لا تتهاوني أبداً بالرموز والإشارات الموجودة على المنتجات الغذائية بمختلف أشكالها وأنواعها لأنها تساهم إلى حدّ كبير بتحذيركِ من المخاطر التي يمكن أن تتعرّضي لها وأفراد عائلتكِ.
حول هذا الموضوع تقول الدكتورة نيفين بشير (دكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا) إنه من المهم جداً قراءة جميع الملصقات الموضوعة على عبوات المنتجات الغذائية لما لها من أهمية كبرى قبل اختيار وشراء أي منتج غذائي، نظراً إلى المعلومات المهمة التي يمكن الحصول عليها عن المنتج، علاوة على ما تقدّمه من نسب مئوية ومعدلات للمحتويات وتعليمات للحفظ والتخزين.
إشارات انتبهي لها عند اختيار أي منتج غذائي
- تكثر الإشارات التي يجب معرفتها لدى اختيار أي منتج غذائي، لذلك لا بدّ من الانتباه إلى رمز E خصوصاً (في حال وجوده) عند تناول الأطعمة المصنّعة، إذ يدل على احتواء المنتج على مواد حافظة مصنّعة، فلكل من المواد المضافة مواصفات معينة وآثار صحية محدّدة تستدعي مزيداً من الحرص.
- المواد المضافة إلى المنتجات بحسب الإشارات: الرمز E102 يستخدم في الحلويات والبسكويت التي يمكن أن تسبّب طفحاً جلدياً ونوبة ربو ونشاطاً مفرطاً. بينما الرمز E124 يوجد في الحلويات والمشروبات والبسكويت أيضاً، لكنه قد يسبّب ردة فعل كالحساسية. أما الرمز E110 في الآيس كريم والمشروبات والحلويات فيعني أنها قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في المعدة.
- تشمل قائمة الإشارات والرموز E 122 الموضوع على الحلويات والأطباق الجاهزة والبسكويت والجيلو، وقد تكون سبباً في الحساسية، علاوة على E 104 في المخللات والحلويات، ويمكن أن تسبّب حالة نشاط مفرط وربو وطفح جلدي، وE 129 في المشروبات الغازية والكوكتيلات والنقانق، ويمكن أن تسبّب تحسّساً زائداً، و E211 في المشروبات الغازية والمخبوزات والسكاكر، قد تسبّب إزعاجاً لمرضى الربو.
- أما عندما يظهر رمز E مشطوب على أي منتج غذائي، فيدل ذلك على أنه خالٍ من المواد الحافظة.
- يُحدّد تاريخ انتهاء مدة الصلاحية في شكل أرقام، وأحياناً توضع علامة ساعة رملية كرمز للفت النظر إلى تاريخ انتهاء مدة الصلاحية والدعوة إلى الاستهلاك قبل انقضائها.
- علامة فتح الكيس أو الظرف الخاص بالمنتج تظهر عند أعلى الكيس أو العبوة الخاصة بالمنتج بشكل مقصّ، وتدل على إمكان فتحه من هذا الموضع تحديداً بطريقة سهلة.
- إشارة المايكرويف تظهر أن المنتج، سواء كان من الأطعمة الجاهزة أو من أي نوع آخر من الأطعمة، قابل للتسخين في هذا الجهاز.
- رمز الثلج على الأطعمة يدلّ على أن هذا النوع من الأطعمة يحفظ دوماً في الثلاجة على حرارة منخفضة حتى لا يفسد أو يسبب حالة تسمّم غذائي، بالتالي يرفع من الثلاجة فقط قبيل تحضيره.
- الحالة السادسة لتلك الرموز ترتبط برمز الطعام الخالي من المواد المعدلة جينياً GMO Free، وتشير هذه العلامة إلى أن الطعام خالٍ من المواد المعدّلة جينياً، أي إنه من دون مواد كيماوية، وهو من الأطعمة الطازجة الخالية من هرمونات النمو والمضادات الحيوية، وهي صديقة للبيئة باعتبارها لم تخضع للتعديل الجيني بأي شكل من الأشكال.
- علامة خالٍ من الغلوتين أيضاً يظهر رمزها بشكل سنبلة قمح داخل دائرة مشطوبة لتأكيد أن المنتج خالٍ من المركّب البروتيني الغلوتين، للأشخاص الذين يعانون حساسية الغلوتين، وأيضاً للأشخاص الذين يعانون مرض سيلياك. كما أن كثيرين يخضعون إلى نظام خالٍ من هذا البروتين بهدف تخفيض الوزن، فيركزون على هذا النوع من الأطعمة.
- إشارة خالٍ من السكر يصاحبها رمز الدائرة المشطوبة وفي داخله رقم 0 في المئة ومكعبات من السكر للأشخاص الذي يخضعون لحمية، ولمرضى السكري أيضاً الذين من المفترض بهم أن يخففوا من تناول السكر من مختلف مصادره.
- إشارة المنتج النباتي، إذ توضح علامة الرمز الأخضر أن المنتج نباتي وخالِ من أي مكوّن حيواني المصدر. ويعتبر من الرموز الأساسية التي من المفترض أن يتحقق منها الأشخاص الذين يتبعون النظام النباتي الخالي من الأطعمة الحيوانية المصدر.
- أخيراً رمز CE الذي يدل على أنه تمّ التدقيق في هذا المنتج والتأكد من أنه مطابق للمواصفات الأوروبية ومعايير السلامة ومتطلبات حماية البيئة المفروضة.
قائمة المكوّنات ضمن أي نظام غذائي متوازن
تشكّل هذه الإشارات الـ10 التي يمكن رؤيتها على عبوات المنتجات الغذائية جزءاً من إشارات كثيرة قد تكون موجودة عليها ومن المهم التعرّف إليها، بالإضافة أيضاً إلى أهمية قراءة قائمة المكوّنات الغذائية بالطريقة الصحيحة قبل تناول أي منتج.
هذه الخطوة يجب عدم إهمالها لما لها من أهمية في التوجيه والتحذير ضمن أي نظام غذائي متبع، سواء للمريض، أو لمن يخضع إلى لحمية خفض الوزن، أو لأي شخص آخر. أما العناصر الأساسية التي يجب التعرّف إليها في قائمة المكوّنات في إطار نظام غذائي متوازن فتقوم على عدة عناصر:
- حجم الحصة: ويجب هنا التحقق من عدد الحصص في العبوة، فجميع الأرقام التي توضع للمكوّنات على الملصق هي لحصة واحدة، بالتالي يجب معرفة حجم الحصص فيه لاحتساب ما فيها من عناصر غذائية على هذا الأساس، والتأكّد ما إذا كان فعلاً صحياً كما يبدو للوهلة الأولى، أو إذا كان من الأفضل تجنّب تناوله، خصوصاً لفئات معينة تعاني من مشاكل صحية تمنعها من ذلك.
- الألياف: يجب تناول 20 أو 30 غراماً من الألياف الغذائية في اليوم. ومع زيادة معدّلات الألياف التي يمكن تناولها، من المفترض زيادة كميات الماء اليومية لتجنّب الإمساك. علماً أن الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة الغذاء والبقوليات تعتبر كلها مصادر ممتازة للألياف، لذلك من المهم تناول 5 حصص من الفاكهة والخضراوات في اليوم، إضافة إلى أهمية التركيز على الحبوب الكاملة.
- من المهم كذلك التركيز على المنتجات الغنية بالبروتينات النباتية كالبقوليات ومشتقات الصويا.
- الوحدات الحرارية: في حال السعي إلى تخفيض الوزن، من المهم التركيز على كمية الوحدات الحرارية في أي منتج. وهنا يجب التأكّد ما إذا كان هذا حجم الحصة يستحق فعلاً كمية الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها بتناوله. أما إذا ظهر في لائحة المكوّنات أن كمية الوحدات الحرارية كبيرة بالنسبة إلى حجم الحصة، فمن الأفضل استبدالها بأي طعام صحي آخر قليل الوحدات وغني بالعناصر الغذائية الأساسية.
- النشويات: توضع النشويات ضمن لائحة المكوّنات على أي منتج الأرقام التي تدل على مجموع النشويات ومن ضمنها السكر والنشويات المركّبة والألياف، وجميعها تؤثر في مستويات السكر، لكن بشكل عام، يجب التحقق من عدد كامل النشويات بالغرام للحصول على فكرة واضحة حول معدلها الذي يمكن الحصول عليه. أما مرضى السكري، فيجب أن يستشيروا الطبيب حول معدّل النشويات الذي يمكنهم الحصول عليه في كل وجبة تجنّباً لأي مشاكل يمكن التعرّض لها.
- يجب التأكد ما إذا كان المنتج يحتوي على 3 غرامات من الدهون أو أقل في الحصة الواحدة، وعندها يعتبر قليل الدهون.
- للدهون المشبّعة رقم يحظى بأهمية كبرى للحفاظ على الصحة، فيعتبر المنتج الذي يحتوي على أقل من غرام واحد من الدهون المشبّعة قليل الدهون. ولا بدّ من التركيز على هذا الرقم تجنّباً لأي مشاكل صحية ولتجنّب زيادة الوزن وارتفاع معدلات الدهون في الجسم أيضاً.
- أما الدهون العابرة، فحفاظاً على صحة الشرايين والصحة عامة، من الأفضل تجنّبها قدر الإمكان، ويجب التحقق من ذلك في لائحة المكوّنات قبل تناول أي منتج، فيظهر في القائمة أنه يحتوي على صفر دهون عابرة.
- يجب تجنّب المنتجات الغذائية التي تحتوي على الزيوت المهدرجة، وهي موجودة بشكل خاص في الأطعمة المصنّعة لكونها من المصادر الأساسية للدهون العابرة.
- من المفترض ألا يتخطى المحصول اليومي من الكولسترول الـ200 مللغم، بحسب توصيات الجمعية الأميركية لصحة القلب. ومن الأفضل الإبقاء على معدل دون هذا الرقم تجنّباً لارتفاع مستويات الكولسترول في الدم وحفاظاً على صحة القلب والشرايين.
- يستهلك الإنسان عامة حوالي 3400 مل من الصوديوم في اليوم ومعظمها من الأطعمة المعلّبة، لكن ينصح بعدم تناول أكثر من 2300 مل في اليوم، أي ما يوازي ملعقة واحدة من الملح لتجنّب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- للمواد المسبّبة للحساسية، يجب التأكّد مما إذا كانت قائمة المكوّنات على العبوة تحتوي عليها خصوصاً لبعض الأشخاص كالحليب والفستق.
- تعتبر الثقافة الغذائية جوهرية في مواجهة جميع المشاكل الصحية التي يزيد احتمال الإصابة بها بسبب الغذاء، أما المعرفة بكل هذه الإشارات والعناصر، فتشكّل جزءاً لا يتجزأ منها.
ما هي درجات الحرارة الصحيحة لحفظ الأطعمة؟
- يمكن للبكتيريا أن تنمو على الطعام الذي لا يتم حفظه في درجة حرارة صحيحة.
- يجب الحفاظ على الطعام الساخن ساخناً بدرجة 60 درجة مئوية أو ساخناً أكثر.
- يجب الحفاظ على الطعام البارد بارداً عند 5 درجات مئوية أو أقل.
- يجب الحفاظ على الأطعمة المثلّجة مثلّجة عند -15 درجة مئوية أو أقل.
- تتراوح درجات الحرارة المثالية لتكاثر البكتيريا بين 5 درجات مئوية و60 درجة مئوية. وهذا ما يسمى حرارة منطقة الخطر. يجب وضع الطعام بين درجات الحرارة هذه لأقل وقت ممكن. تتكاثر البكتيريا بسرعة، خاصة في الأطعمة عالية الخطورة.
في حال كنتِ مهتمة بخسارة الوزن من خلال ممارسة التمارين الرياضية. تابعي معنا ما هي أفضل عشر رياضات لنحت الجسم وجعله مثالياً وفق اختصاصية.
*ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص