«ريم السعيدي» يعرفها اللبنانيون جيداً، فقد أقامت مدة في «بيروت» وكادت تستقر هناك، حيث فازت بلقب أفضل عارضة أزياء في أكاديمية «مس فاشن»، واشتكت «ريم» حينها من غيرة العديدات من المشاركات معها، لدرجة أنها بكت؛ تأثراً من بعضهن، ومن بينهن مشاركة تونسية وأخرى لبنانية.
وترددت حينها شائعات كثيرة عن علاقة حب تربط بينها وبين «رامي عياش» وأنهما سيتزوجان، إلا أنها نفت تلك الإشاعات، وكذلك فعل هو.
جميلات العالم
«ريم السعيدي» عارضة الأزياء التونسية المثيرة للجدل، حلت في المرتبة الثامنة لأجمل امرأة في العالم، متقدمة على الممثلة الحسناء «مونيكا بولوتشي» التي جاءت في المرتبة الـ22، وقبل «إيفا مانداز» التي جاءت في المرتبة الـ44، في حين أن الممثلة الأميركية «ميغان فوكس» كان ترتيبها المرتبة السادسة، والممثلة الهندية «بريننانكا شوبرا» في المرتبة الرابعة.
وفازت «ريم السعيدي» بالمرتبة الثامنة ضمن مسابقة أجمل نساء العالم بعد الاستفتاء الذي أجرته المجلة العالمية الإلكترونية «وورد اكتياليتي».
«كلوديا شيفر»
و«ريم السعيدي» التي يبلغ طولها متراً و81سم، كان زملاؤها في المعهد الثانوي الذي درست به بـ«تونس» يلقبونها بـ«الطويلة»، ولما اكتشفت يوماً أثناء مطالعتها لمقال في مجلة أن مقاييسها هي تقريباً نفسها مقاييس «كلوديا شيفر» داعبها الحلم بأن تصبح مثلها ذات يوم، وقد تحقق حلم الصبية فعلاً بعد أعوام قليلة، وكانت البداية في «تونس»، وفازت بعدة مسابقات. ولأن عالم الموضة والأزياء ضاق بها في «تونس» أخذت تفكر بأن تنطلق خارجياً.
وتعترف اليوم، بعد أن أصبحت نجمة في عالم الموضة وعرض الأزياء، بالجميل لـ«إيلي صعب» الذي تبناها وساعدها وأخذ بيدها، وكان له دور في إبرازها والتعريف بها في العالم العربي.
وتؤكد «ريم» أن والدها رجل منفتح، وهو من شجعها للدخول في عالم عروض الأزياء، على عكس أمها التي لم تكن متحمسة في البداية، وكانت تريد من ابنتها أن تهتم بدراستها التي كانت فيها متفوقة، خاصة في مادة الرياضيات.
وشاركت «ريم» في «سنغافورة» في مسابقة عالمية، وكان عمرها لا يتجاوز الـ17عاماً، وهي مسابقة حضرتها كبرى وكالات عروض الأزياء في العالم، وأكبر مجلات الموضة العالمية. وفي فترة قصيرة أصبحت «ريم» عارضة أزياء عالمية، وتقيم في مدينة «ميلان» الإيطالية، وتطير في كل حين إلى مشارق الأرض ومغاربها حسب الطلب، وتتعامل مع كبار المصممين وأشهرهم في العالم.
وعن فتى أحلامها تقول «ريم السعيدي» إنها تريد أن تكون له كاريزما مميزة، ويكون ذكياً، وله القدرة على أن يكون حديثه ساحراً وجذاباً، ولا تمل سماعه أبداً.
وتعترف بأن الجمال الذي وهبه لها الله نعمة، ولكنها لا تريد أن تكون ممن ينطبق عليهن القول «كوني جميلة واصمتي».
وهي الآن بصدد أخذ دروس في المسرح؛ استعداداً -على ما يبدو- لبداية مسيرة سينمائية.
وتعمل اليوم على إنجاز «كاتولاجات» الموضة أكثر من عروض الأزياء نفسها، ورغم أنها مقيمة في «ميلان» إلا أنها تتردد باستمرار على «باريس» وأكبر عواصم الموضة، ولها علاقات مع كبار نجوم الموضة والفن في العالم، ومن أقرب صديقاتها التونسية «عفاف جنيفان» المقيمة في «إيطاليا»، وهي الأخرى بدأت مسيرتها كعارضة أزياء عالمية، ثم أصبحت مقدمة برامج في القنوات التليفزيونية الإيطالية، وتزوجت من أحد أكبر أثرياء «إيطاليا».
اليوم أصبحت «ريم» نجمة عالمية لها سحرها، ووصفوها بأن لها عين غزالة، ويتجسد الجمال لديها، كما تقول في النظرة، أما أهم عيوبها فهو أنها امرأة سريعة الملل، ومفرطة الحساسية، وعنيدة. أما سر نضارتها فتلخصه في الغذاء السليم وممارسة الرياضة.