تسليطاً للضوء على رياضة المشي، وفوائدها الكثيرة، وتعريفاً بمقومات البلاد السياحية، قام الرحالة السعودي ياسر بن علي الحميد، بالتجول في جميع مناطق موسم الرياض سيراً على الأقدام.
واستطاع الرحالة الحميد بهذه الخطوة، أن يلفت أنظار المجتمع إلى أهمية الرياضة، ويربطها في الوقت نفسه بالترفيه، خاصة مع ما تشهده السعودية من انفتاح كبير، وتنظيمٍ لأكبر المهرجانات العالمية في مناطقها المختلفة.
«سيدتي» التقت ياسر الحميد ليحدِّثنا عن رياضة المشي، وفوائدها على الصحة، ويكشف عما شاهده خلال جولته في موسم الرياض.
رحالة سعودي يسلط الضوء على رياضة المشي
أوضح الحميد، أن هذه الفكرة جاءته عندما فكَّر في طريقة لتسليط الضوء على مناطق معينة في موسم الرياض، بالتعاون مع منظمي الموسم، مبيناً أنه اختار رياضة المشي لكونه رحالة في الأساس.
وحدثنا هذا الرحالة السعودي عن استعداداته لتنفيذ الفكرة، فقال: «ركزت في البداية على تهيئة جسمي من ناحية تكثيف الرياضة، خاصة في المناطق التي تساعدني على السير مسافات طويلة، كما قمت بإعداد حقيبة الرحلة، ووضعت فيها ما سأحتاج إليه من طعام وشراب وأجهزة اتصال وتصوير»، وأشار الحميد إلى أن رحلته لم تخلُ من الصعوبات إذ عانى نوعاً ما من برودة الجو، وهطول الأمطار، والسير في زحام السيارات.
اختيار مواقع الزيارة
تطرَّق الرحالة الحميد إلى برنامج زياراته خلال الرحلة، مبيناً أن الهيئة المنظِّمة لموسم الرياض اختارت معه مناطق الزيارات، التي بدأها بصحاري الرياض لتفادي الرجوع إلى الطريق نفسه مرة أخرى، وقال: «ركَّزنا في البرنامج على أن تبدأ الرحلة من خارج الرياض إلى داخلها، وقد أجريت سابقاً عديداً من الرحلات، منها رحلة للحج سيراً على الأقدام عام 1435هـ بمسافة أربعة آلاف كيلومتر».
وأضاف «بلغ عدد أيام الرحلة 13 يوماً باستثناء التوقف لمدة ثلاثة أيام بسبب الأمطار، وقد كنت أمشي يومياً من تسع إلى عشر ساعات».
موسم الرياض مختلف ورائع
أكد الرحالة الحميد، أنه استمتع بموسم الرياض، ووصفه بـ«الموسم الرائع»، موضحاً أن كل منطقة في الموسم السياحي، تميَّزت بأمرٍ مختلف عن المنطقة الأخرى، مشدداً على أن هذا الاختلاف سر جمال وإبداع الموسم.
وكشف أن الرحلة الأصعب، كانت من «نبض الرياض» في حي المربع إلى الثمامة، لأن المنطقة كانت مقطوعة، لذا تعدَّت المسافة الـ84 كيلومتراً، أما الرحلة الأمتع، فكانت في منطقة وادي نمار.
تحدي الذات
وفي الختام، أكد الرحالة الحميد، أن هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازاته السابقة، وقال: «تحدَّيت نفسي خلال هذه الرحلة، وكسبت التحدي، والحمد لله، وأسعدني كثيراً الجمهور الذي كان يستقبلني بحفاوة كبيرة في كل نقطة كنت أصل إليها، وأشكر الجميع على إتاحة هذه الفرصة لي للمشاركة في هذا العرس الوطني الكبير».
وحول مشاركته في مواسم السعودية المقبلة، قال: «أتمنى المشاركة في جميع المواسم السعودية، وحالياً أجهز نفسي للقيام برحلة طويلة، سأكشف عنها قريباً، وأتمنى أن أصل يوماً ما إلى العالمية».