البعض يتّهم الموسيقار ملحم بركات بالمزاجية والبعض الآخر بالغرور وكثيرون يسيؤون فهمه، ولكنه في كل الأحوال لا يشبه سواه من الفنانين... في هذا الحوار المثير الذي أجرته «سيدتي نت» معه، طال حديث الموسيقار معظم نجوم الأغنية في الوطن العربي ومن الجيلين الحالي والقديم.
في آخر تصريحاتك قلت إن الفنانتين ماجدة الرومي ونجوى كرم تنتميان إلى طينة «عدم الوفاء»، بينما اعتبرت أن صوت شذى حسون هو الأهم في الشرق الأوسط، وشبّهته بصوتيّ أسمهان وأم كلثوم، فما سبب كل هذا التصعيد الكلامي؟
هذا الكلام غير صحيح وهو لم يصدر عن لساني على الإطلاق! كل ما في الأمر أن أحدى الصحفيات سألتني عندما اجتمعنا على الغداء: «هل تحب صوت شذى حسون؟» فأجبتها: «لو أنه لا يعجبني لما كنت لحّنت لها»، وفي الأساس، أنا لم آتِ على ذكر ماجدة الرومي أو نجوى كرم ولم أسأل عن رأيي بصوتيهما. أنا قلت فقط، إن صوت شذى أجمل صوت في الشرق ويذكّرني بصوتيّ أسمهان وليلى مراد، ولم أقل أبداً إنه يذكّرني بصوت أم كلثوم، وهذا يؤكّد أن الكلام الذي نسب إليّ كاذب.
لا يعجبني صوت ماجدة ونجوى
حسناً، ما رأيك بصوت ماجدة الرومي؟
صوتها لا يعجبني وكذلك صوت نجوى كرم ومن لا يعجبه كلامي «فليبلّط البحر».
لكنك لحّنت لهما؟
أنا كنت أمزح معك! ومن الأفضل ألا تسأليني عن رأيي بأي صوت لأنني قلت رأيي وانتهى الأمر. أنا قلت فقط إن صوت شذى حسون هو الأجمل في الشرق وأنا حرّ في رأيي ولا يحقّ أن يمنعني أو أن يحاسبني عليه أحد، ولو أنني قلت إن صوتها أهم من صوتيّ ماجدة ونجوى، عندها فقط يحقّ لهما أن تعتبا عليّ. أنا لا أجد تفسيراً لظاهرة «الفانز» واهتمام الناس بمتابعة تعليقاتهم. فهم أشبه بـ «عصابات في الجو»، لأنه وبمجرد أن ينطق الفنان بكلمة يردّون عليه بمليون تعليق.
وبالنسبة ليارا التي تردّد أنها سوف تغنّي من ألحانك؟
نحن التقينا في حفل رأس السنة في دبي. وتحدّثنا في هذا الموضوع، ولكن منذ أن عدنا إلى بيروت اتصلت بها مرة واحدة للاطمئنان على صحتها، لأنها كانت تشعر بالتعب أثناء عودتنا إلى لبنان ومن بعدها لم يتكلّم أحدنا مع الآخر. هناك مثل يقول «مين سبق شمّ الحبق»، وأنا أعرض أغنيتي مرة واحدة على الفنان، وعندما يذهب يأتي غيره، ولا يمكن لأحد أن يعرف من سيفوز بها.
هل يمكن أن تقبل الصلح مع ماجدة الرومي؟
ما حصل مع ماجدة الرومي، كان بسبب مسألة حصلت بدون انتباه، فحمّلتني كل المسؤولية، على الرغم من أنني لم أقل ما قرأته هي في إحدى المجلات. أنا لا يمكن أن أعود إلى الماضي، ولو لم أكنّ لها المعزّة لما كنت تعاونت معها، ولكن بعد الذي حصل «لا تعاون مع ماجدة الرومي بعد اليوم وحتى الموت».
وبالنسبة إلى خلافك مع نجوى كرم؟
لا تسأليني عنها نهائياً.
هل ترفض التعاون معها حتى فنياً؟
أنا أرفض التعاون معها على كافة الأصعدة.
وكيف تصف علاقتك بمي حريري التي أكّدت أنها اتصلت بك للاستشارة عندما وقع الخلاف بينها وبين محطة الـ mtv ؟
لا جواب.
ولكننا شعرنا من خلال جوابها وكأنها تستشيرك في بعض المواضيع؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.
نفهم أن العلاقات مقطوعة بينكما؟
طبعاً، ومنذ فترة بعيدة.
لو طلب منك نجم من نجوم الصف الأول في الخليج أو مصر لحناً، فهل يمكن أن تستجيب لطلبه؟
كلا، لأنني لا أتعامل سوى مع الفنانين اللبنانيين.
حتى لو كانوا يريدون الغناء باللهجة اللبنانية؟
«يدبّروا (فليبحثوا عن) غيري» يوجد في لبنان ملحنون غيري.
من المعروف أن اللحن الجميل يساعد الفنان على النجاح وأنت موصوف بألحانك الجميلة؟
في بداياته الفنية، شجّعت عاصي الحلاني على التلحين وقلت له «لا تعش تحت رحمة الملحنين»! انظري أين أصبح، لقد أصبح فناناً ناجحاً جداً.
بالإضافة إلى عاصي الحلاني من هم الفنانون الناجحون في لبنان؟
عاصي هو الأكثر نجاحاً، وصوته يساوي 5 أصوات من أصوات الفنانين الموجودين على الساحة.
وملحم زين؟
لا تعليق.
ووائل كفوري؟
لا جواب.
وهل يوجد خلاف بينكما؟
كلا، ولكن لا أريد أن أعطي جواباً.
وأيمن زبيب؟
أيمن كويس وخامته الصوتية جيدة.
وهل يمكن أن تعطيه لحناً؟
طبعاً.
ووائل جسار؟
لم أحبه طوال حياتي.
لماذا؟
لأنه أكبر خائن للأغنية اللبنانية ومثله راغب علامة ونانسي عجرم وإليسا. المطربون الذين يغنّون باللهجة المحلية في لبنان هم نجوى كرم ووائل كفوري وعاصي وأنا. أما الباقون فكلهم يغنّون باللهجة المصرية وأنا أعلنت الحرب عليهم. حتى عندما أرحل عن هذه الدنيا وخلال نقلي إلى القبر فسوف أرفع يدي وأشير إليهم بإصبعي.
ومايا دياب؟
لا أعرفها.
نصيحتي لهيفاء
وهيفاء وهبي، هل يمكن أن تعطيها لحناً؟
هيفاء «كويسة» وأسلوبها مختلف عن أسلوب الأخريات. ولكنني «زعلان عليها» وكثيرون مثلي لأنها أصبحت سمينة. عندما شاهدتها في برنامج «الرقص مع النجوم» تضايقت كثيراً ولم يعجبني شكلها أبداً، ولا يجوز لنجمة مثلها أن تترك نفسها أو أن تسمح باكتساب كل هذا الوزن الزائد.
وماذا تقول لها؟
عودي كما كنت في السابق. لا يمكن أن نتحدّث عن هيفاء على أنها مطربة، هي «نمرة» (فنانة) ناجحة أحبها الناس وأنا في مقدمتهم، ولقد اقترحت طرح طوابع تحمل اسمها وصورتها، لأن بريجيت باردو ليست أهم منها. هيفاء كفنانة «فيها تخلص حالها وفي الوقت نفسه رح تخلّص علينا». عندما دخلت الفن كانت الأكثر إغراءً وجمالاً. ولكن، منذ أن شاهدتها على الـmtv، لم تكن تعدّ كذلك أبداً.
هل تعتقد أن الطلاق أثّر سلباً عليها؟
لا أعرف، ولكن يقال تناول الطعام «على الزعل» يسبّب السمنة، وعليها أن تعود كما كانت في أسرع وقت ممكن.
تقول أن هناك فنانين يتمتعون بقيمة شعبية، ولكن ليس بقيمة فنية على من ينطبق هذا الأمر؟؟
مثلاً، أنا أفضّل سجن «غوانتنامو» على الاستماع إلى أغنيات عمرو دياب. هل يعقل أن يقال عنه فنان؟!
ولكن شعبيته تمتد إلى كل أرجاء الوطن العربي؟
"على راسي". ولكنني كفنان لا يمكنني أن أسمعه أبداً. دائماً يبقى لكل الفنانين المميزين في العالم جمهورهم الخاص. أما «الهيبز» الصغار فيظلون عمياناً إلى أن يبلغوا الـ 25 عاماً، وعندها فقط يتفتّحون على مجتمعهم وحضارتهم ويكفّون عن التفكير بالفنانين الذين يطيلون شعورهم ويضعون أقراطاً في آذانهم.