كثير منا يجد متعة حقيقية في مشاهدة أفلام الرعب، بل ينتظر البعض منا تلك الأفلام بشغف لا ينافسه شغفهم بالأعمال الفنية الكوميدية أو الدرامية، فأفلام الرعب قد تخلق شعوراً رائعاً بالتشويق والمتعة، ولكن هل فكرتِ يوماً في تأثير أفلام الرعب على صحتكِ النفسية؟
في السطور التالية، يُطلعكِ "سيدتي.نت" على تأثير أفلام الرعب على صحتكِ النفسية وكيف تلعب دوراً في تعزيز مشاكل القلق والتوتر وصعوبات النوم.
تشرح الأمر سالي وينستون، عالمة النفس والمديرة التنفيذية لمعهد اضطرابات القلق والتوتر في ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية: "عند مشاهدة أفلام الرعب، ينبض قلبكِ ويتدفق الأدرينالين، حتى لو كنت تعلمين أنكِ في المنزل، أو في المسرح ولا يوجد خطر حقيقي".
وأضافت: "يشبه هذا أن تكوني في رحلة في منتزه، حيث يمكنكِ أن تشعري بالرعب بينما تعلمين في نفس الوقت أنك آمنة".
وتؤكد ونستون إنه بشكل عام، ليس هناك ضرر من مراقبة أولئك الذين يستطيعون معالجة الوهم على حقيقته، وتصف القدرة على الحصول على تجربة ومراقبتها في الوقت نفسه بأنها تفكك "Defusion" أو "Disentanglement"، ولكن هناك شرطاً أساسياً للاستمتاع بأفلام الرعب، وهناك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار".
وقد تلاحظين استجابة فسيولوجية لهذه الهرمونات عن طريق تمدد حدقة العين وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.
الحصول على نوم جيد أثناء الليل أمر مهم للغاية للصحة البدنية والعقلية، والنسب العالية من الأدرينالين يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة، فحتى التشويق الذي يشعر به البعض عند مشاهدة أفلام الرعب، يُمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية على جودة النوم.
تقول الدكتورة باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي، إن أفلام الرعب والتشويق يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة، حتى بالنسبة لأولئك الذين يستمتعون بهذه المشاهد.
وأظهرت الأبحاث أن فقدان النوم أو سوء نوعية النوم يمكن أن يؤثر سلباً على كيفية معالجة الدماغ للعواطف في اليوم التالي، ويمكن أن يؤدي إلى تكثيف المشاعر السلبية.
كما تم ربط قلة النوم بمشاكل الصحة العقلية، إذ تشير التقديرات إلى أن 90 بالمائة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من سوء نوعية النوم.
وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن قضاء 3 ليالٍ متتالية أو أكثر على التوالي دون نوم يمكن أن يؤدي إلى تشوهات إدراكية وأوهام وهلوسة.
تقول الدكتورة روتليدج: "بالنسبة للأفراد شديدي الحساسية، يمكن أيضاً أن يضعف النوم بسبب استيعاب الصور من أفلام الرعب في الأحلام، وهذا يعني أن الرعب الذي يظهر على الشاشة يمكن أن يؤدي إلى حدوث كوابيس، والتي ثبت أنها تعطل حركة العين السريعة (النوم العميق) وتتسبب في نوم متقطع أو رديء الجودة".
ربما يهمكِ أيضاً التعرف على الوجبة المثالية للتخفيف من التوتر في 4 أسابيع
توضح الدكتورة روتليدج: "القلق المزمن يزيد من الحساسية تجاه المحفزات المثيرة للذهول، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون بالفعل من التوتر والقلق أكثر عرضة للاستجابة بشكل سلبي".
وحساسية القلق هي الخوف من الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالقلق وسوء تفسير هذه الأحاسيس على أنها تهديدات حقيقية.
أولئك الذين يعانون من حساسية القلق هم أكثر عرضة للتعرض لتأثير سلبي من مشاهدة أفلام الرعب، وقد يؤدي الميل إلى الخوف من الأفكار والصور المتطفلة إلى زيادة مستويات القلق أو الذعر.
وتشير ونستون إلى أن مشاهدة صور الرعب يمكن أن تؤدي إلى أفكار ومشاعر غير مرغوب فيها، لذلك عادة ما يكون هناك رغبة كبيرة لدى أولئك الذين يعانون من حساسية القلق لتجنّب مثل هذه التجارب.
هناك طرق عديدة لتقليل تأثير أفلام الرعب على صحتكِ العقلية، مع الاستمرار في الاستمتاع بالتشويق، أبرزها ما يلي:
تقول الدكتورة روتليدج: "اعرفي ذوقك وقدرتك على التحمل، فعلى سبيل المثال، لن يستمتع الجميع بالمشاهد الدموية، وإذا كان من المرجح أن تطاردك إراقة الدماء لفترة طويلة بعد المشاهدة، فجرّبي شيئاً خارقاً للطبيعة، مثل أفلام Paranormal Activity أو The Conjuring".
وتضيف روتليدج: "إذا كان من المرجح أن تبقيك أفلام الرعب التي تروي قصص الأشباح مستيقظة في الليل، فحاولي اختيار فيلم إثارة نفسية مثل "Black Swan" أو "The Boy Next Door" أو "Look Away".
وأضافت: "لا تعرضي نفسكِ للانزعاج لأن الآخرين يريدون مشاهدة شيء قد تجدينه مزعجاً، فمن المهم تقييم مشاعرك الحالية وكيف ستتأثر بما يظهر على الشاشة، خاصة إذا كان لديكِ ميل نحو الخوف أو القلق. إذا وجدت نفسكِ سريعة الغضب والقلق، فتوقفي عن مشاهدة فيلم رعب وشاهدي شيئاً يتيح لك الهروب إلى عالم آخر".
وجدت دراسة أجراها قسم الصحة والترفيه بجامعة توليدو عام 2017 أن الإفراط في مشاهدة التلفاز أو الأفلام يمكن أن يزيد من أعراض القلق ويعطل النوم، حتى عندما لا تتضمن المشاهدة أفلام رعب.
ووجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين الذين شاهدوا التلفزيون لأكثر من ساعتين كل ليلة أظهروا مستويات أعلى من الاكتئاب من أولئك الذين يشاهدونه لأوقات أقصر.
تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الإفراط في المشاهدة يمكن أن يكون سلوكاً مهووساً، ويمكن أن ينطوي على أعراض مثل عدم السيطرة، والآثار الصحية والاجتماعية السلبية، والشعور بالذنب، وإهمال الواجبات.
لذلك من المهم مراقبة عدد الأفلام التي تشاهدينها أسبوعياً وملاحظة ما إذا كان ذلك يؤثر على سلوكك الروتيني.
ليس هناك عيب في الابتعاد عن مشهد معين يخيفك بطريقة غير ممتعة.
ربما ترغبين الإطلاع على علاج اكتئاب الخريف؟
*المصدر: Health Line
**ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
في السطور التالية، يُطلعكِ "سيدتي.نت" على تأثير أفلام الرعب على صحتكِ النفسية وكيف تلعب دوراً في تعزيز مشاكل القلق والتوتر وصعوبات النوم.
التأثيرات الفسيولوجية لأفلام الرعب
تحتوي أفلام الرعب على خدع نفسية تعمل على خلق أوهام التشويق والخطر من خلال التلاعب بالصور والصوت والقصة، وعلى الرغم من أن عقلكِ يدرك جيداً أن هذه التهديدات ليست حقيقية، إلا أن جسمكِ يسجلها في الوقت نفسه كما لو كانت حقيقية.تشرح الأمر سالي وينستون، عالمة النفس والمديرة التنفيذية لمعهد اضطرابات القلق والتوتر في ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية: "عند مشاهدة أفلام الرعب، ينبض قلبكِ ويتدفق الأدرينالين، حتى لو كنت تعلمين أنكِ في المنزل، أو في المسرح ولا يوجد خطر حقيقي".
وأضافت: "يشبه هذا أن تكوني في رحلة في منتزه، حيث يمكنكِ أن تشعري بالرعب بينما تعلمين في نفس الوقت أنك آمنة".
وتؤكد ونستون إنه بشكل عام، ليس هناك ضرر من مراقبة أولئك الذين يستطيعون معالجة الوهم على حقيقته، وتصف القدرة على الحصول على تجربة ومراقبتها في الوقت نفسه بأنها تفكك "Defusion" أو "Disentanglement"، ولكن هناك شرطاً أساسياً للاستمتاع بأفلام الرعب، وهناك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار".
- تأثير أفلام الرعب على الهرمونات
تمَّ تصميم أفلام الرعب لإثارة مشاعر معينة مثل التوتر والخوف والتوتر والصدمة، ويمكن أن يتسبب ذلك في إطلاق بعض الهرمونات من الجهاز العصبي مثل النورإبينفرين والكورتيزول والأدرينالين.وقد تلاحظين استجابة فسيولوجية لهذه الهرمونات عن طريق تمدد حدقة العين وزيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات.
- تأثير أفلام الرعب على جودة النوم
الحصول على نوم جيد أثناء الليل أمر مهم للغاية للصحة البدنية والعقلية، والنسب العالية من الأدرينالين يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة، فحتى التشويق الذي يشعر به البعض عند مشاهدة أفلام الرعب، يُمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية على جودة النوم.
تقول الدكتورة باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم النفس الإعلامي، إن أفلام الرعب والتشويق يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة، حتى بالنسبة لأولئك الذين يستمتعون بهذه المشاهد.
وأظهرت الأبحاث أن فقدان النوم أو سوء نوعية النوم يمكن أن يؤثر سلباً على كيفية معالجة الدماغ للعواطف في اليوم التالي، ويمكن أن يؤدي إلى تكثيف المشاعر السلبية.
كما تم ربط قلة النوم بمشاكل الصحة العقلية، إذ تشير التقديرات إلى أن 90 بالمائة من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من سوء نوعية النوم.
وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن قضاء 3 ليالٍ متتالية أو أكثر على التوالي دون نوم يمكن أن يؤدي إلى تشوهات إدراكية وأوهام وهلوسة.
تقول الدكتورة روتليدج: "بالنسبة للأفراد شديدي الحساسية، يمكن أيضاً أن يضعف النوم بسبب استيعاب الصور من أفلام الرعب في الأحلام، وهذا يعني أن الرعب الذي يظهر على الشاشة يمكن أن يؤدي إلى حدوث كوابيس، والتي ثبت أنها تعطل حركة العين السريعة (النوم العميق) وتتسبب في نوم متقطع أو رديء الجودة".
ربما يهمكِ أيضاً التعرف على الوجبة المثالية للتخفيف من التوتر في 4 أسابيع
هل تؤدي مشاهدة أفلام الرعب للإصابة باضطرابات القلق؟
الأشخاص الذين يعانون من القلق هم أكثر عرضة للتأثر سلباً بأفلام الرعب.توضح الدكتورة روتليدج: "القلق المزمن يزيد من الحساسية تجاه المحفزات المثيرة للذهول، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون بالفعل من التوتر والقلق أكثر عرضة للاستجابة بشكل سلبي".
وحساسية القلق هي الخوف من الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالقلق وسوء تفسير هذه الأحاسيس على أنها تهديدات حقيقية.
أولئك الذين يعانون من حساسية القلق هم أكثر عرضة للتعرض لتأثير سلبي من مشاهدة أفلام الرعب، وقد يؤدي الميل إلى الخوف من الأفكار والصور المتطفلة إلى زيادة مستويات القلق أو الذعر.
وتشير ونستون إلى أن مشاهدة صور الرعب يمكن أن تؤدي إلى أفكار ومشاعر غير مرغوب فيها، لذلك عادة ما يكون هناك رغبة كبيرة لدى أولئك الذين يعانون من حساسية القلق لتجنّب مثل هذه التجارب.
نصائح لمشاهدة صحية لأفلام الرعب
هناك طرق عديدة لتقليل تأثير أفلام الرعب على صحتكِ العقلية، مع الاستمرار في الاستمتاع بالتشويق، أبرزها ما يلي:
-التعرف على النوع المناسب من الرعب
من أهم العوامل التي تلعب دوراً في تعزيز المشاهدة الصحية لأفلام الرعب، هي العثور على المستوى الذي يمكنكِ التعامل معه والنوع الفرعي الذي يناسب تفضيلاتكِ.تقول الدكتورة روتليدج: "اعرفي ذوقك وقدرتك على التحمل، فعلى سبيل المثال، لن يستمتع الجميع بالمشاهد الدموية، وإذا كان من المرجح أن تطاردك إراقة الدماء لفترة طويلة بعد المشاهدة، فجرّبي شيئاً خارقاً للطبيعة، مثل أفلام Paranormal Activity أو The Conjuring".
وتضيف روتليدج: "إذا كان من المرجح أن تبقيك أفلام الرعب التي تروي قصص الأشباح مستيقظة في الليل، فحاولي اختيار فيلم إثارة نفسية مثل "Black Swan" أو "The Boy Next Door" أو "Look Away".
-رسم الحدود
أهم شيء يجب أن تضعيه في الاعتبار عند مشاهدة أفلام الرعب هو راحتكِ، وتقول الدكتورة وينستون: "ليس هناك أي ضرر في تجنّب أفلام الرعب، سواء كان ذلك استجابة لقيمة أخلاقية تتجنب العنف أو رغبة نفسية في تجنب الصور والأحاسيس غير المرغوب فيها".وأضافت: "لا تعرضي نفسكِ للانزعاج لأن الآخرين يريدون مشاهدة شيء قد تجدينه مزعجاً، فمن المهم تقييم مشاعرك الحالية وكيف ستتأثر بما يظهر على الشاشة، خاصة إذا كان لديكِ ميل نحو الخوف أو القلق. إذا وجدت نفسكِ سريعة الغضب والقلق، فتوقفي عن مشاهدة فيلم رعب وشاهدي شيئاً يتيح لك الهروب إلى عالم آخر".
-الحذر من الإفراط في المشاهدة
من المهم مراقبة ما يظهر على الشاشة، ولكن الأهم هو مراقبة معدلات تكرار المشاهدة، فعلى الرغم من أنه قد يكون من المغري مشاهدة أفلام الرعب طوال الشهر، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى بعض المخاطر.وجدت دراسة أجراها قسم الصحة والترفيه بجامعة توليدو عام 2017 أن الإفراط في مشاهدة التلفاز أو الأفلام يمكن أن يزيد من أعراض القلق ويعطل النوم، حتى عندما لا تتضمن المشاهدة أفلام رعب.
ووجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين الذين شاهدوا التلفزيون لأكثر من ساعتين كل ليلة أظهروا مستويات أعلى من الاكتئاب من أولئك الذين يشاهدونه لأوقات أقصر.
تشير الأبحاث أيضاً إلى أن الإفراط في المشاهدة يمكن أن يكون سلوكاً مهووساً، ويمكن أن ينطوي على أعراض مثل عدم السيطرة، والآثار الصحية والاجتماعية السلبية، والشعور بالذنب، وإهمال الواجبات.
لذلك من المهم مراقبة عدد الأفلام التي تشاهدينها أسبوعياً وملاحظة ما إذا كان ذلك يؤثر على سلوكك الروتيني.
-الحصول على قسطٍ من الراحة
إذا كانت أجزاء من الفيلم تشعرك بعدم الارتياح، فيمكنك دائماً إغلاق عينيك أو الذهاب لأخذ استراحة سريعة في الحمام أو المطبخ.ليس هناك عيب في الابتعاد عن مشهد معين يخيفك بطريقة غير ممتعة.
-ترك الأنوار مضاءة
شاهدي أفلام الرعب مع الأضواء أو أثناء النهار. إذ يمكن أن يساعدكِ هذا بشكل خاص إذا كنت تعانين من رهاب الليل، أو الخوف الشديد من الظلام.ربما ترغبين الإطلاع على علاج اكتئاب الخريف؟
*المصدر: Health Line
**ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.