لم تقف إعاقتها حائلاً دون تحقيق حلمها في الحصول على الميدالية الذهبية خمس مرات في دورة الألعاب الأوليمبية، وبحسب موقع «ميرور»، أصيبت «ناتاشا بيكر» بالتهاب النخاع المستعرض، عندما كانت تبلغ من العمر 14 شهراً فقط؛ ما جعلها تعاني من تلف دائم في الأعصاب وضعف شديد في ساقيها.
يُعتبر التهاب النخاع المستعرض حالة عصبية نادرة يلتهب فيها الحبل الشوكي؛ ما يؤدي إلى ضعف وتنميل الأطراف، ونقص في الإحساس والمهارات الحركية، وأنشطة مجرى البول الشرجية والعضلية العاصرة، واختلال وظيفي في الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات من ارتفاع ضغط الدم.
لكن مشاهدة أوليمبياد سيدني عام 2000، جعلها مصممة على أن تحصل على ميدالية ذهبية في يوم من الأيام.
اعتماد الأوامر الصوتية
نشأت «ناتاشا» في مزرعة العائلة التي كانت تمتلك الخيول، وعندما كانت في الثامنة من عمرها، بدأت في الذهاب لتدريب ركوب الخيل للمعاقين «RDA».
وأظهرت موهبة فورية، وسرعان ما أصبحت تعرف باسم «همسة الحصان»؛ للطريقة التي تتفاعل بها وتتواصل مع حيواناتها.
كما أظهرت تفانياً كبيراً في تدريب RDA، وعندما شاهدت دورة الألعاب الأوليمبية في سيدني عام 2000، كانت مندهشة من الترويض، على الرغم من أنها لم تدرك تماماً ما كانت عليه، حينها قالت للمدرب إنها تريد الفوز بميدالية أوليمبية للمعاقين، وبالفعل فازت «ناتاشا» بأول ميداليتين ذهبيتين لها في أوليمبياد لندن للمعاقين 2012، وتابعتها بثلاثية من الميداليات الذهبية في ريو 2016.
وعن كيفية وصولها لهذا الإنجاز، قالت «ناتاشا»: «لا يمكنني استخدام ساقيّ على الإطلاق؛ لذلك أطلب من حصاني أن يتنقل بالكامل من خلال الأوامر الكلامية وحركات المقاعد، إنهم حساسون للغاية لهذه الإشارات، وعموماً يلتقطونها بسرعة كبيرة، لا يمكنني شرح الأشياء للحصان بأسرع مما يمكن للرياضي العادي؛ لذلك يتعلق الأمر بالمرونة والتخطيط الجيد والتواصل».
تبلغ «ناتاشا» الآن من العمر 30 عاماً، وتأمل أن تضيف إلى حصتها في أوليمبياد طوكيو.