسها للصغار والكبار، وتعتمد بشكل أساسي على عنصر النظافة؛ حيث يجب على الجميع ارتداء الكمامات التي تحدّ من خطر انتقال العدوى، وغسل اليدين بالماء والصابون، مع الاستعمال الدائم لبخاخ أو جِل اليدين لمنع التقاط أيّ فيروس".
ويرى الدكتور مخايل: "أن المشكلة لا تكمن فقط في انتشار الفيروسات؛ بل هناك بكتيريا منتشرة في فرنسا اليوم تسمى Meningocoque B، والتي تنتشر بشكل كبير بين فئة الشباب، وتنتقل البكتيريا عن طريق الهواء أو عن طريق اللعاب، وخاصة عن طريق السعال أو البصق. فمن هنا تأتي ضرورة أخذ اللقاح ضد هذه البكتيريا؛ لأنه الطريقة الوحيدة للوقاية منها". ويتوقع: "انتشارها شكل كبير؛ خصوصاً بين العاملين والمشاركين في فعاليات الأولمبياد"؛ لذلك يدعو الجميع إلى أخذ اللقاح ضدّ البكتيريا المذكورة، الذي هو متوفّر على جميع الأراضي الفرنسية.
وعن الفيروسات المنتشرة حالياً، يؤكد: "أنّ فيروس كورونا هو أكثر الفيروسات المنتشرة والمتعارَف عليها، مع وجود محور جديد لها ينتشر حالياً في عدد من دول العالم. أمّا الفيروسات الخاصة بفصل الشتاء؛ فلا تظهر عادة في الطقس الحار".
ويوضح الدكتور مخايل: "أنّه لم يتم إصدار أيّ لقاح جديد بعدُ للمتحوّر الأخير لكورونا". مشدّداً على: "ضرورة الوقاية من خلال ارتداء الكمامات واعتماد وسائل النظافة كافة". محذراً في الوقت نفسه: "أن كل زائر من دولة معينة قد ينقل الفيروس الذي يحمله وقد يكون مختلفاً"؛ لذلك يتوقع عدداً كبيراً من الإصابات نتيجة لذلك. إلا أنه يُطمئن إلى: "أن أعراض المتحور الجديد من كورونا أقلُّ حِدّة عن الكورونا الذي انتشر عام 2020، وقد لا تظهر على المصابين به".
ما رأيك الاطلاع على حمى الضنك: طرق الوقاية ومخاطر العدوى وفق طبيبة
من جهة ثانية، وعلى الصعيد الصحي أيضاً، يحذّر الطبيب من: "الإصابة بحالات التسمم نتيجة اختيار الوجبات السريعة، من دون الالتزام بالمعايير المطلوبة؛ خصوصاً عند اختيار النكهات والسلطات الخاصة بالهمبرغر وغيرها. وضرورة الانتباه من كمية المايونيز المستعملة في الأطباق والتي تضرّ الصحة في الطقس الحار". لذلك يدعو مخايل الجميع إلى: "تناول وجبات صحية تجنّبهم الأمراض والتقاط العدوى سريعاً".
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.
* المصدر: European Centre for Disease Prevention and Control