mena-gmtdmp

اختصاصية تغذية: المونجارو حل سحري لفقدان الوزن رغم آثاره الجانبية "فيديو"

يعتبر عقار "المونجارو" أحد أبرز الابتكارات الدوائية الحديثة في مجال التخسيس وإنقاص الوزن، وبفضل نتائجه السريعة والمؤثرة، أصبح محط اهتمام المرضى والمتخصصين على حد سواء، ولهذا التقت كاميرا "سيّدتي" الدكتورة هاجر عبد الدايم، اختصاصية التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة والحاصلة على ماجستير جودة الرعاية الصحية والبورد الأمريكي في التغذية، والتي كشفت كافة أبعاد هذا العلاج.

الفاعلية والكفاءة

وقالت "هاجر" إن دواء "المونجارو" يحتوي على المادة الفعالة "تيرزيباتيد"، ويُعد أحدث الأدوية المستخدمة في مجال خسارة الوزن، واصفة إياه بـ"الأداة السحرية"، التي أظهرت فعالية عالية في تقليل الوزن بطريقة ملحوظة، تصل إلى فقدان ما بين 8 إلى 10 كيلوغرامات شهرياً.

لافتة إلى أن المونجارو يعمل بعدة آليات، أبرزها إبطاء تفريغ المعدة، ما يؤدي إلى إطالة الشعور بالشبع، إلى جانب تحفيز إفراز هرمونات الشبع وتحسين حرق الدهون في الجسم كمصدر للطاقة بدلاً من تخزينها، وهي عوامل تساهم في خفض الشهية وتسريع عملية نزول الوزن.

ورغم النتائج المبشرة، شددت "هاجر" على أهمية استخدام الدواء تحت إشراف طبي صارم، وضرورة البدء بجرعات تدريجية وعدم التوقف عنه بشكل مفاجئ؛ لتفادي انتكاسات محتملة أو استعادة الوزن المفقود. موضحة أن الخطة العلاجية يجب أن تشمل أيضاً تغييراً جذرياً في نمط الحياة، خصوصاً العادات الغذائية، محذرة من العودة إلى السلوكيات القديمة بعد التوقف عن الدواء، ما قد يؤدي إلى استرجاع الوزن مرة أخرى.

قد تهمك قراءة هذا الموضوع نصائح غذائية لتجنّب زيادة الوزن في الشتاء للنساء وفق اختصاصية

موانع الاستخدام المونجارو

وعن المحظورين من تلقي العلاج بالمونجارو قالت "هاجر": المونجارو لا يعد مناسباً للجميع؛ إذ يُمنع استخدامه من قبل النساء الحوامل والمرضعات، ومرضى الكبد والكلى، وكذلك مرضى السكري من النوع الأول، فيما يمكن اعتباره خياراً جيداً لمن يعانون من مقاومة الإنسولين أو لمن لديهم مؤشر كتلة جسم يتجاوز 27، شرط المتابعة الطبية الدقيقة.

وفيما يتعلق بالآثار الجانبية، أوضحت "هاجر" أن الدواء قد يسبب في بعض الحالات الغثيان أو القيء وآلاماً في فم المعدة وعسر الهضم،، إلى جانب اضطرابات هضمية كالإمساك أو الإسهال، كما تم رصد حالات ارتجاع مريئي، فيما نفت صلته بسرطانات الغدة الدرقية، وقالت: "لم يثبت حتى الآن إصابة البشر أو القردة، بهذا المرض عقب تلقي المونجاور، فيما ظهرت نتائج إيجابية على الفئران التي لديها تاريخ عائلي مع ذلك المرض".

وأكدت "هاجر" أن نجاح العلاج لا يقتصر على استخدام المونجارو فقط، بل يعتمد على الالتزام بنمط حياة صحي طويل الأمد، يتضمن نظاماً غذائياً متوازناً ونشاطاً بدنياً منتظماً، إضافة إلى التقييم النفسي للسلوكيات الغذائية.
وختمت بالتأكيد على أن المونجارو يمثل ثورة في علاج السمنة، لكنه لا يُغني بأي حال عن أهمية التوازن والاستمرارية، مشددة على أن الطريق نحو فقدان الوزن بطريقة صحية يبدأ من الوعي، وليس فقط من الوصفات الطبية.

تعرّفي إلى فوائد البرقوق فهي لا تثمّن. زوّدي جسمكِ بجرعة من مضادات الأكسدة.

* ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.