الأريكة هلالية الشكل إضافة مميزة إلى ديكور منزلك مهما كان طرازه

على عكس الزوايا الحادة، والخطوط المستقيمة، العائدة إلى قطع الأثاث التقليدية، تُقدّم قطع الأثاث منحنية الشكل تغييراً منعشاً يُرضي البصر، ويُريح النفس. في هذا الإطار، يضفي حضور الأرائك المنحنية، المعروفة أيضاً باسم الأرائك الهلالية، لمسة أنيقة، ومُميّزة على غرف المعيشة. بالطبع، تتوافر هذه الأرائك، منجدة بأقمشة مصبوغة بألوان منوعة، وهي تمزج بين الأناقة العصرية، والراحة. وتُمثّل إضافة مميزة، ومثالية للمنازل المعاصرة. جدير بالذكر أن الأرائك المنحنية تتمتع بخطوط ناعمة متدفقة، مما يضيف شعوراً بالأناقة والرقي. يمكن أن يساعد الشكل المنحني أيضاً في تلطيف البيئة، مما يوفر تأثيراً مريحاً، من الناحية البصرية، ويساهم في الشعور العام بالرفاهية.

الأرائك ذات الأشكال المنحنية بين الماضي والحاضر

صحيح أن الأرائك المنحنية عرفت انتعاشاً هائلاً، خلال الأعوام الأخيرة المنقضية، وستظل على هذا النحو هذا العام (2025)، إلا أن الأثاث ذا الشكل المنحني ليس جديداً، فهو يرجع إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما ابتكر فلاديمير كاغان، مصمم أثاث أميركي، أريكته سيربنتين، التي تحولت إلى "أيقونة" في عالم الأثاث، ومصدر إلهام للمصممين لتقديم تصاميم مبتكرة تعزز من جمالية أي مساحة.
لكن، قبل "سربنتين"، "لطالما كان للخطوط الدائرية والمنحنية مكانة خاصة في عالم التصميم الداخلي. إذا نظرنا إلى تاريخ التصميم، سنجد أن هذه الأشكال كانت موجودة منذ زمن طويل. ففي حقبة الباروك، والروكوكو، كانت الخطوط المتموجة والمنحنيات الناعمة شائعة، من الأثاث إلى الزخارف. كانت هذه التصاميم تعكس حياة الأثرياء الذين يستطيعون تزيين منازلهم بأغلى، وأفخم الأثاث.
مع مرور الوقت، تغيرت هذه الأشكال قليلاً. في فترة الآرت نوفو، والآرت ديكو، أصبحت الأشكال الدائرية والبيضوية أكثر وضوحاً، ولكن هذه المرة تم دمجها بخطوط حادة وزوايا. هذا المزيج من الانحناءات والخطوط المستقيمة لا يزال شائعاً حتى يومنا هذا.
بعد فترة من الهيمنة على الخطوط البسيطة والمستقيمة، عادت الأشكال المنحنية بقوة في سبعينيات القرن الماضي.

باختصار، تاريخ التصميم الداخلي يُطلعنا أن الأشكال الدائرية والمنحنية هي جزء لا يتجزأ من عالم الديكور. هذه الأشكال تعطي المكان شعوراً بالدفء والراحة، وهي تعكس دائماً التغيرات التي تحدث في المجتمع. أضيفي إلى ذلك، يُمثّل اتجاه الأثاث المنحني، تحولاً مهماً ومثيراً في عالم التصميم، فهو يعكس فهماً أعمق للتأثير العاطفي للتصميم. ومن المقرر أن تقوم العناصر المنحنية بدور محوري في تشكيل المساحات الحديثة والمتناغمة والترحيبية.

مزايا الأرائك المنحنية

لناحية الأرائك المنحنية، والمعروفة أيضاً، بأسماء مختلفة عدة، مثل: الأرائك المقوسة والأرائك الهلالية والأرائك ذات الطراز الحديث الدارجة أخيراً، هي تتمتع بمزايا عدة:

• تتوافر مُنجدة بأقمشة سادة أو منقوشة، وبألوان هادئة أو جريئة، بمعنى آخر هي مرنة.
• تمثّل قطع أثاث خالدة لا تتأثر بمرور الزمن.
• تناسب غرف المعيشة الفسيحة، وحتى الصغيرة، مع بث شعور بالعظمة والانفتاح.
• تذكر بـأسلوب منتصف القرن، وبدوره المؤثر في عالم الأثاث، والتصميم، فهو سيظل مُلهماً للمصممين.
• تتمتع قطع الأثاث المنحنية، بما في ذلك الأرائك، طريقة فريدة لـ"تلطيف" أي مساحة داخلية تحل فيها، مع جعل العين مرتاحة عند النظر إليها.
• مع اهتمام البشر المتزايد بالطبيعة، أصبحت قطع الأثاث المنحنية أكثر شيوعاً. هذا النوع من الأثاث، بما في ذلك الأرائك، وبفضل خطوطه الناعمة وحوافه المستديرة، يساعدنا على الشعور بالاسترخاء والهدوء في المنزل، كما لو كنا في مكان مفتوح في الطبيعة.
• للمنحنيات تأثير نفسي عميق. فهي تبدو أكثر نعومة وأماناً مقارنة بالأشكال الزاوية، والتي قد تبدو أكثر عدوانية أو صرامة.
• يمكن لهذه القطع من الأثاث أن تندمج بسلاسة مع أنماط التصميم الداخلي المختلفة، من الطراز المينيماليست أو البسيط إلى ذلك الانتقائي، وحتى الكلاسيكي.
• تقوم التطورات الطارئة على عالم التكنولوجيا، والمواد، كذلك، بدور حاسم في ظهور التصاميم المنحنية. فقد جعلت تقنيات التصنيع والمواد الجديدة من الأسهل والأكثر فعالية من حيث التكلفة تصميم أثاث وعناصر معمارية منحنية. وقد فتح هذا إمكانيات جديدة لمصممي الديكور الداخلي والمهندسين المعماريين لتجربة الأشكال والهياكل التي كان من الصعب تحقيقها في السابق.

  

• دمج الأثاث المنحني بمنزلك لا يضيف اهتماماً بصرياً إليه فحسب، ولكنه يخلق أيضاً بيئة أكثر ترحيباً وهدوءاً. سواء كنت تعيشين في مساحة صغيرة أو تصميم مفتوح أكبر، فإن تنوع وأناقة المنحنيات يمكن أن ترفع من مستوى الديكور الداخلي. من الكراسي المنحنية المميزة إلى الأرائك المنحنية، هذا الاتجاه موجود ليبقى وهو مثالي لأصحاب المنازل الذين يبحثون عن الأناقة والوظيفة.