على الرغم من انتهاء فعاليات أسبوع ميلانو للتصميم، أمس (21 أبريل 2024)، إلا أن الأصداء من الحدث لا تزال حديث مجتمع التصميم العربي والعالمي، لا سيما مساحة العلا للتصميم، التي قدمت مبادرات تصميم حديثة مستوحاة من الأهمية المادية للعلا، وذلك في "ميدياتيكا سانتا تيريزا"، في قلب بريرا، بحي التصميم التاريخي في ميلانو. ابتكر مساحة العلا للتصميم، في حيّ التصميم، بميلانو، كلّ من الشركة المعروفة "كلاود" و"استديو سابين مارسيليس"، مع التركيز على مفهوم الضوء، إذ تحاكي الأسطوانة المركزية شمسًا تنير الغرفة الرئيسة، كما تغطي ألواح الصوف المكان وتعمل كلوحات عاكسة لرحلة الضوء الخاصة بالشمس المركزية. وتعبّر النقاط المنتشرة على الأرض عن النقوش التقليدية في شوارع البلدة القديمة في العلا، بينما يدعو المجلس، الذي صممه "هاوس داري"، الزائرين إلى الاسترخاء والتواصل مع بعضهم البعض.
كان صرّح القيمون على "كلاود" و"استديو سابين مارسيليس" بأن "العلا مكان ساحر على مستويات عدة، فقد ألهمت المدينة من خلال تاريخها العريق والتحول الذي شهدته أخيرًا، كثيرين ليحلموا ويبدعوا"، مضيفين أن "مساحة العلا للتصميم في ميلانو فرصة للكشف عن أحدث المبادرات التصميمية المنتجة في العلا من مصممين تعاونوا مع حرفيين محليين، خلال الأشهر السابقة. كان هدفنا أن نخلق منصة، ليس لعرض مجموعة مختارة من الأعمال النهائية فحسب، بل العملية الإبداعية التي تقف وراءها، كذلك".
سبق عرض الأعمال المذكورة، قبل ميلانو، في وجهة التصميم المزدهرة في العلا؛ الواحة الثقافية التي تحمل خططًا طموحةً، في مجال التصميم والصناعات الإبداعية، وذلك في إطار مبادرتين للتصميم هذا العام (2024)، هما:
شملت الأعمال المعروضة من إصدارات مدرسة الديرة، في "أسبوع ميلانو للتصميم":
شملت الأعمال المعروضة، من إقامة العلا للتصميم:
كانت أفادت نورا الدبل، المديرة التنفيذية للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا بأن "النمو في مبادرات التصميم لدينا يعكس التطور المستمر للعلا كمركز للتصميم والفنون التقليدية والابتكار. كما تحتفي تلك المبادرات بالتراث الثقافي والمواد المحلية والتاريخ الطبيعي للمنطقة". وأوضحت أن "الأعمال اختيرت على وجه التحديد، لأنها لا تجسد جمالية التصاميم الناشئة في العلا فحسب، بل تعبّر عن الإلهام والحوار المستمر الذي توفره وجهتنا لمجموعة واسعة من الثقافات والتخصصات الفنية".
أُطلقت "مساحة العلا للتصميم" كمعرض دائم في منطقة العلا، خلال مهرجان فنون العلا في فبراير 2024، لغرض دعوة المجتمع الإبداعي العالمي لاكتشاف مصادر الإلهام، والعمليات التصميمية، والنتائج النهائية لأحدث مبادرات التصميم في العلا، بالمملكة العربية السعودية. كما تعتبر "المساحة" المظلة التي ستقود مشاريع التصميم في المستقبل.
كان صرّح القيمون على "كلاود" و"استديو سابين مارسيليس" بأن "العلا مكان ساحر على مستويات عدة، فقد ألهمت المدينة من خلال تاريخها العريق والتحول الذي شهدته أخيرًا، كثيرين ليحلموا ويبدعوا"، مضيفين أن "مساحة العلا للتصميم في ميلانو فرصة للكشف عن أحدث المبادرات التصميمية المنتجة في العلا من مصممين تعاونوا مع حرفيين محليين، خلال الأشهر السابقة. كان هدفنا أن نخلق منصة، ليس لعرض مجموعة مختارة من الأعمال النهائية فحسب، بل العملية الإبداعية التي تقف وراءها، كذلك".
أعمال تصميمية
تضمّنت مساحة العلا للتصميم أعمالًا حملت تواقيع الدكتورة زهرة الغامدي، وكريستيان موهاديد، و"استديو تك" (ميريا لوزراجا وأليخاندرو موينو)، و"تكنوكرافت، وليو أورتا، و"استديو رو ماتيريال"، ولين عجلان، و"هول هاوس"، و"بحريني دينش".سبق عرض الأعمال المذكورة، قبل ميلانو، في وجهة التصميم المزدهرة في العلا؛ الواحة الثقافية التي تحمل خططًا طموحةً، في مجال التصميم والصناعات الإبداعية، وذلك في إطار مبادرتين للتصميم هذا العام (2024)، هما:
- إصدارات مدرسة الديرة، بإشراف القيّم سامر يماني. الجدير بالذكر أن إصدارات مدرسة الديرة هي واحدة من بين العديد من المبادرات التي أطلقتها مدرسة الديرة؛ أول مركز للفنون والتصميم في العلا أنشئ بهدف حماية وتعزيز الحرف التقليدية ودعم الاقتصاد المحلي المستدام. تعد هذه التصاميم نتاج الحوار الإبداعي بين مجتمع التصميم المحلي في العلا، ومجموعة من المصممين والحرفيين البارزين من السعودية والعالم.
- إقامة العلا للتصميم، بإشراف القيم علي اسماعيل كريمي. يجمع برنامج إقامة العلا للتصميم المصممين والخبراء للعمل في الموقع (العلا) لمدة خمسة، وفي تخصصات متعددة، مثل: تطوير البنية التحتية، والتصميم المعماري، والبحث في تدخلات الفضاءات العامة والأثاث الحضري، والاستدامة ومواد البناء المحلية.
أعمال من إصدارات مدرسة الديرة
شملت الأعمال المعروضة من إصدارات مدرسة الديرة، في "أسبوع ميلانو للتصميم":
- الغراميل: استوحت الفنانة السعودية الدكتورة زهرة الغامدي، عملها، من الأعمدة الحجرية في الغراميل، فقد أعادت صياغة الأخيرة، باستخدام الجلد المطرز بزهور البابونج، لتحتفي بالتنوع البيولوجي الفريد الذي يحيط بالغراميل.
- الواحة: من تصميم كريستيان موهاديد، وهو فنان ومصمم من الأرجنتين. يحتفي العمل بصفات "الخوص"، أي فنون نسج سعف النخيل. ويعتبر العمل تجسيداً ماديًّا لجوهر ”الخوص“، خصوصًا عندما يُستخدم في مجالات التصميم والفنون.
- مقعد دونا: ابتكر الثنائي الإسباني ميريا لوزراجا وأليخاندرو موينو، اللذان يقفان خلف "استديو تك"، مقعد دونا. يُمثّل الأخير مساحة للاستراحة متعددة الاستخدامات، مستوحاة من صحراء العلا، إذ يعكس شكل تموجات الكثبان الرملية، من دون إلزام الجالس بأي وضعية جلوس محددة.
- الودية: الأصائص الحية من تصميم استديو التصميم الإسباني "تكنوكرافت"، عبارة عن نظام مستقل بذاته يعكس الدورات الطبيعية لواحة العلا الخصبة. الأصائص مصنوعة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من مادة السليلوز الطبيعي، إلى جانب تقنية PURE.TECH المبتكرة القادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وأقمشة الكتان المعالجة بالأصباغ الطبيعية، والجلود القابلة للتحلل الحيوي، وتحتوي على شتول لفواكه وأعشاب من العلا.
إقامة العلا للتصميم
شملت الأعمال المعروضة، من إقامة العلا للتصميم:
- تآكلات غريبة: مقعد وكراس، من تصميم الفنان المقيم في باريس ليو أورتا؛ تطمس الإبداعات الحدود بين فن النحت والأشياء اليومية. كان نفذ أورتا، المجموعة، باستخدام الطوب اللبن وحديد التسليح والقش، بالاستيحاء من الهندسة المعمارية في العلا والجيولوجيا الفريدة العائدة للمنطقة. تعيد أأشكال التصميمات تصوّر تآكل البازلت والحجر الرملي الناتج عن الرياح والمياه، فمن خلال الجمع بين الجيولوجيا والهندسة المعمارية والتصميم، يعمل أورتا على سد الفجوة بين تلك التخصصات المتنوعة.
- من الركام: مجموعة أعمال من تصميم استديو رو ماتيريال من غرب الهند، تتكون من الأحجار المنحوتة والفوانيس والقطع المعدنية المصنوعة من مواد محلية. تبحث القطع في العلاقة بين الحرف اليدوية والأيدي العاملة في العلا، كما تعيد إحياء الأدوات التاريخية بشكل جديد، وبصورة تلقي الضوء على أهميتها في حياتنا اليوم.
- تكي: منصة نموذجية من تصميم المهندسة المعمارية لين عجلان من جدة. يمكن توظيف سطح المنصة في اللعب أو المشاركة والتواصل.
- "هاوس داري": مجلس من تصميم استديو "هول هاوس" الفرنسي، يعيد النظر في الوسائد التقليدية والتكايا والديوان، والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية في العلا. يقدم "هول هاوس"، من خلال العمل، منظورًا جديدًا للأشياء اليومية، ويُعيد توظيفها بشكل يمنح الهوية الجماعية في العلا شكلًا جديدًا.
- السطح: هو فاصل مرن مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ من تصميم المكتب المعماري بحريني دينش، الموزّع بين الدنمارك والبحرين. يُمكن استخدام هذا العمل التركيبي للتواصل بين الجماهير، بصورة يوظف فيها كشاشة أو ستارة أو حاجز، والأخير وسيط بين المواد والمساحات والطبوغرافيا المتعددة.
العلا مركز للتصميم والفنون التقليدية والابتكار
كانت أفادت نورا الدبل، المديرة التنفيذية للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا بأن "النمو في مبادرات التصميم لدينا يعكس التطور المستمر للعلا كمركز للتصميم والفنون التقليدية والابتكار. كما تحتفي تلك المبادرات بالتراث الثقافي والمواد المحلية والتاريخ الطبيعي للمنطقة". وأوضحت أن "الأعمال اختيرت على وجه التحديد، لأنها لا تجسد جمالية التصاميم الناشئة في العلا فحسب، بل تعبّر عن الإلهام والحوار المستمر الذي توفره وجهتنا لمجموعة واسعة من الثقافات والتخصصات الفنية".أُطلقت "مساحة العلا للتصميم" كمعرض دائم في منطقة العلا، خلال مهرجان فنون العلا في فبراير 2024، لغرض دعوة المجتمع الإبداعي العالمي لاكتشاف مصادر الإلهام، والعمليات التصميمية، والنتائج النهائية لأحدث مبادرات التصميم في العلا، بالمملكة العربية السعودية. كما تعتبر "المساحة" المظلة التي ستقود مشاريع التصميم في المستقبل.