ما هو انخفاض الوزن أو نقصان الوزن؟.. نقصان الوزن Underweight هو مصطلح يدل على نحافة الشخص البالغ ونقصان وزنه إلى أقل من نطاق الوزن الطبيعي والصحي. وبشكل عام، يعاني الشخص البالغ من نقصان الوزن، إذا كان لديه مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 كجم/ م2.
يعدّ مؤشر كتلة الجسم BMI مقياساً جيداً لمعرفة في ما إذا كان الشخص يعاني من نقصان الوزن أو النحافة المفرطة، حيث يتم تقدير نسبة الدهون في الجسم على نحو تقريبي بالاعتماد على وزن الشخص وطوله.
وتجدر الإشارة أنه كما للسمنة وزيادة الوزن مخاطر صحية، فإن نقصان الوزن كذلك يجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة ببعض المشاكل الصحية، مثل ضعف المناعة، هشاشة العظام وتساقط الشعر كما تشير اختصاصية التغذية غوى غصن، في هذ المقال.
أسباب نقصان الوزن
هناك العديد من الأسباب التي قد تكون وراء نقصان الوزن لدى الأشخاص، وتشمل الأسباب ما يلي:
- أسباب وراثية: يمكن أن يكون سبب نقص الوزن هو التاريخ العائلي للشخص، فبعض الأشخاص يعانون من النحافة وراثياً بسبب الأيض العالي الوراثي لديهم، وهذا يعني أنه يمكن أن يحدث لديهم انخفاض في الوزن رغم الأكل بسبب ارتفاع التمثيل الغذائي.
- أسباب مرضية: يمكن أن تسبب العديد من الأمراض نقصان الوزن المستمر، مثل أمراض الجهاز الهضمي بما في ذلك مرض كرون والتهاب القولون، والتي قد تسبب الغثيان والقيء أو الإسهال، مما يؤي إلى خسارة الوزن. وقد تؤدي أيضاً بعض الأمراض إلى انخفاض الشهية أو نقصان الوزن المفاجئ، مثل مرض السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
- كما يمكن أن يكون الانخفاض المفاجئ أو الشديد في وزن الشخص يشير إلى مرض خطير، مثل مرض السرطان.
- أسباب نفسية: هناك بعض الأمراض العقلية والأمراض النفسية التي قد تكون سبباً في فقدان الوزن لدى الشخص، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب الوسواس القهري، كما أن اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصبي Anorexia يمكن أن تسبب انخفاض الوزن.
أعراض انخفاض الوزن
يمكن أن تشير بعض العوامل إلى أن وزن الشخص أقل من الوزن الصحي؛ والوزن الصحي هو الوزن الذي يكون فيه الجسم قادراً على القيام بالوظائف الحيوية على نحو صحيح، ومن علامات نقص الوزن ما يلي:
- كثرة الإصابة بالأمراض: عندما يتعرّض الجسم لفقدان الوزن غير الصحي، فمن المحتمل أن يتأثر الجهاز المناعي للجسم، بحيث يصبح الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالإنفلونزا أو الرشح الموسمي أو اي مرض آخر معدٍ، كذلك عندما يكون الشخص يعاني من نقص الوزن، فإنه في الغالب يستغرق وقتاً أطول للتعافي عند إصابته بالمرض، وذلك بسبب مناعته الضعيفة.
- الشعور المستمر بالتعب أو البرد: الخمول أحد علامات نقصان الوزن لأنه عندما يعاني الشخص من ضعف الوزن، فإنه في الغالب لا يتناول الكثير من الطعام، وبالتالي لا يحصل الجسم على كميات كافية من العناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية، الأمر الذي يسبب أعراضاً كثيرة، مثل نقص الطاقة وعدم القدرة على التركيز. كما قد يؤدي فقدان الوزن إلى نقص فيتامين بي B والذي يسبب فقر الدم Anemia، أو الإصابة بنقص الحديد وبالتالي الشعور بالبرودة ومشكلة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- تساقط الشعر: على الرغم أن تساقط الشعر أمر طبيعي، حيث يفقد الشخص البالغ ما يقارب 100 شعرة يومياً، ولكن كثرة تساقط الشعر هي أحد أول علامات نزول الوزن في الغالب، وقد تدل على أن وزن الشخص ليس صحياً، وهذا يحصل في حالات اتباع رجيم قاسٍ وعدم تناول ما يكفي من البروتين والأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات المهمة للشعر ونموه.
- مشاكل هرمونية: من المحتمل أن يسبب نقصان الوزن عند المرأة بعض المشاكل الهرمونية، فعند تضاؤل كمية الدهون على نحو كبير جداً، قد يواجه الجسم حينها صعوبة في إنتاج الهرمونات، بما في ذلك هرمون الإستروجين، ونتيجة لاضطراب الهرمونات فقد تتأثر الدورة الشهرية عند الفتاة وربما تفوتها الدورة لشهر أو بضعة أشهر، وهذا الاضطراب الهرموني وعدم انتظام الدورة الشهرية قد يؤثران على قدرة المرأة على الحمل.
- زيادة خطر حدوث المضاعفات بعد العمليات الجراحية: يعدّ الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الوزن أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات التي تحدث بعد العمليات الجراحية، حيث يكون التئام الجروح لديهم صعباً.
- الإصابة بهشاشة العظام: يرتفع خطر الإصابة بهشاشة العظام وانخفاض كثافتها عند الأشخاص الذين يعانون من النحافة، ويرتبط ذلك بمؤشر كتلة الجسم، فمثلاً تكون النساء اللواتي يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهن 18.5 أو أقل أكثر عرضة للإصابة بانخفاض كثافة المعادن في العظام.
ولعلاج نقصان الوزن يجب علاج المشكلة التي سببت خسارة الوزن، أما إذا كان سبب انخفاض الوزن وراثياً أو بسبب كثرة النشاط البدني، فإنه يمكن المتابعة مع اختصاصي تغذية لوضع نظام غذائي عالي السعرات لزيادة الوزن.
ومن المهم أن يمتلك كل فرد نسبة كافية من الدهون ونسبة كافية من العضلات للحفاظ على صحة الجسم والعظام. لذا، من المهم عند علاج نقصان الوزن ورفع مؤشر كتلة الجسم إلى المستوى الطبيعي الاعتماد على تناول الطعام الصحي، والاهتمام بتناول السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
في حال كنتِ تحبين اللوز وتهتمين بتناول قشوره.. تعرّفي إلى فوائده الثمينة للغاية مع اختصاصية تغذية.
6 نصائح لزيادة الوزن بطريقة صحية
- تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالعناصر الغذائية والمكثفة لزيادة كمية السعرات الحرارية اليومية بدلاً من الوجبات السريعة عالية السكر والدهون وغير الصحية، على سبيل المثال، تناول دقيق الشوفان مع حليب كامل الدسم، أو زبدة الفول السوداني مع الموز.
- تناول المشروبات عالية السعرات كوجبة خفيفة أو قبل النوم أو استخدام مكونات عالية الجودة، مثل الفواكه الطازجة، مسحوق الحليب الجاف، اللبن الزبادي اليوناني، زبدة الجوز وبذور الكتان لصنع مشروب غني بالسعرات الحرارية.
- تناول وجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية، على أن تكون ذات سعرات حرارية عالية، مثل المكسرات، الفواكه المجففة، منتجات الألبان التي تحتوي على الحليب الكامل الدسم لزيادة كمية السعرات الحرارية اليومية.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ودوري، حيث أن ممارسة 30 دقيقة من الرياضة يومياً يؤدي إلى زيادة الشهية.
- أهم خطوة يجب القيام بها لزيادة الوزن هي زيادة السعرات الحرارية أي تناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم. ففي حال الرغبة في اكتساب الوزن ببطء وثبات، يجب تناول 300 الى 500 سعرة حرارية أكثر مما يحرقه الجسم كل يوم. أما في حال الرغبة في اكتساب الوزن بسرعة، فيجب تناول 700 الى 1000 سعرة حرارية أكثر مما يحرقه الجسم كل يوم.
- تناول الكثير من البروتين: وتشمل الأطعمة الغنية بالبروتين اللحوم، الأسماك، البيض، العديد من منتجات الألبان، البقوليات والمكسرات. يمكن أن تكون مكملات البروتين مثل بروتين مصل الحليب مفيدة أيضاً عند محاولة الحصول على كمية كافية من البروتين.
للمزيد من المعلومات حول طرق زيادة الوزن. ما رأيكِ بالاطلاع إلى فوائد الأكبي للتسمين والصحة فهي ثروة حقيقية في الطب العلاجي.
**ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.