من داخل منزله الجديد في منطقة المونتفردي شرقي مدينة بيروت، تكلّم سفير النوايا الحسنة «عيش لبنان» وعضو لجنة التحكيم في برنامج
The Voice الفنان عاصي الحلاني بكل بساطة معترفاً بأن الزمن والخبرة جعلاه أكثر هدوءاً وروية وأن المال والصحة لا أمان لهما وأن زوجته كوليت هي السند الرئيسي له ولعائلته التي يسعى دوماً لراحتها بالإضافة لغوصنا معه في الكثير من الأمور الخاصة والتي يكشف عنها بشفافية لـ «سيدتي»:
ماذا أضافت لــك مشاركتــك في برنامــــج The Voice علـــى محطة MBC؟
لقد تعرّف عليّ الجمهور أكثر وعرف شخصيتي وحرصت أن أتصرّف على طبيعتي لأنني لا أتقن التمثيل والكذب. وكنت عفوياً حتى مع زملائي الفنانين. ولقد زادت محبتي للفنانين بعدما تعرّفت إليهم عن قرب واستطعنا جميعاً أن نشكّل فريقاً متجانساً تسوده المحبة والاحترام.
أنا وصابر وشيرين وكاظم
هـــل مشاركتـــك في The Voice ومعاشرتك لزملائك الفنانين دفعت بك لتشكّل فكرة واضحة عن شخصية كل منهم؟
بصراحة للبرنامج ميزة خاصة أنه قرّب المسافات بين الفنانين، صابر الرباعي تربطني به صداقة قديمة وبيننا زيارات عائلية ونعرف بعضنا البعض عن كثب. الفنانة شيرين كنت أعرفها كفنانة، لكن بعدما تعرّفت إليها عن قرب وجدت أنها «لذيذة» (لطيفة) وقريبة إلى القلب ودمها خفيف. أما كاظم الساهر فاكتشفت أنه شخص طيب وحنون وهادئ. هدوؤه فيه وقار ولديه خفة دم خاصة به. مزاحه يأتي كنسمة الهواء. وموافقتي على المشاركة في البرنامج، أتت نتيجة مشاركة أسماء كبيرة فيه كشيرين وصابر وكاظم.
هل مشاركة الفنانة كاظم الساهر في برنامج The Voice رفعت من قيمة البرنامج وبالتالي دفعتك للموافقة على المشاركة فيه؟
بصراحة عندما علمت أن كاظم مشاركاً في البرنامج وافقت على المشاركة. وهو أيضاً قال لي إنه وافق على المشاركة عندما علم أنني مشارك فيه بالإضافة طبعاً إلى الفنانين صابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب. ولو لم تكن الأسماء المشاركة على المستوى الرفيع، لكنت رفضت. إضافة إلى أن MBC هي المحطة الأولى في العالم العربي. فكل هذه المعطيات جعلتني أشارك في البرنامج. فالمحبة التي تجمعنا في البرنامج كانت لها ردّة فعل جيدة بين الناس والصحافة.
لم أتابع «آراب آيدول»
العلاقة الطيبة التي جمعت بينكم كأعضاء لجنة تحكيم كشفت وبشكل واضح صورة عن العلاقة المتوترة التي كانت بين الفنانين راغب وأحلام في برنامج «آراب آيدول» مما أثّر سلباً عليهما؟ لو كنت مشاركاً في برنامج «آراب آيدول» بدلاً من راغب كيف كنت ستتصرّف؟
لم أتابع البرنامج ولم يكن لدي فكرة عنه. كنت أظن أن ما يحصل بين راغب وأحلام مجرد مزاح ومواقف مضحكة حتى ثبت العكس للأسف. ربما هذا سيكون درساً لإعادة حساباتهما لتسوية الأمور بينهما في الموسم الجديد من «آراب آيدول».
لقد تردّد أن إدارة الـ MBC قد دفعت لكل منكم أجراً فاق المليون دولار؟
لا أحب التحدّث عن الأرقام التي تقاضيناها. فكل واحد تقاضى حقه. لكن ليس هناك أرقام بالملايين. فهذه مبالغة لأننا أخذنا ما نستحق لأننا أضفنا إلى البرنامج الكثير. وجودنا نحن الأربعة كفنانين، رفع من مستوى مشاهدة البرنامج. ولو كانت أسماء الفنانين عادية، لما أخذ البرنامج هذه الشهرة الكبيرة. وهذه المتابعة وصلت إلى 100 مليون مشاهد عربي.
فريق مَن من أعضاء اللجنة تتوقّع له الفوز في برنامج The Voice ؟
أجمل الأصوات موجودة في فريقي، لذا أتوقّع الفوز له.
السفير و«روتانا»
عاصي لغاية الآن خارج شركة «روتانا» أين أصبح مصير الشركة في حساباتك الفنية؟
انتهى عقدي مع الشركة. ولقد أرسل لي الأستاذ سالم الهندي عقداً جديداً. وطلب مني أن أضع ملاحظاتي عليه، على أن نلتقي في لندن لمناقشة الملاحظات. لكننا لم نلتق. وما زالت الاتصالات بيننا قائمة.
لقد تمّ اختيارك من قبل منظمة الأمم المتحدة سفيراً لدعم «عيش لبنان». كيف تريد إقناع شباب لبنان أن يعيشوا لبنان في ظل غياب الأمن والعمل. فأنت مرتاح مادياً، وقادر أن تعيش لبنان كما يحلو لك؟
الإصرار يصنع المستحيل وكلمة «عيش لبنان» وهي أن يعتاد اللبناني أن يحب لبنان ويعيشه بمشاعره وأحاسيسه. هناك العديد من المغتربين اللبنانيين الذين يعيشون خارجاً. لكن لبنان في قلبهم ووجدانهم. صحيح أن الشباب اللبناني يعاني من العيش في أرض الوطن دون تأمين وظيفة تقيه، لكنه إذا هجر البلد يبقى لبنان في مشاعره.
هل تربّي أولادك على حب الوطن وأن يعيشوا في لبنان رغم كل ظروفه الصعبة؟
طبعاً لولا حبي لوطني لكنت أرسلت أولادي وزوجتي إلى الخارج. فأنا أسعى دوماً لحثّهم على حب لبنان. وأتمنى أن يتخصّصوا في الجامعات في لبنان. ولقد علّمتهم أن يحبوا الجبل كما يحبون بيروت.
في الفيللا الجديدة
الفيلا التي تسكنها الآن هي المسكن الجديد الذي انتقلت إليه والواضح أنك أشرفت على هندستها الداخلية. وقد خصّصت لنفسك جناحاً خاصاً يتسع للعديد من الناس. هل تستقبل يومياً زواراً فيه؟
أنا حدّدت للمهندسين ماذا أريد في المكتب الخاص بي والجناح الخاص للزوار والأصدقاء. فأنا أحب اللمّة. ولدي أصدقاء كثيرون من الوسط السياسي والأمني والفني والاجتماعي. فالديوان عندي لبنان على شكل مصغّر.
بعد هذه المسيرة الفنية الطويلة هل يجلس عاصي الحلاني إلى نفسه جلسة خاصة وكيف يعيد حساباته؟ ما الذي تغيّر في شخصية عاصي الإنسان؟ هل يخاف العمر؟
وماذا فعل للحفاظ على ثروته؟ لماذا تغيّرت طريقة تعامله مع "تويتر" وبات أنشط؟ وماذا قال عن ألحان نجوى كرم؟ وماذا عن ألبومه الجديد؟ وماذا قال عن علاقته بزوجته كوليت بعد الشائعات التي طاردتهما أخيراًَ؟
هذه التفاصيل وغيرها تتابعونها في المقابلة كاملة في مجلة "سيدتي" المتوفرة في الأسواق والمكتبات.
