تتميز المواقع السعودية المسجلة على قائمة اليونسكو بتنوعها وغناها الثقافي والتاريخي. إذ تمنح زيارتها الزوار فرصة فريدة لاستكشاف تراث البشرية والاستمتاع بجمال الطبيعة في المملكة العربية السعودية. حيث تعود هذه المواقع إلى آلاف الأعوام. ومن بينها واحة الأحساء، مدينة الحِجر، آبار حمى، جدة التاريخية، الرسوم الصخرية في حائل، محمية عروق بني معارض، حي الطريف. ولأن هذه المواقع تعد وجهات استثنائية، اجعلها جزءًا من إقامتك القادمة في السعودية أو قم بإضافتها إلى قائمة الأشياء التي يجب عليك زيارتها إذا كنت زائرًا للمملكة.
مدينة الحجر
تعرف بالهجرة وتشتهر باسم الحجر ومدائن صالح، أول موقع للتراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية. تمت إضافتها إلى القائمة في عام 2008 كأول موقع سعودي ينضم للقائمة. الحجر جزء من محافظة العلا، إحدى الواحات القديمة في منطقة المدينة المنورة شمال غرب السعودية. تتمتع مدينة الحِجر بتاريخ غني يعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد حيث كانت جزءًا من طريق التجارة والسفر المزدهر. أصبح الموقع المثير للإعجاب الآن متحفًا في الهواء الطلق، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة أكثر من 110 مقبرة محفوظة، بجانب الفنون الصخرية القديمة والتعرف على المزيد عن تاريخ الموقع في الجولات المصحوبة بمرشدين.
محمية عروق بني معارض
أحدث مواقع التراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية. تمت إضافة المحمية رسميًا إلى القائمة في سبتمبر 2023. وهي سابع موقع للتراث العالمي لليونسكو وأيضًا أول موقع للتراث الطبيعي لليونسكو في المملكة. تقع المنطقة في الجانب السعودي من الربع الخالي وهي أكبر بحر رملي متواصل على هذا الكوكب. بالإضافة إلى ذلك، فهي الصحراء الرملية الرئيسية الوحيدة في آسيا الاستوائية. إنها أيضًا مكان خاص للنباتات والحيوانات حيث يوجد 120 نوعًا من النباتات المحلية في المنطقة. كما تضم القطيع الحر الوحيد من المها العربي في العالم، وتعد المنطقة موطنًا لعدد من الحيوانات المهددة بالانقراض. لمحبي الطبيعة، هذا مكان لا ينبغي تفويته.
حي الطريف
كانت منطقة الحي التاريخية الواقعة في الدرعية، عاصمة السعودية. تأسست في القرن الخامس عشر، وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أصبحت ذات أهمية سياسية ودينية. ولأنها غنية بالتاريخ، تم إدراجها في القائمة عام 2010. هنا يمكنك استكشاف المنطقة من خلال جولة إرشادية كجزء من زيارة تراس البجيري، منطقة تناول الطعام الواقعة في نفس مجمع الدرعية. احصل على نظرة ثاقبة لطريقة الحياة السعودية التاريخية وتوقف واستمتع بالعمارة النجدية القديمة. يتكون الطراز عادة من منازل مكونة من طابقين مع فناء مركزي. هناك أيضًا متاهة من المنازل والأزقة الطينية القديمة. عندما تصل إلى القمة، توقف واستمتع بالمنظر المذهل للرياض الحديثة.
جدة التاريخية
تعد منطقة البلد، الواقعة على الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، واحدة من أشهر مناطق الجذب والأحياء الشعبية في جدة للزوار. تم إدراجها كموقع للتراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية لعام 2015. وتسمى أيضًا جدة التاريخية وبوابة مكة، إذ تضم مناطق سكنية وتسوق وفعاليات ثقافية، وتجذب السياح إلى شوارعها التي تشبه المتاهة لاكتشاف المزيد. منذ القرن السابع الميلادي، أصبحت ميناءً رئيسيًا لطرق التجارة في المحيط الهندي. ولا تزال طريقًا شائعًا للتجار والحجاج.
الرسوم الصخرية في حائل
يحتوي هذا الموقع الذي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2015 على واحدة من أكبر مجموعات الفنون الصخرية في العالم والتي تمتد على مدى 10000 عام من التاريخ مع المنحوتات والنقوش الصخرية. وتسلط النقوش الضوء على الحياة على مر العقود من خلال جمال واضح وشخصيات بشرية مرئية إلى جانب الكتابة القديمة. يتكون الفن الصخري في منطقة حائل من منطقتين: جبل أم سنمان في جبة، وجبل المنجور ورأت في الشويمس.
واحة الأحساء
تم إدراج المنطقة الغنية كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية في عام 2018. إذ تتمتع واحة الأحساء، الواقعة بالمنطقة الشرقية من المملكة، بمناظر طبيعية خلابة، من الرمال المتموجة إلى المساحات الخضراء الرائعة التي جعلت منها جزءًا رئيسيًا من طريق التجارة بالإضافة إلى نقطة توقف للحجاج المتجهين إلى مكة. خلال جولة في المنطقة، يمكنك رؤية بقايا الحصون والمساجد التاريخية. كما أنها تضم العديد من الينابيع والقنوات والآبار و2.3 مليون نخلة مذهلة تجعل من الأحساء أكبر واحة في العالم.
آبار حمى
تعد آبار حمى، الواقعة في منطقة جبلية جنوب غرب المملكة من أهم المواقع الأثرية في نجران، وهو طريق يمتد بين 6 آبار صخرية، والذي كانت تمر من خلاله القوافل التجارية القادمة من جنوب الجزيرة العربية إلي شمالها للتزود بالماء من الآبار خلال السفر، وهي من أهم مواقع الرسوم الصخرية. زيارة الموقع توفر للزوار تاريخًا بصريًا غنيًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من الموارد الأثرية غير المنقّبة في المنطقة.